Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حانات لندن ومطاعمها تغلق للمرة الثالثة مع تسارع الإصابات بكورونا

إجراءات جديدة صارمة في لندن وأجزاء من إيسكس وهيرتفوردشاير والحكومة تعتبر الاحتفال بالميلاد قرارا شخصيا

على الرغم من أن بريطانيا كانت أول دولة في العالم تبدأ في استخدام لقاح "فايزر- بيونتيك" المضاد لفيروس كورونا بعد أن وافق المنظمون على استخدامه في مطلع ديسبمر (كانون الأول) الحالي، لكن هذا لم يحل دون إعلان ثالث مستوى إنذار في لندن وبعض المناطق في جنوب شرقي البلاد بسبب الزيادة "الكبيرة" في  عدد حالات الإصابة.

وأعلنت بريطانيا أن لندن وأجزاء أخرى من البلاد ستدخل في "المرحلة الثالثة" من الإغلاقات، وهي أقصى درجات الإغلاق، بسبب الارتفاع الحاد في حالات الإصابة. وتدخل لندن وأجزاء من إيسكس وهيرتفوردشاير هذه المرحلة ابتداءً من، اليوم الأربعاء.

وتعني هذه الخطوة إغلاق الآلاف من المقاهي والحانات والمطاعم في العاصمة البريطانية ونواحيها، ولن يسمح سوى بطلبات الطعام الخارجية عبر التوصيل المنزلي.

وأبلغ وزير الصحة البريطاني مات هانكوك ممثلي المدن البرلمانيين بقرار الإغلاقات الجديدة.

ولن يسمح للمواطنين بالتجمع معاً في المنازل أو الحدائق أو الأماكن العامة، بحسب قوانين الإجراءات الخاصة بالمرحلة الثالثة. كما سيحظر على الجماهير حضور مباريات كرة القدم مرة أخرى، بعد أن سُمح لعدد معين منهم بحضور مباريات الفرق التي تخوض مبارياتها في لندن.

وسط ذلك، قال وزير الإسكان البريطاني روبرت جنريك إن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون تعتقد أن الأمر بيد كل شخص في ما يتعلق بالتجمع للاحتفال بعيد الميلاد لكن يتعين الأخذ في الاعتبار مخاطر كوفيد-19 على الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وتعرضت الحكومة لضغوط أمس الثلاثاء لمراجعة خططها لتخفيف القيود لمدة خمسة أيام في وقت الاحتفالات بعد أن أصدرت دوريتان طبيتان مؤثرتان مناشدة مشتركة نادرة من نوعها بإلغاء هذه السياسة.

ورداً على سؤال عن عيد الميلاد، قال جنريك لشبكة سكاي نيوز "لا نملي على الناس كيفية اتخاذ هذا القرار... لا يمكنك إصدار تشريع بكل شيء يجب أن تطلب من الناس في نهاية الأمر الاعتماد على تقديرهم الشخصي".

وحث جنريك الناس على التفكير في الأمر مشيراً إلى ارتفاع الحالات بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة.

وفي شأن إجراءات الإغلاق قال الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة في لندن ريتشارد بيرغ: "إذا قرر الاختصاصيون الصحيون أنه من الضروري أن تنتقل لندن إلى المستوى الثالث من الإغلاق فليكن. لكن دعم الأعمال من الحكومة يجب أن يكون كافياً وفورياً"، وفقاً لصحيفة "ذا ميرور" البريطانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

جونسون يرفض التراجع

ورافضا دعوات التراجع عن تخفيف القيود المفروضة لاحتواء تفشي كوفيد-19 خلال عيد الميلاد، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء مواطنيه وخصوصا المسنين إلى التزام "أقصى درجات الحذر".
وفي مسعاها لإنقاذ عيد الميلاد، اتفقت سلطات الأقاليم البريطانية الأربعة على السماح بتجمع ثلاث أسر على أقصى حد بين 23 و27 كانون الأول (ديسمبر) والتنقل في أنحاء البلاد، في حين يمنع ذلك حاليا في الجزء الأكبر منها.
لكن المملكة المتحدة التي تمثل برفقة إيطاليا أكثر دول أوروبا تضررا بتسجيلها نحو 65 ألف وفاة بكوفيد-19، تشهد حاليا موجة وبائية ثانية مع ارتفاع عدد الإصابات خصوصا في لندن حيث أُغلقت الحانات والمطاعم والمؤسسات الثقافية الأربعاء.
وتتزايد الدعوات للتراجع عن التخفيف الذي وعدت السلطات بإقراره خلال عيد الميلاد، خشية تسجيل أعداد إصابات ووفيات قياسية بداية 2021. وحذرت أبرز مجلتين طبيتين بريطانيتين، وهما "بريتيش ميديكال جورنال" و"هيلث سيرفس جورنال"، من خطر إغراق جهاز الصحة العام.
لكن رئيس الوزراء الذي يعول على الإحساس بالمسؤولية أكثر من فرض القيود، قال خلال جلسة المساءلة البرلمانية الأسبوعية إن الأقاليم الأربعة المشكلة للمملكة المتحدة والتي يتخذ كل منها قراراته الصحية باستقلالية "مجمعة" على تخفيف القيود خلال الأعياد.
واتهم جونسون زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر بالرغبة في "إلغاء عيد الميلاد"، لكنه عاد وشدد على أنه من "الحيوي" أن يتحلى الناس خصوصا المسنين "بدرجة عالية من المسؤولية خلال هذه الفترة شديدة الصعوبة".
ولم يقدم رئيس الوزراء تفاصيل وافية حول الاجراءات خلال عيد الميلاد، في حين توصي منظمة الصحة العالمية بوضع الكمامة خلال اللقاءات العائلية في عيد الميلاد واحتفالات رأس السنة.
من جهته، حضّ وزير شؤون الحكم المحلي روبرت جنريك المواطنين صباح الأربعاء على تنظيم لقاءات محدودة، ودعاهم إلى الانتظار حتى الربيع معتبرا أن عيد الفصح يمكن أن يكون "عيد ميلاد جديد".

سلالة جديدة من كورونا

وكان وزير الصحة البريطاني أعلن، الإثنين، عن اكتشاف "سلالة" جديدة من كورونا في لندن ومناطق مجاورة، مما تسبب في ارتفاع حاد بحالات الإصابة.

وقال بروفيسور ألان ماكنالي، وهو متخصص من جامعة برمنغهام، إن "المختبرات في المملكة المتحدة قد اكتشفت النسخة الجديدة في الأسابيع القليلة الماضية".

وفي تصريح لـ"بي بي سي"، قال "يجب ألا تكون ردود أفعالنا هستيرية، فلا دليل على أنها أشد عدوى أو أكثر خطورة". وأضاف أن جهوداً كبيرة تبذل للتعرف على النسخة الجديدة وظروف ظهورها.

يذكر أن الحكومة البريطانية وافقت في الثاني من ديسمبر على استخدام اللقاح الذي تنتجه شركتا "فايزر" و"بيونتيك" ضد فيروس كورونا. وقالت في بيان: "قُبلت توصية وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية المستقلة للموافقة على لقاح كوفيد-19 من شركتي فايزر وبيونتيك".

وسجلت بريطانيا، أمس الثلاثاء، 18450 حالة إصابة بالفيروس. كما سجلت 506 حالات وفاة جديدة لمرضى في غضون 28 يوماً من ثبوت إصابتهم بالوباء.

الاحتفال بالميلاد قرار شخصي

وفي وقت لاحق قال وزير الإسكان البريطاني روبرت جنريك إن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون تعتقد أن الأمر بيد كل شخص فيما يتعلق بالتجمع للاحتفال بعيد الميلاد لكن يتعين الأخذ في الاعتبار مخاطر كوفيد-19 على الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وتعرضت الحكومة لضغوط أمس الثلاثاء لمراجعة خططها لتخفيف القيود لمدة خمسة أيام في وقت الاحتفالات بعد أن أصدرت دوريتان طبيتان مؤثرتان مناشدة مشتركة نادرة من نوعها بإلغاء هذه السياسة.
وردا على سؤال عن عيد الميلاد، قال جنريك لشبكة سكاي نيوز "لا نملي على الناس كيفية اتخاذ هذا القرار... لا يمكنك إصدار تشريع بكل شيء يجب أن تطلب من الناس في نهاية الأمر الاعتماد على تقديرهم الشخصي".
وحث جنريك الناس على إمعان التفكير في الأمر مشيرا إلى ارتفاع الحالات بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة.

إنذار "مرتفع جدا"

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، أصبح 34 مليون شخص في إنجلترا يخضعون لإنذار "مرتفع جداً"، وهو ما يساوي 61% من سكان إنكلترا.
ويتضمن التشديد الجديد للقيود إقفالاً للفنادق والحانات والمطاعم، باستثناء خدمات التسليم إلى المنازل والتسلم عند المغادرة، وكذلك إغلاقاً للمواقع الثقافية مثل قاعات السينما والمسارح والمتاحف.
ويجب على من يستطيع، أن يعمل من المنزل، كما على السكان تفادي التنقل لأسباب غير ضرورية. ويجب الحدّ من التواصل الاجتماعي، ويمنع الاختلاط مع أشخاص من خارج أفراد الأسرة الواحدة، إلا في الأماكن المفتوحة مثل الحدائق.
ويمكن للمدارس والمتاجر وصالونات تصفيف الشعر أن تبقى مفتوحة، وكذلك النوادي الرياضية.
ويشكّل هذا الإغلاق الجديد، وهو الثالث للعاصمة، "كارثة" بالنسبة إلى المسارح، كما نددت مؤسسة "ثياتر تراست" التي تمثّل القطاع في بريطانيا.

 

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير