Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يغلق مطاعم وحانات بريطانيا مع اقتراب عيد الميلاد

ألمانيا تريد اللقاح قبل الأعياد وحملة التلقيح تنطلق في أميركا مع تجاوز الوفيات عتبة الـ 300 ألف وتدابير جديدة في بريطانيا وفرنسا تبدأ استراتيجية فحوص واسعة أملاً بسيطرة أفضل على انتشار الوباء

تواجه دول العالم أخطر اختبار في مواجهة جائحة كورونا، مع بدء الاستعدادت لعيد الميلاد، حيث الخشية من أن يؤدي خروج الناس عن الضوابط والإجراءات الاحترازية المعتمدة، إلى تفش واسع للوباء.

إلى ذلك، أصبحت ممرضة من نيويورك أول شخص في الولايات المتحدة يتلقى لقاحاً ضد فيروس كورونا، في خطوة تشكل بداية حملة تطعيم واسعة النطاق في أنحاء البلد الأكثر تضرراً بفيروس كورونا والذي تخطى عدد المتوفين فيه بالوباء عتبة الـ300 ألف شخص. كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر (كانون الأول)، أن وزارة الصحة بدأت تسجيل المواطنين والمقيمين من أجل تطعيمهم بلقاح الوقاية من فيروس كورونا.

الطاقم الطبي

وتلقت الممرضة المتخصصة في العناية المركزة ساندرا ليندسي اللقاح أمام الكاميرات في "لونغ آيلند جيويش ميديكل سنتر"، المستشفى الكبير في منطقة كوينز. وبدت ليندسي مبتسمة وقالت بعد تلقيها الحقنة في ذراعها "أنا بخير تماماً. لم أشعر بأي فرق عن اللقاحات الأخرى".

كما تم تلقيح عاملين صحيين آخرين في ولايات أوهايو وبنسلفانيا وأيوا في وقت مبكر من صباح الاثنين. وتستهدف حملة التلقيح الأميركية، وهي الأكبر في تاريخ البلاد، في المقام الأول مقدمي الرعاية ودور العجزة، وهم الأكثر عرضة.

وتشمل مرحلة التلقيح الأولى نحو ثلاثة ملايين شخص، فيما الهدف هو تلقيح 20 مليون شخص بالمجمل في ديسمبر (كانون الأول) الحالي ونحو مئة مليون قبل نهاية مارس (آذار) 2021.

وزير الدفاع بالإنابة

وبدأت هذه الحملة فيما يتفشى الوباء في البلاد مع وفاة أكثر من 300 ألف شخص بكوفيد-19، وهو ما يعادل عدد سكان مدينة سينسيناتي في ولاية أوهايو. ويخشى المسؤولون من أن الأميركيين بدأوا يتخلون عن حذرهم. وتلقى وزير الدفاع الأميركي بالإنابة كريستوفر ميلر الاثنين جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19، في خطوة قام بها أمام عدسات المصورين لتشجيع مواطنيه على أن يحذوا حذوه.
وحقنت الممرضة ميلر في أعلى ذراعه اليسرى بينما جلس أمام عدسات المصورين في مستشفى "والتر ريد" العسكري بضواحي واشنطن. وعلق الوزير بالإنابة ممازحاً "هل هذا كل شيء؟ بالله عليكِ! هذا لم يكن مؤلماً على الإطلاق".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أعلنت الأسبوع الماضي أنه حتى وإن كانت الدفعة الأولى من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا ستُخصَص في المقام الأول لطواقم الطبابة العسكرية، فإن الوزير وكبار ضباط الجيش سيتلقون "اللقاح طوعاً، بطريقة علنية جداً، للتوعية بشأن فعالية اللقاح وسلامته". وإضافة إلى ميلر سيتلقى اللقاح كل من نائبه ديفيد نوركويست، ورئيس الأركان الجنرال مارك ميلي، وسائر الجنرالات أعضاء هيئة رئاسة الأركان المشتركة.
 

فاوتشي يحذر

في الموازاة، حذر الطبيب أنطوني فاوتشي من أنه يجب على المواطنين أن يتحضروا لوضع الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي لأشهر إضافية. وأضاف لمحطة "أم أس أن بي سي"، "إذا أقنعنا الناس بتلقي اللقاح وحصلنا على مناعة جماعية في نهاية الربيع بداية الصيف، فعندها، بحلول الخريف، يمكننا الاقتراب من درجة معينة من الراحة والحصول على شكل من أشكال الحياة الطبيعية".

وباشرت كندا الاثنين أيضاً المرحلة الأولى من التلقيح. وباتت مساعدة ممرضة في تورونتو أول شخص يتلقى اللقاح المضاد لكوفيد-19 في هذا البلد، وفق مشاهد مباشرة عرضتها قنوات التلفزة المحلية.

وفي الشرق الأوسط، بدأت أبو ظبي أيضاً بحملة تلقيح الاثنين، بعد خمسة أيام من موافقة الإمارات على لقاح من شركة الأدوية الصينية العملاقة "سينوفارم".

وفي آسيا، أضيفت سنغافورة إلى قائمة الدول التي وافقت على لقاح "فايزر/ بيونتيك" الاثنين، بعد المملكة المتحدة وكندا والبحرين والسعودية والمكسيك والولايات المتحدة.

المخاوف تزداد في القارة العجوز

وفي أوروبا، أكثر القارات تضرراً مع 480 ألفاً و650 وفاة وأكثر من 22 مليون إصابة، من المفترض أن تحزم وكالة الأدوية الأوروبية قرارها حول اللقاحات بحلول نهاية ديسمبر.

وكما في الولايات المتحدة، تزداد المخاوف في القارة العجوز مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، فيما تتسارع الموجة الوبائية الثانية في إيطاليا وألمانيا خصوصاً.

وتبدأ فرنسا خلال الأسبوع الحالي استراتيجية فحوص واسعة تستهدف خصوصاً بعض المدن أملاً بسيطرة أفضل على انتشار الوباء من أجل تخفيف إجراءات الإغلاق.

في هذا الوقت، تظاهر آلاف العاملين في القطاع الفندقي الاثنين في باريس مطالبين بإعادة فتح مؤسساتهم.

حالة تأهب في بريطانيا

وتستعد لندن وبعض المناطق في جنوب شرقي انجلترا لأعلى درجة تأهب بسبب الفيروس على أن يبدأ تنفيذ التدابير الجديدة الأربعاء بحسب "بي بي سي". ويشمل هذا الأمر إغلاق الفنادق والحانات والمطاعم.

وأظهرت بيانات رسمية أن المملكة المتحدة سجلت 20263 إصابة جديدة الاثنين ليصل الإجمالي خلال الأيام السبعة الماضية إلى 131708 بزيادة 21.6 في المئة مقارنة بالأيام السبعة السابقة.

وقد سجلت بريطانيا 18450 حالة إصابة بمرض كوفيد-19 اليوم الثلاثاء. كما سجلت 506 حالات وفاة جديدة لمرضى في غضون 28 يوما من ثبوت إصابتهم بفيروس كورونا.

وسجلت البلاد 232 حالة وفاة جديدة ليصل الإجمالي في الأيام السبعة الماضية إلى 2984 من دون تغيير تقريباً عن الأيام السبعة السابقة. ومنذ بداية الجائحة سجلت المملكة المتحدة 1.870 مليون إصابة و64402 وفاة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ألمانيا تريد اللقاح "قبل عيد الميلاد"

أكدت ألمانيا الثلاثاء أنها تريد من الاتحاد الأوروبي أن يقر لقاح بيونتيك/ فايزر ضد كوفيد-19 "قبل عيد الميلاد" في وقت تزداد الانتقادات لخطط الهيئة المنظمة للصحة في التكتل للتوصل إلى قرار بحلول 29 كانون الأول (ديسمبر).
وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان للصحافيين "الهدف هو بأن نحصل على الموافقة قبل عيد الميلاد... نريد بأن نبدأ حملة التطعيم في ألمانيا قبل نهاية العام".

إيطاليا تسجل 491 وفاة جديدة

قالت وزارة الصحة الإيطالية إنها سجلت 491 وفاة جديدة بفيروس كورونا و12030 حالة إصابة جديدة الاثنين.

وسجلت إيطاليا 65011 وفاة بالفيروس منذ ظهوره في فبراير (شباط)، وهي أعلى حصيلة وفيات في أوروبا وخامس أعلى حصيلة على مستوى العالم. كما بلغت الإصابات مليوناً و856 ألف حالة حتى الآن.

حظر تجول في تركيا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حكومته ستفرض حظر تجول في كل أنحاء البلاد لمدة أربعة أيام اعتباراً من ليلة رأس السنة، في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا خلال موسم الأعياد.

ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، يسري في تركيا حظر تجول خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع وذلك في إطار الإجراءات التي فرضتها الحكومة لمكافحة تفشي الوباء. والاثنين قال أردوغان عقب اجتماع لمجلس الوزراء إن هذه الإجراءات بدأت تؤتي ثمارها إذ سجلت البلاد تراجعاً في أعداد المرضى الذين يعانون من أعراض خطيرة.

وأضاف "من أجل تعزيز النتائج الجيدة التي تحققت، سيفرض حظر تجول متواصل اعتباراً من ليل 31 ديسمبر وحتى فجر الرابع من يناير (كانون الثاني). وسجلت تركيا أكثر من 1,8 مليون إصابة بكوفيد-19 من بينها أكثر من 16600 وفاة.

ارتفاع عدد الحالات في مصر

أعلنت وزارة الصحة المصرية يوم الاثنين تسجيل 511 إصابة جديدة بفيروس كورونا و23 وفاة جديدة، مقابل 486 و22 وفاة قبلها بيوم.

وقال خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الاثنين هو 122086 حالة من ضمنهم 105132 تماثلت و6943 وفاة.

حملة عالمية لتعبئة الشباب ضد الجائحة

أطلقت منظمة الصحة العالمية وست من أكبر منظمات الشباب في العالم تضم 250 مليون عضو حملة تعبئة عالمية "ضد التأثير السلبي لجائحة كوفيد-19 على الشباب".
وأكد بيان مشترك أن هذا التحالف يهدف إلى "الاستثمار في الحلول والإجراءات التي يقودها الشباب لمواجهة كوفيد -19، وتكثيف هذه الحلول".
ومن أبرز الجهات المشاركة في هذاالتحالف منظمة الصحة العالمية والاتحاد المسيحي للشباب (واي إمس سي إيه) والشابات (واي دبليو سي إيه) والمنظمة العالمية للحركة الكشفية والرابطة العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويعتزم هذا التحالف العمل على جبهتين: أولاهما مساعدة الشباب على مواجهة التحديات المحددة التي يمثلها المرض بالنسبة لهم، والثانية كيفية مساهمة الشباب في مكافحة الوباء.
ولاحظ التحالف أن الشباب عموماً، رغم كونهم أقل تأثراً بكوفيد-19 من كبار السن، هم أول ضحايا الآثار غير المباشرة والطويلة الأجل للجائحة، لجهة توقف الدراسة والمخاوف الاقتصادية ونقص فرص العمل أو انعدامها، إضافة إلى الآثار على الصحة الجسدية والنفسية والصدمات الناجمة عن العنف المنزلي.
وأشار البيان إلى أن "اضطرابات قلق ناجمة عن كوفيد-19 رُصدت لدى نحو 90 في المئة من الشباب"، مذكّراً بأن "أكثر من مليار تلميذ من كل الدول تقريباً تأثروا جرّاء إقفال المدارس، فيما خسر واحد من كل ستة شباب في كل أنحاء العالم وظيفته خلال الجائحة".

المزيد من صحة