Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معارك العاصمة الليبية... ارتفاع عدد الضحايا من المقاتلين والمواطنين

بعثة الأمم المتحدة تتابع وتوثق كل الأعمال الحربية المخالفة للقانون

استهدفت سيارة مفخخة قيادياً في الجيش الوطني في بنغازي (اندبندنت عربية)

تواصلت معارك الكر والفر على تخوم العاصمة الليبية طرابلس من دون ترجيح طرف على آخر، وسط تزايد وتيرة القصف المتبادل براً وبالطيران، وارتفاع عدد الضحايا عند الطرفين.

في الأثناء، تجاوز الصراع حدود العاصمة نحو بنغازي حيث استهدفت سيارة مفخخة، الاثنين 15 أبريل (نيسان) قيادياً في الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، عادل مرفوعة، من دون تسجيل أضرار بشرية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل 147 شخصاً وإصابة 614 آخرين جراء الاشتباكات في جنوب طرابلس منذ الرابع من أبريل الحالي.

ووفق حسابها الرسمي في "تويتر"، الاثنين، نشرت المنظمة "فرقاً جراحية لدعم مستشفيات منطقة طرابلس لعلاج الإصابات".

قذائف على المدنيين وتبادل اتهامات

تبادل الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والأمن المركزي التابع للمجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني الاتهامات بإطلاق صواريخ غراد على أحياء سكنية في طريق المطار.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش، اللواء أحمد المسماري، إن "ميليشيات غنيوة"، وفق تعبيره، المتمركزة في معسكر حمزة في طريق المطار، أطلقت مجموعة من صواريخ غراد في اتجاه مشروع الهضبة وحي الأكواخ وعمارات حي الزهور.

وأشار المسماري، في صفحته الرسمية في فيسبوك، إلى أن مليشيات غنيوة تكرر سيناريو حربها مع اللواء السابع في سبتمبر (أيلول) 2018، معتبراً أن "الهدف هذه المرة تأليب الرأي العام ضد القوات المسلحة".

في المقابل، قال الناطق باسم الأمن المركزي أبو سليم إن أحد الأحياء السكنية القريبة من طريق مطار طرابلس الدولي تعرض للقصف من جانب الجيش الوطني، مشيراً إلى أن "القصف أصاب منازل في بلدة أبو سليم وخلّف حرائق تدخل المواطنون لإخمادها".

حاجات إنسانية

وسط ذلك، ذكّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأن "قصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق الآهلة بالمدنيين محرم تماماً في القانون الدولي الإنساني". ولفتت إلى أنها "تتابع وتوثق كل الأعمال الحربية المخالفة للقانون، تمهيداً لإحاطة مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بها".

وأعلن الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس استمرار عمليات إجلاء المدنيين العالقين في مناطق الاشتباكات في جنوب العاصمة طرابلس.

إلى هذا قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- أوتشا، إن أكثر من 9500 شخص فروا من الاشتباكات، محذراً من تزايد الأعداد بشكل سريع.

وعبّرت المنظمة الدولية للأمومة والطفولة- يونيسف، عن حاجتها إلى مبلغ 4.7 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، مع احتدام القتال على مشارف العاصمة الليببة وتضرر العديد من المناطق المدنية والسكان جراء الاشتباكات المسلحة.

المزيد من العالم العربي