Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق العالمية تتعافى وسط عودة أسهم السفر للانتعاش

المستثمرون يتطلعون إلى موسم الأرباح وإقرار مزيد من التحفيز في أميركا

 متداولون في بورصة طوكيو (غيتي )

ارتدّت الأسواق الدولية إلى الاستقرار والتعافي، مدعومة بصعود أسعار النفط وقطاع السفر، إذ ارتفعت الأسهم الأوروبية بعد انخفاضها في الجلسة الماضية، مع تطلع المستثمرين إلى موسم الأرباح المقبل، وتركيزهم على احتمال إقرار مزيد من التحفيز بالولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المئة، مع صعود قطاعَي النفط والغاز والسفر والترفيه بما يزيد على واحد في المئة لكل منهما ليقودا المكاسب. وجنى المستثمرون الأرباح أمس الاثنين بعد ارتفاع الأسبوع الماضي، إذ أدى اكتساح الديمقراطيين انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي إلى زيادة التوقعات بحوافز مالية أكبر.

وربحت شركات النفط العالمية "بي. بي" و"شل" و"توتال" مع تعافي أسعار النفط الخام، وسط توقعات بالسحب من مخزوناته الأميركية. وارتفع سهم شركة الشحن الدنماركية "ميرسك" 2.8 في المئة، بعدما رفعت شركة السمسرة "بيرينبرغ" تصنيف السهم إلى "شراء"، قائلة إن زخم الأرباح مدفوعاً بأسعار الشحن، "قد يؤدي" إلى الصعود.

وقفز سهم شركة الألعاب السويدية على الإنترنت "كيندريد" خمسة في المئة، بعدما أعلنت زخماً قوياً للنشاط خلال الربع الرابع، بينما ارتفعت أسهم "رينو" 1.5 في المئة، عقب قولها إنها بدأت عام 2021 بمستوى أعلى من الطلبيات مقارنة بـ2019.

الدولار يتماسك

وفي العملات، تمسّك الدولار بمكاسب حققها على مدار أربعة أيام مقابل عملات مناظرة رئيسة، إذ دفعت احتمالات تقديم تحفيز مالي ضخم العائدات الأميركية إلى الارتفاع.

ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي سيتولّى منصبه في العشرين من يناير (كانون الثاني) في ظل سيطرة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه على مجلسي الكونغرس،  بـ"تريليونات" من الإنفاق الإضافي للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا.

وتعافى مؤشر الدولار من أدنى مستوى في ثلاث سنوات تقريباً الذي بلغه الأسبوع الماضي، إذ تجاوز عائد سندات الخزانة القياسية الأميركية لأجل عشر سنوات واحداً في المئة للمرة الأولى منذ مارس (آذار)، وارتفع 1.148 في المئة أثناء الليل.

وفاق الدعم من ارتفاع العوائد حتى الآن المخاوف من أن الإنفاق الإضافي سيزيد مستويات الدين ويثير تضخماً أسرع وتيرة، وهو ما يؤدي في المعتاد إلى تقليص جاذبية العملة الأميركية.

توقعات بمزيد من التراجع

ويتوقع كثيرون من المحللين أن يواصل الدولار الأميركي الانخفاض خلال 2020، الذي شهد نزول مؤشر العملة الخضراء ما يقرب من سبعة في المئة، إذ إن التوسع في التحفيز وطرح لقاحات مضادة لكورونا أدّيا إلى تألق توقعات الاقتصاد العالمي. ويميل المستثمرون إلى شراء الدولار حين يتطلّعون إلى استثمارات أكثر أمناً.

ولم يطرأ تغيير يُذكر على مؤشر الدولار عند 90.578 في التداولات الآسيوية، بعدما ارتفع إلى 90.73 في أثناء الليل للمرة الأولى منذ 21 ديسمبر (كانون الأول). ونزل المؤشر إلى 89.206 في السادس من يناير، وهو مستوى لم يشهده منذ مارس 2018.

وقال أوسامو تاكاشيما، كبير استراتيجيي الصرف الأجنبي لدى "سيتي غروب غلوبال ماركتس اليابان" في طوكيو إن "الأمر معقد بسبب أن ارتفاع العوائد الأميركية يمنح الدولار دفعة، لكن التحفيز قد يدعم الأسهم الأميركية، ويظل الدولار ضعيفاً. في الأمد المتوسط، سنظل نتوقع نزول الدولار. الأصول الدولارية تبدو مرتفعة الثمن".

وأضافت العملة الأميركية 0.1 في المئة إلى 104.305 ين، بعدما زادت إلى أعلى مستوى في شهر عند 104.40 أمس الاثنين.

واستقرّ اليورو إلى حد كبير عند 1.21425 دولار، بعدما نزل إلى 1.21230 دولار في الجلسة السابقة للمرة الأولى منذ 21 ديسمبر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتجاهلت أسواق العملة تقريباً سعي الديمقراطيين لعزل الرئيس ترمب عقب حصار مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي.

وفتح اليوان الصيني في التعاملات الفورية في الأسواق المحلية عند 6.4770 للدولار، وجرى تداوله عند 6.4712 للدولار في منتصف اليوم، مرتفعاً عن الإغلاق في أواخر الجلسة السابقة، وتداول "بيتكوين" عند 35.186 ألف دولار، إذ اعترى الفتور موجة ارتفاعه القوية منذ أن صعد إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 42 ألفاً في الثامن من يناير.

الذهب يربح

وفي المعادن، ارتفع الذهب ليتعافى من أدنى مستوى في ستة أسابيع، الذي لامسه في الجلسة السابقة، إذ نزلت الأسهم بفعل اضطراب سياسي في واشنطن، وبطء وتيرة التطعيم بلقاحات مضادة لكورونا في أنحاء العالم.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1860.10 دولار للأوقية (الأونصة)، ولامست الأسعار أدنى مستوياتها منذ الثاني من ديسمبر أمس الاثنين. وربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1860 دولاراً.

وقال كونال شاه، رئيس الأبحاث لدى "نيرمال بانج للسلع الأولية" في مومباي، "إننا نشهد انتعاشاً فنياً في الذهب، بعدما باعه المستثمرون لجني بعض الأرباح في الجلستين السابقتين".

وأشار نيكولاس فرابل، المدير العام لدى "إيه. بي. سي بوليون"، إلى أن "الصورة الكلية ما زالت إيجابية للذهب"، مضيفاً أنه في الأمد القصير، فإن الذهب ما زال عرضة لخطر التأثير بالمعنويات تجاه الدولار والعوائد.

وتماسكت عائدات سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات عند أعلى مستوى في عشرة أشهر، مما يساعد الدولار ويزيد تكلفة الذهب.

مؤشر طوكيو يغلق على ارتفاع

وفي طوكيو، ارتفع المؤشر نيكي الياباني ليغلق عند أعلى مستوى في ثلاثة عقود، إذ قادت أسهم شركات صناعة العقاقير النشاط بفضل تقرير ذكر أن عقاراً تصنعه تشوجاي للأدوية فعّال في علاج مرضى كورونا.

وصعد المؤشر نيكي 0.09 في المئة إلى 28164.34 نقطة، بعدما تعافى من انخفاضات سجلها في وقت مبكر، بينما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.16 في المئة إلى 1857.94 نقطة.

وقال ماساهيرو إيتشيكاوا، كبير الاستراتيجيين لدى "سوميتومو ميتسوي دي. إس" لإدارة الأصول إن "المستثمرين عاودوا شراء الأسهم فور بدء السوق بالتراجع، مما يظهر القوة الأساسية للطلب". وأضاف "لقد تلقّوا أيضاً الثقة بالسوق مع ارتفاع العقود الآجلة الأميركية أثناء الليل".

وقفز سهم تشوجاي للأدوية 5.91 في المئة، نتيجة أنباء عن فعّالية عقار، مما أسهم في تعزيز مؤشر شركات صناعة الأدوية للارتفاع 1.68 في المئة. كما ربحت شركات أخرى مثل تاكيدا للأدوية وإيساي وشيونوجي آند كو ما يتراوح بين 1.95 في المئة و3.38 في المئة.

وتأتي أنباء التوصل إلى علاجات لكورونا في الوقت الذي تعتزم اليابان توسعة إعلانها حالة الطوارئ، لتشمل ثلاثة أقاليم في غرب البلاد، من بينها أوساكا لاحتواء انتشار كوفيد-19، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

وبين الأسهم الأخرى، ربح سهم مجموعة سوفت بنك 1.36 في المئة، بعد أن باعت جزءًا من حصتها في صندوق خاص بها إلى أوبر تكنولوجيز مقابل ملياري دولار.

 وصعدت أسهم أشباه الموصلات بفضل احتمالات طلب أقوى على الرقائق، إذ أضاف سهم طوكيو إلكترون 0.29 في المئة، وزاد شين - إيتسو كيميكال 3.29 في المئة. ونزل تويوتا 0.59 في المئة، وتراجع هوندا 1.55 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة