Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دعوات إلى معاهدة دولية توقف إنتاج الروبوتات القاتلة قبل حصول الدول المارقة عليها

"حين نسمح بتطوير أسلحة مستقلة، نتجاوز حداً أخلاقياً" تحذّر "هيومن رايتس واتش"

قلق عالمي من أن تستخدم الروبوتات في الحروب (أ. ف. ب)

هناك دعم جماهيري واسع لحظر ما يسمى "الروبوتات القاتلة"، والتي يقول النشطاء إنها قد "تتجاوز حداً أخلاقياً" العودة عنه عسيرة. ووجدت إحصاءات أجريت في 26 دولة أن أكثر من 60 في المئة من آلاف استُطلع رأيهم، يعارضون الأسلحة المستقلة القادرة على القتل من دون تحكم بشري، وخُمس المستطلعين فقط أيدوا هذه الأسلحة.

وأظهرت الأرقام أن التأييد الشعبي يتعاظم من أجل اتفاق يضبط هذه التقنيات الحديثة المثيرة للجدل، ومثل هذا الاتفاق يسعى إليه نشطاء وعلماء وكثير من القادة العالميين.

على كل، انتهى اجتماع عقد في جنيف نهاية السنة الماضية إلى طريق مسدود، بعدما أشارت دول من بينها الولايات المتحدة وروسيا إلى أنها لن تدعم إنشاء مثل هذا الاتفاق العالمي. وقارنت ماري ويرهام من هيومن رايتس واتش، وهي تنسّق حملة وقف الروبوتات القاتلة، بين هذه الحركة وبين الجهود الناجحة للقضاء على الألغام الأرضية في ميادين القتال.

غير إن الهدف هذه المرة، كما قالت، هو النجاح في الحظر قبل أن تخرج الأسلحة المستقلة عن السيطرة وتقع في الأيدي المسيئة. وأضافت "جاءت الجهود لجبه الألغام الأرضية بعد إراقة الدماء. نحن نطالب بحظر استباقي". وإذا لم تُقيد هذه التكنولوجيات الجديدة، قد تنتهي في أيدي قوات الشرطة وحرس الحدود وليس في أيدي الجيش وحسب. وناقشت السيدة ويرهام هذه الأفكار مع خبراء آخرين في هذا المجال خلال اجتماع "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم" في العاصمة واشنطن.

وقالت إن العلماء وشركات التكنولوجيا مثل غوغل قد كانوا بالفعل سبّاقين وفي شكل رائع في دعم هذه القضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس صوته في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى هذه الأصوات، واصفاً أنظمة القتل المستقلة بأنها "غير مقبولة سياسياً وأخلاقياً"، وحث الدول على حظرها.

قالت ويرهام، إن نقاد مثل هذه التطورات يدركون أن الروبوتات القاتلة هي أسوأ وجوه الذكاء الاصطناعي. وأضافت "قال خبراء الذكاء الاصطناعي إنه حتى لو قالت الجيوش المسؤولة مثل جيش الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إننا سنستخدم هذه الأشياء في شكل مسؤول، فبمجرد أن تصبح موجودة لا يمكنك السيطرة عليها، وسوف تنتشر لتصل إلى كل أصناف الحكومات ومجموعات ليست دولة".

أحد المبررات التي غالباً ما تستخدم لتسويغ تطوير هذه الآلات، هو أنها قد تكون أكثر دقة من الأسلحة الموجودة حالياً، وبالتالي تتسبب بمعاناة بشرية أقل. ولكن طالما أن أنظمة هذه الأسلحة لم تطوّر بعد، يبقى هذا كلام غير مثبت.

وأشارت روسيا، وإسرائيل، وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة في الاجتماع السنوي لمعاهدة الأسلحة التقليدية إلى أنها لا تدعم إجراء مفاوضات حول اتفاق جديد. وهذه الدول، شأن الصين، تستثمر وفي شكل ملحوظ في أسلحة، مستويات التحكم البشري فيها متدنية.

ويُزعم أنه حتى المملكة المتحدة تشتغل على المزيد من أسلحة مستقلة، مع مشروع تطوير "سرب طائرات درون" قادر على التحليق وتحديد مواقع الأهداف من تلقاء نفسه.

ودعت ويرهام الوزراء إلى أن يأخذوا في الاعتبار وبحذر الآثار المترتبة على مثل هذه الأفعال، قبل أن يسارعوا إلى اللحاق بركب دول مثل الولايات المتحدة. وخلصت ويرهام قائلة "حين السماح بتطوير أسلحة مستقلة، نتجاوز خطاً أخلاقياً. لسنا قلقين وحسب في شأن استخدامها في الحرب، بل نخشى كذلك استخدامها في حالات أخرى، كحفظ الأمن، وفرض القانون، وضبط الحدود، فثمة أوجه كثيرة أخرى لاستخدام الأسلحة المستقلة".

© The Independent

المزيد من علوم