Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاز أستاذ أسترالي ونجله في قطر منذ 5 أشهر من دون تهمة

توقيفهما جاء قبل فترة من اتهام الولايات المتحدة ابنه المقيم في أستراليا بصلات مع تنظيم القاعدة

قطر تعتقل رجلاً أسترالياً ونجله وسفارة كانبيرا تقدم لهما المساعدة القنصلية (غيتي)

بعد الحادثة التي أدت إلى أزمة دبلوماسية بين كانبيرا والدوحة وعرفت باسم "فضيحة المطار"، اعتقلت السلطات القطرية رجلاً أسترالياً وأحد أبنائه منذ ما يقرب من خمسة أشهر من دون توجيه أي تهمة لهما، فيما يبدو أنهما يتلقيان المساعدة من السفارة الأسترالية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وجرى اعتقال لقمان طالب (58 سنة) ونجله إسماعيل في 24 يوليو (تموز) الماضي من منزلهما في الدوحة، وهما محتجزان في مكان لم يكشف عنه بعد.

وطالب هو أختصاصي صحة عامة وعالم أحياء موجود في الدوحة منذ عام 2015، ولا يزال مدرجاً كرئيس لقسم الصحة العامة بجامعة قطر، وقد ساعد البلاد مؤخراً في الاستجابة لتداعيات جائحة كورونا.

مساعدة قنصلية

وقدمت الحكومة الأسترالية مساعدة قنصلية لطالب ونجله، ويُعتقد أنها زارتهما في الأشهر الأخيرة وأخبرت العائلة بأنها لا تزال تحاول توضيح طبيعة التحقيق والمزاعم ضدهما.

ولم تُبلّغ الأسرة بما حدث لطالب وابنه لمدة 40 يوماً بعد اعتقالهما. واتصل أقاربهما بالحكومة الأسترالية في أكتوبر (تشرين الأول) للحصول على المساعدة. وسُمح للأب بالاتصال بأسرته، أما نجله فلم يُسمع عنه منذ ذلك الحين.

وقالت ابنة طالب، مريم، لصحيفة الغارديان إن العائلة "مرت بما يمكن وصفه بالجحيم" خلال الأشهر الخمسة الماضية. وأضافت أن والدها يتعافي من مرض سرطان الدم وفقد الكثير من وزنه.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة أنها تقدم المساعدة القنصلية لاثنين من الأستراليين في قطر لكنها لن تعلق أكثر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ما علاقة تنظيم القاعدة؟

يُذكر أن اعتقال طالب ونجله جاء قبل حوالى ثلاثة أشهر من إدراج الولايات المتحدة أحد أبنائه، الذي يعيش في أستراليا، على قائمة العقوبات بسبب صلاته بتنظيم القاعدة.

ففي منتصف أكتوبر سُمّي الابن الثاني لطالب، أحمد، من قبل وزارة الخارجية الأميركية باعتباره وسيطاً قدم الدعم المالي واللوجستي للقاعدة.

وقالت وزارة الخارجية "أبرم طالب صفقات مالية في عدد من البلدان ومكنته أعماله في الأحجار الكريمة من تحويل الأموال دولياً لصالح القاعدة".

أزمة دبلوماسية بين كانبيرا والدوحة

يذكر أنه في أواخر أكتوبر الماضي، قررت أسترالية أن تخرج عن صمتها وتحدثت عن "الكابوس" الذي عاشته إلى جانب مسافرات أخريات، على متن رحلة للخطوط القطرية، بسبب حادث "فحص مهين".

وعرض برنامج "60 دقيقة" الأسترالي، شهادة جين؛ وهي ممرضة أسترالية كانت بين نساء أجبرن على إجراء فحوص قسرية ومهينة للتأكد من عدم إنجابهنّ.

وأجريت الفحوص بشكل قسري للنساء، بعدما جرى العثور على رضيع متخلى عنه في أحد حمامات مطار حمد الدولي، في سيارات إسعاف، للتأكد مما إذا كانت إحداهنّ قد أنجبت قبل فترة قصيرة.

واقتيدت جين إلى جانب أخريات من قبل الشرطة من دون أن تقدم لهنّ أي شروح أو إيضاحات بشأن سبب هذه الخطوة التي أججت مخاوفهنّ.

وقالت الممرضة، التي لم تظهر بوجه مكشوف في البرنامج، حرصاً على خصوصيتها، إنها تشعر بأن هذه القصة يجب أن تُروى "حتى وإن كان الحديث عما حصل في قطر عنها أمراً غير مريح".

وحثت المعارضة الأسترالية حينها على اتخاذ إجراءات أشد تجاه الدوحة، بسبب تورطها في إهانة مسافرات أسترالية والمساس بسلامتهنّ الجسدية، والنيل من كرامتهنّ.

وكانت السلطات القطرية، قد اعتذرت، عما تعرضت له مسافرات في مطار حمد الدولي عقب العثور على طفل ألقي بأحد حمامات المطار، وأعلنت عن إجراء تحقيق لكشف ملابسات القضية.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير