Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يستعيد عافيته بعد خسائر من قيود الإغلاق وتقرير صادم لـ "أوبك"

"برنت" يتجاوز 50 دولاراً وتوقعات بانخفاض الطلب بنحو 200 ألف برميل يومياً في 2021

الطلب العالمي على النفط سيتعافى في 2021 بخطى أبطأ مما كان يعتقد في السابق (رويترز)

عاد النفط إلى الصعود مجدداً بعد خسائر طفيفة مع تشديد إجراءات العزل العام في أوروبا، وتوقعات بتعاف أبطأ للطلب خلال العام المقبل، ليطغيا على الارتياح إزاء بدء حملات تطعيم، ومخاوف في شأن تصاعد التوتر بالشرق الأوسط.

وفي تعاملات مبكرة، نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 36 سنتاً، ما يعادل 0.8 في المئة، إلى مستوى 46.63 دولار للبرميل، بينما فقدت العقود الآجلة لخام "برنت" نحو 40 سنتاً، أي ما يوازي 0.8 في المئة أيضاً إلى مستوى 49.89 دولار للبرميل، ماحية مكاسب جلسة أمس الإثنين.

لكن خام "برنت" استعاد عافيته مرتفعاً 0.08 في المئة إلى مستوى 50.33 دولار، كما صعد خام نايمكس الأميركي 0.13 في المئة إلى مستوى 47.05 دولار.

وفي إطار مواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، شددت لندن القيود، وأمرت بإغلاق الحانات والمطاعم مع استمرار الزيادة الحادة في معدلات الإصابة بـ "كوفيد-19"، مما يقلص الطلب على الوقود على المدى القصير. وأضر بتوقعات الطلب أكثر، إعلان إيطاليا أنها تدرس فرض قيود أشد خلال فترة عطلة الميلاد، بينما صدرت تعليمات لمعظم المتاجر في ألمانيا بغلق أبوابها حتى العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، وليس هناك احتمال يُذكر لتخفيف الإجراءات في بداية العام.

وقالت "إيه إن زد" في مذكرة بحثية حديثة، "في حين تلقت السوق الدعم مع بدء استخدام لقاحات "كوفيد-19"، يظل الطريق نحو عودة الطلب لحالته الطبيعية صعباً".

توقعات بانخفاض الطلب في 2021

وأمس، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إن الطلب العالمي على النفط سيتعافى في 2021 بخطى أبطأ مما كان يعتقد في السابق. وأفادت في تقريرها الشهري، أن ذلك يعود إلى التأثير المستمر لجائحة كورونا التي أعاقت جهود المنظمة وحلفاءها لدعم السوق.

وأوضحت أن الطلب سيرتفع بواقع 5.90 مليون برميل يومياً العام المقبل إلى 95.89 مليون برميل. وتوقعات النمو هذه أقل بـ 350 ألف برميل يومياً، مما كان متوقعاً قبل شهر.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، خفضت أوبك بشكل مطرد توقعاتها لنمو الطلب لعام 2021.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودفع احتمال التعافي الأبطأ للطلب "أوبك+" إلى إبطاء وتيرة زيادة إنتاج النفط المقررة في 2021، ومن المنتظر أن تجتمع لجنة تابعة لـ "أوبك+" يوم الأربعاء لمراجعة السوق. وخلال الجلسات الماضية، تجاوز النفط مستوى الـ 50 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) الماضي، مدعوما بآمال طرح لقاحات "كوفيد-19"، الذي سيؤدي إلى زيادة الطلب على الرغم من استمرار إجراءات العزل العام في دول أوروبية رئيسة.

وقالت "أوبك" إنه في حين من المتوقع أن يتباطأ النمو خلال الربع الرابع مع إعادة تطبيق إجراءات العزل العام، واحتمال تمديد بعض هذه الإجراءات إلى 2021، فإن المستجدات المتعلقة باللقاحات كان لها أثر إيجابي في التوقعات الاقتصادية. وتابعت، "بينما تظل توقعات 2021 عند 4.4 في المئة، فإن الأخبار الإيجابية الأحدث حول برامج التطعيم الأسرع من المتوقع في الاقتصادات الكبرى، تشير إلى صعود محتمل لتوقعات النمو خلال العام المقبل".

وخفضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب في 2021 من تقدير مبدئي عند 7 ملايين برميل يومياً في يوليو (تموز)، وأبقت على تقديراتها للانكماش التاريخي في استخدام النفط هذا العام من دون تغيير عند 9.77 مليون برميل يومياً. وأظهر التقرير زيادة في الإنتاج أيضاً، على عكس أهداف "أوبك+"، على الرغم من استمرار امتثال "أوبك" إلى حد كبير لقيود الإمدادات التي تم التعهد بها هذا العام، بعد أن ضربت الجائحة الطلب.

وقالت "أوبك" إن إنتاجها زاد بمقدار 710 آلاف برميل ليصل إلى 25.11 مليون برميل يومياً في نوفمبر(تشرين الثاني)، مدفوعاً بالتعافي في ليبيا عضو "أوبك" المستثناة من إجراء الخفوض. ورجحت أن ينخفض الطلب على نفطها بمقدار 200 ألف برميل عما كان متوقعاً العام المقبل عند 27.2 مليون برميل يومياً، ومع هذا فإن ذلك سيظل يسمح بمتوسط أعلى لإنتاج "أوبك" في 2021.

زيادة كبيرة في إنتاج الصين

وكشفت بيانات أعلنها مكتب الإحصاءات الوطنية في الصين، أمس، أن إنتاجها المحلي من النفط الخام خلال شهر نوفمبر الماضي ارتفع 1.2 في المئة على أساس سنوي إلى 15.96 مليون طن. وبلغ الإنتاج منذ بداية العام 178.63 مليون طن، بارتفاع 1.6 في المئة على أساس سنوي.

وزاد استهلاك المصافي من النفط الخام على المستوى الوطني 3.2 في المئة خلال نوفمبر على أساس سنوي إلى 58.35 مليون طن، فيما بلغ الاستهلاك منذ بداية العام 614.41 مليون طن، بزيادة 3.1 في المئة على أساس سنوي. وزاد إنتاج الغاز الطبيعي بنحو 11.8 في المئة خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي إلى 16.9 مليار متر مكعب. وسجل الإنتاج منذ بداية العام 170.2 مليار متر مكعب بزيادة 9.3 في المئة.

بينما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، انخفاض إنتاج الولايات المتحدة النفطي من التكوينات الصخرية بنحو 136 ألف برميل يومياً في يناير المقبل إلى 7.44 مليون برميل يومياً، وهو الأدنى منذ يونيو (حزيران) الماضي. ومن المتوقع تراجع الإنتاج من جميع التكوينات الرئيسة السبعة تقريباً، باستثناء منطقة هاينزفيل، حيث من المتوقع أن يستقر الإنتاج.

وأظهرت البيانات أنه من المتوقع أن يأتي أكبر انخفاض من الحوض البرمي في تكساس ونيو مكسيكو، حيث يتوقع أن يتراجع الإنتاج بنحو 44 ألف برميل يومياً إلى 4.2 مليون برميل، وهو الأقل منذ يونيو الماضي. ومن المتوقع أن يأتي ثاني أكبر انخفاض من حوض إيجل فورد، إذ يتوقع أن يهبط الإنتاج بنحو 25 ألفاً و600 برميل إلى 987 ألف برميل يومياً.

أيضاً، من المرجح أن يتراجع الإنتاج الصخري بوجه عام للشهر الرابع على التوالي، وبأكبر قدر منذ مايو (أيار) الماضي، حين هبط الإنتاج بنحو 1.6 مليون برميل يومياً ليعادل هبوطاً في الطلب العالمي على النفط بسبب جائحة "كوفيد-19"، لكن ينتظر أن يتعافى الإنتاج الصخري بوتيرة بطيئة إذ ارتفعت أسعار النفط بدعم توزيع سريع للقاح مضاد لفيروس كورونا، في الوقت الذي أضافت فيه شركات الطاقة الأميركية مزيداً من منصات الحفر. كما من المتوقع انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي في يناير لأدنى مستوى منذ يونيو الماضي، عند 80.78 مليار قدم مكعب يومياً بتراجع قدره 0.74 مليار قدم مكعب.

في الوقت نفسه، قال مصدر بالمؤسسة الوطنية للنفط، إن إنتاج النفط الليبي بلغ نحو 1.28 مليون برميل يومياً. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس أعلنت أن إيرادات صادرات النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية والبتروكيماويات لشهر نوفمبر الماضي، تضاعفت إلى نحو 750 مليون دولار، مسجلة بذلك ارتفاعاً بأكثر من 200 في المئة عن شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأفادت المؤسسة في بيان لها بأن إيرادات نوفمبر من العام الماضي، بلغت أكثر من 1.5 مليار دولار، مشيرة إلى أنه تم تحصيل ديون عن أعوام سابقة من شركة الاستثمارات النفطية القابضة، تقدر بنحو 37.5 مليون دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز