Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أخبار سارة ساعدتنا على تحمل 2020

كتابنا ومحررونا يختارون قصصهم وأخبارهم المفضلة عن سنة صعبة

أطلق لاعب كرة القدم ماركوس راشفورد مبادرة دعم أطفال يعانون الجوع في ظل جائحة كورونا (غيتي)

أندرو ودكوك

يرحب ماركوس راشفورد بتبديل الحكومة رأيها بعد الحملة من أجل "الوجبات المجانية للمدارس"

"الخبر السياسي السار في 2020، لا علاقة له بشخص سياسي. إذ إن نجم كرة القدم ماركوس راشفورد مضى قُدماً في التصرف كقيادي من تلك الخامات التي تمس الحاجة إليها في "ويستمنستر" (مقر الحكومة البريطانية). فبعد ملاحظات متسرعة وارتجالية صدرت في مطلع أيام الجائحة، وأشارت إلى ضرورة أن يمنح نجوم كرة القدم المدللين بعض رواتبهم كي يساعدوا الآخرين، مضى نجم فريق مانشستر يونايتد قُدماً في بلورة موجة كبيرة من مظاهر الدعم الشعبي نصرة لشعار بسيط "لا ينبغي السماح لطفل واحد في أن يجوع". وفي سياق ما يشبه درساً في العلاقات العامة يدرسه المستشارون السياسيون فيما نحن نتكلم على الأرجح، استحضر راشفورد أفكاراً مؤثرة عن طفولته، مسلطاً الأضواء على الأهمية الكبرى لتدفق العطاءات والكرم عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتمثل الهدف من ذلك في إجبار بوريس جونسون على إحداث ليس مجرد تبديل جذري واحد في الموقف، بل تبديلين اثنين. وفي السياق نفسه أيضاً، حصل (راشفورد) على وسام "الرتبة الإمبراطورية البريطانية" Order of the British Empire.

 

كاتي ديفيس، محررة الشؤون الأميركية

مقطع فيديو مؤثر لجو بايدن مواسياً ابن إحدى ضحايا حوادث إطلاق النار المتجددة في المدارس الأميركية، "ستكون الأمور على ما يرام"

"حسناً، أعترف هنا بأن تناول مقطع فيديو صُوّر قبل سنتين، واعتباره خبراً راهناً، فيه شيء من الغش. لكن عندما بدأ مقطع فيديو مدته 30 ثانية في الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي الصيف الفائت، وظهر فيه جو بايدن يحتضن ابن إحدى ضحايا حادثة إطلاق النار في "باركلاند"، فإن ذلك خلق إلى حد ما إحدى الذكريات التي لا تنسى في هذه السنة. وقد نجح المقطع المذكور الذي جرت مشاركته على منصات التواصل الاجتماعي لأهداف سياسية محضة، في مخاطبة عدد من العناوين العريضة في 2020 على غرار ألم الحسرة، ودفء التواصل البشري، وأهمية التعاطف. ففي هذا العام أكثر من أي وقت مضى، بدا مقطع فيديو لعناق بسيط، شديد الفعل والأثر في مخاطبة الناس".

 

إيلي هاريسون، مراسلة الشؤون الثقافية

"إن تطلب الأمر مني ذلك، فسأزحف عبر الزجاج كي أعمل مع جون بوييغا". إنه ممثل يحظى بدعم حشد من صانعي الأفلام بعد خطاب ألقاه ضمن تحركات "حياة السود مهمة"  

"بالنسبة لي تعبر هذه القصة عن مشاعر التحدي والتضامن التي وسمت 2020. إذ إن كلمات بوييغا الدامعة ضمن أحد تحركات "حياة السود مهمة" في شهر يونيو (حزيران) المنصرم، انتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي. وكانت تلك الكلمات هي "أود أن تفهموا كم مؤلمة هي هذه القذارة. أود أن تفهموا كم مؤلم هو أن يجري تذكيرك، في كل يوم، بأن هويتك العرقية لا تعني شيئاً". وحين علا هتاف الجماهير تحية له، أورد السيد بوييغا، "إني أحدثكم من قلبي. اسمعوا، لا أعرف إن كنت سأحظى بعمل بعد هذه الكلمات. لكن، سحقاً لهذا". وبدا مؤثراً على نحو مدهش، بعد كلماته تلك، رؤية مخرجين وصُنّاع أفلام يعبرون عن تضامنهم معه عبر "تويتر". إ   ذ كتب تشارلي بروكر، "إن تطلب الأمر مني ذلك، فسأزحف على كومة من زجاج مكسور كي أحظى بـبوييغا في واحد من أعمالي وسيناريوهاتي. حتى لو لـ"ومضة" واحدة".

أوليفيا ألاباستير، محررة الأخبار

"سبق أن خسرت وطني في سوريا. ولا أريد خسارة وطن ثان". إنها كلمات لاجئ بدأ وظيفة جديدة بقسم التنظيف في مستشفى لهيئة "الخدمات الصحية الوطنية" NHS في سياق محاربة جائحة كورونا

"القصة الأبرز في هذا العام بالنسبة لي تقدمها قصة حسن العقاد، اللاجئ السوري الذي بدأ وظيفة جديدة في قسم التنظيف بمستشفى لهيئة "الخدمات الصحية الوطنية" في لندن. ولقد عمل مدرساً للغة الإنجليزية أثناء عيشه في دمشق، ثم عمل في الآونة الأخيرة ضمن عدد من الأفلام الوثائقية التي صنعت في المملكة المتحدة. ولقد أحس العقاد بواجب يدفعه إلى العمل في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا في وطنه الجديد. وفي حديثه مع مراسلتنا زوي تيدمان بأبريل (نيسان) الفائت، ذكر حسن أن "الأخبار المريعة التي كنت أسمعها عن ممرضين وأطباء في الخطوط الأمامية يصابون بالعدوى، ألهمتني ودفعتني للقيام بالواجب، لأنني عرفت أن عمليات التعقيم والتنظيف من شأنها أن تساعد". وكذلك قاد بنجاح حملة لإقناع الحكومة بضم منظفين وعمال اجتماعيين من المهاجرين إلى فرق العمل، وليس الممرضين والأطباء وحدهم، بهدف الانخراط  أيضاً في برنامج مواساة العائلات التي فقدت أفراداً منها بفعل كوفيد، ممن كانوا يعملون في القطاع الصحي. لا تمثل قصة العقاد هذه واحدة من قصص مواجهة البؤس الذي نحن فيه بقوة الإيجابية وحسب، وليست مجرد واحدة من السرديات التي تروي انبثاق لحظات إنسانية كالتي نعيشها بفعل الجائحة. إنها إحدى القصص التي تشير إلى عالمية بريطانيا، ومدى حسن حظنا في أن الناس الذين فقدوا أوطانهم اختاروا بريطانيا وطناً جديداً لهم".

ديفيد هاردينغ، مراسل الشؤون الدولية

دبا باندا يتزاوجان للمرة الأولى منذ عشر سنوات، بعد أن أغلق فيروس كورونا حديقة الحيوانات التي يعيشان فيها

"ليس ثمة أشياء جيدة كثيرة أتت بفعل جائحة كورونا. بيد أن قصة العاشقين المتمنعين، البالغين أواسط العمر في هونغ كونغ، واللذين تجرءا، أخيراً، على القيام بخطوة إلى الأمام في علاقتهما، كانت كفيلة ببث الحرارة في القلوب حتى في أسعد السنوات، فما بالكم بهذه السنة المريرة، 2020. إذ عاش "ينغ ينغ" و"لي لي" معاً طوال 13 سنة من دون أن تشتعل شرارة الوصل بينهما. لكن يبدو أن كل ما احتاجه هذان الدبان هو شيء من السلام والسكينة. وحين أجبر فيروس كورونا حديقة حيوانات "أوشين بارك" (Ocean Park) التي يقطنانها في هونغ كونغ على الإغلاق، وفي ظل غياب الزوار وجمهور الحديقة، تخطى الدبان كل خجل بينهما. وسرعان ما أعلن في أواخر يناير (كانون الثاني) عن أن "ينغ ينغ" أضحت حاملاً. وفي الحقيقة، يعود الفضل في ذلك إلى جائحة كورونا التي أسهمت أجواؤها وتدابير الإغلاق ووقف الزيارات التي سادت في ظلها، في حمل الدبين على تخطي الخجل ومباشرة الوصال. يا لها من قصة نادرة في عام بائس".

بن بوروز، محرر أخبار الرياضة

جوس باتلر يطرح في المزاد العلني القميص الذي ارتداه أثناء مباريات الفوز بكأس العالم في الكريكيت، ويحصل على 65 ألف جنيه إسترليني ويمنحها إلى الأعمال الخيرية

"جو هو أحد أجمل الشبان في لعبة الكريكيت، غير أن طرحه القميص الذي ارتداه في أجمل يوم بحياته الرياضية في المزاد العلني، جعله يتخطى نفسه ويسمو فوقها سعياً إلى هدف نبيل. ووفق ما أخبرنا عندما قابلناه، فإن ذكريات ذلك اليوم المشهود في ملعب "لوردس" Lord’s (ميدان للعبة الكريكيت في "سانت جونس وود"، لندن) هي بالنسبة له أكثر من كافية".

سيرينا بيرغمان، محررة "إندي100"

كل المراهقين شاكسوا ترمب على "تيك توك"

"شكلت الأيام الأخيرة التي فصلتنا عن انتخابات الرئاسة الأميركية ضغوطاً كان الجميع في غنى عنها مع ختام 2020. لكن، في خضم تجمعات دونالد ترمب الانتخابية التي راحت تزداد غرابة وشذوذاً، فإن من جاء لنصرتنا وسط كل ذلك تمثل في جيل المراهقين وما أبدعوه من ومضات مشرقة. إذ إن هؤلاء ظهروا عبر منصة "تيك توك" التي سخر منها ترمب، وحولوا مشاكسة الرئيس الأميركي ومناوأته إلى نمط فني، ونجحوا في إظهار مدى حماقته عندما استخف بهم. شكلت تلك لحظة مشهودة. برأينا، أولادنا على ما يرام".

​​​​​​​صوفي غالاغر، مساعدة رئيس تحرير قسم "لايف ستايل"

جمع ماكس (10 سنوات) 87 ألف جنيه إسترليني بهدف دعم دار للعجزة، بعد أن خيم في حديقة منزل ذويه طيلة ثمانية أشهر

"قد يكون الكابتن السير توم موور بطلنا المتوج في هيئة "الخدمات الصحية الوطنية". إذ أخرج الملكة إليزابيث من الحجر الصحي كي تمنحه لقب الفارس. لكنه أبداً ليس الوحيد في مضمار من بذلوا أفضل ما لديهم بهدف جمع المال لمصلحة العموم، خلال الجائحة. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) أعلن عن أن الفتى ماكس ووسي، من ديفون، البالغ من العمر عشرة أعوام، ينام في خيمة بحديقة منزل ذويه منذ مارس (آذار) الماضي، وذلك في مسعى يقوم به بهدف جمع التبرعات لمصلحة دار عجزة محلية في منطقتهم. في الحقيقة، إن ما يثير الإعجاب وينعش القلب في قصة هذا الفتى لا يتمثل في مجرد صموده وعناده ضد الطقس القاسي في بريطانيا، بل يأتي بالتحديد من ذلك الجانب في قصته الذي يشير إلى استلهامه ما فعله من موت صديقه وجاره ريك، البالغ 74 عاماً، الذي توفي في دار العجزة ذاك بشهر فبراير (شباط). وريك هذا، هو الذي أهداه الخيمة".

© The Independent

المزيد من منوعات