Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

30 طائرة "خنفساء" تنضّم للجيش البريطاني بهدف التجسس في المعارك

رئيس القوات المسلحة يتوقع ازدياد عدد "الروبوتات" في صفوف الجيش

تزن طائرة "النانو" بدون طيار 196غ ويمكنها الطيران بسرعة تصل إلى 50 ميلاً في الساعة ويبلغ مداها أكثر من ميل (عن بي إي إي ويو أي في تيك ))

اشترى الجيش البريطاني 30 طائرة "خنفساء" Bug صغيرة، بما يكفي لحملها في كف اليد، في مسعاه إلى نشر مزيد من "الجنود الآليين" في أرض المعركة.

وتزن الطائرة الصغيرة من دون طيار 196 غراماً فقط، وبوسعها الطيران أربعين دقيقة على بطارية واحدة، ويمكنها التجسس على أهداف على بعد كيلومترين وهي مزودة بكاميرا مراقبة عالية الدقة.

كما تتمتع هذه الطائرات بالقوة الكافية للتحليق بسرعة تصل إلى 50 ميلاً في الساعة، والتأقلم مع عوامل الطقس كافة، مثل الرياح العاتية والأمطار والثلوج، بحسب ما أفادت شركة تصنيع الأسلحة البريطانية "بي أي إيه سيستمز" BAE Systems بالتعاون مع "يو أي في تيك" UAVtec، وهي شركة تطوير أصغر للطائرات العسكرية من دون طيار، ومقرها المملكة المتحدة.

وجاء الإعلان بعد أن أشار قائد القوات المسلحة البريطانية، الجنرال السير نيك كارتر، بأنه لا يستبعد أن تحارب روبوتات أو آلات تحكم عن بعد قد يصل عددها إلى 30 ألف وحدة في صفوف الجيش البريطاني إلى جانب القوات البشرية بحلول العام 2030 مع إدخال الحداثة إلى القوات المسلحة.

يُشار إلى أن أكثر من 300 طائرة صغيرة من دون طيار وُضعت للخدمة في صفوف القوات المسلحة البريطانية بين العامين 2013 و2016، بيد أن عددها تضاءل إلى أكثر من الثلث بسبب خفض الإنفاق في العام 2017.

ووصفت القوات المنتشرة في أفغانستان المعدات "بمنقذة الأرواح"، بيد أن مجموعات الضغط على غرار "درون وارز" Drone Wars  اعتبرت أن الاستخدام المفرط للطائرات الصغيرة من دون طيار يودي إلى انتشار "عقلية لعبة البلايستيشن" الإلكترونية، ويسهل استخدام القوة القاتلة.

وفي سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الدفاع العام الماضي أنها خصصت 66 مليون جنيه استرليني (حوالي 89 مليون دولار أميركي) في مشاريع الروبوتات العسكرية السريعة في ساحة المعركة، بما في ذلك الطائرات الصغيرة من دون طيار التي يمكن أن تزود الفرق العسكرية "بعين في الجو تمنحها وعياً أكبر للتغلب على الأعداء".

ويشار إلى أن وزارة الدفاع البريطانية طلبت في مايو (أيار) 2019، 30 طائرة صغيرة من دون طيار تُطلق باليد من طراز "بلاك هورنيت" Black Hornet MK3 بكلفة إجمالية بلغت 1.4 مليون جنيه استرليني (حوالي 1.8 مليون دولار أميركي)، أو ما يعادل 45 ألف جنيه استرليني (حوالي 60 ألف دولار أميركي) لكل قطعة.

أما اليوم، فتحول الجيش إلى استخدام الطائرة "الخنفساء" الصغيرة من نوع "نانو 1 أي- يو أي في كوادكوبتر باغ" Nano 1A UAV Quadcopter Bug التي تزعم شركة UAVTEK بأن كلفتها بالكاد تبلغ عُشر سعر طائرة بلاك هورنيت.

وفي الإطار، أعلنت شركة "بي أي إيه سيستمز" أنها كانت "الطائرة الصغيرة الوحيدة من دون طيار التي تمكنت من التأقلم مع عوامل الطقس القاسية"، خلال تجربة قتال حربية للجيش أجرتها وزارة الدفاع في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وتعقيباً على ذلك، اعتبر الخبير التكنولوجي في شركة "بي أي إيه سيستمز"، جايمس جيرارد، أنه "حتى في أقسى الظروف المناخية، بوسع الطائرة الخنفساء أن تزودنا معلومات استخباراتية تكتيكية حيوية عما يوجد عند المنعطف أو خلف التلة التالية، وتعمل بشكل مستقل لمنح القوات العسكرية تحديثات بصرية".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "يو أي في تيك" UAVTEK، هوارد همفايرز، التي تتخذ من منطقة كوتسوولدز (القريبة من لندن) مقراً لها، "نحن فخورون للغاية لأن طائرة الخنفساء صُممت وصُنعت في المملكة المتحدة. هذا دليل على أنه بوسع صناعة الطائرات من دون طيار في المملكة المتحدة أن تنتج أنظمة ذاتية التشغيل بمستوى عالمي".

© The Independent

المزيد من علوم