Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معارك عنيفة حول طرابلس وجلسة طارئة لمجلس الأمن

قوات الجيش الوطني الليبي تواصل تقدمها ودعوات إلى وقف التصعيد

تكثفت المعارك الأربعاء 10 أبريل (نيسان) بين قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر التي تتقدم نحو العاصمة الليبية طرابلس، وقوات حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في العاصمة، قبيل ساعات من جلسة طارئة ومغلقة لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا.

وأكد "الجيش الوطني الليبي" السيطرة على معسكر تابع لقوات حكومة الوفاق الوطني يقع على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة، وكتب المكتب الإعلامي لـ "الجيش الوطني الليبي" على صفحته على فيسبوك أنه "بعد معارك شرسة واشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة المحيطة بمعسكر اللواء الرابع، وبفضل الله أولاً ثم بفضل قواتكم المُسلحة التي اقتحمت المعسكر بحرفية عالية، عاد معسكر اللواء الرابع إلى حضن الوطن والقوات المُسلحة".

قوات حفتر تتقدم عبر محورين

وبحسب هذا البيان "أُسر عدد من أفراد قوات حكومة الوفاق، كما صودر عدد من العربات والآليات التي كانت مصدراً للقذائف العشوائية". وتتقدم قوات حفتر باتجاه طرابلس عبر محورين، من الجنوب ومن الجنوب الشرقي، ومن الجهة الغربية للعاصمة تدافع قوات موالية لحكومة الوفاق عن الطريق الساحلية، بينما تواجه قوات حفتر في الشرق مقاومة مقاتلي مصراتة الموالين لحكومة الوفاق الوطني.

ويشهد مطار طرابلس الدولي، الخارج عن الخدمة منذ العام 2014، والواقع على بعد 30 كيلومتراً جنوب طرابلس، معارك أيضاً، بحسب وكالة "فرانس برس". كما تشهد مناطق تقع على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب شرقي طرابلس أيضاً معارك، وسمع دوي قصف مدفعي في منطقة عين زارة، وتحدث بعض السكان عن إقامة قوات حكومة الوفاق سواتر ترابية لقطع الطرق والتقاطعات الرئيسة، مانعين المدنيين من مغادرة بيوتهم للاختباء في مكان آخر.

وأعلن الهلال الأحمر الليبي أن "فريق التدخل أثناء الطوارئ قام صباح الأربعاء بعملية إخلاء للمدنيين المقيمين داخل مناطق الاشتباكات". وبحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني أعلنت عنها الاثنين، فقد قتل حتى الآن 35 شخصاً على الأقل منذ الخميس.

جلسة طارئة لمجلس الأمن

وعلى وقع اشتداد المعارك، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مغلقة حول الأزمة في ليبيا، وقال دبلوماسيون إن مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة سيطلع المجلس على قراره تأجيل مؤتمر وطني يهدف إلى وضع خريطة طريق للانتخابات.

تونس... لتجنّب التصعيد

في المواقف أيضاً، أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في اتصال هاتفي مع كل من سلامة ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج "ضرورة تجنّب التصعيد العسكري في ليبيا وإنهاء الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة وضبط النفس وتغليب الحوار".

أوروبا منقسمة؟

رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني لفت بدوره إلى أن فرنسا وإيطاليا منقسمتان في شأن السياسة تجاه ليبيا على الرغم من وحدة الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي الذي عبّرت عنه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، وحضّ تاجاني دول الاتحاد الأوروبي على الحديث بصوت واحد في ما يتعلق بالصراع في ليبيا، وقال "نحن في حاجة لمزيد من الوحدة. نريد كأوروبيين الحديث بصوت واحد، لكن الأوروبيين لسوء الحظ منقسمون في هذا الشأن"، وأضاف تاجاني أن لدى فرنسا وإيطاليا "مصالح متضاربة".

وكانت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قالت إن رسالة أوروبا يجب أن تكون من أجل "تطبيق كامل لهدنة إنسانية، وتفادي أي عمل عسكري وتصعيد آخر والعودة إلى المسار السياسي" في ليبيا.

الأطلسي قلق

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قال من جهته إن الحلف "قلق للغاية" في شأن تصاعد العنف في ليبيا، داعياً جميع الأطراف إلى "إنهاء القتال كما دعت الأمم المتحدة". وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بدورها من أن "حوالي نصف مليون طفل في طرابلس وعشرات آلاف الأطفال في المناطق الشرقية" مهددون "في شكل مباشر".

المزيد من العالم العربي