Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جمود على الأرض وغارات جوية في اليوم الخامس من المعارك حول طرابلس

حفتر ينشئ "غرفة عمليات مصراتة" رداً على دخولها إلى جانب قوات "حكومة الوفاق"

اجلاء مسافرين من مطار معيتيقة عقب تعرضه لغارة (رويترز)

دخل الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس، الذي أطلق عليه الناطق باسم "الجيش الوطني الليبي" اللواء أحمد المسماري اسم "معركة ليبيا الحاسمة"، يومه الخامس الاثنين من دون تحقيق حسم عسكري على الأرض أو بروز مؤشرات تشي بذلك.

وشكّل استهداف سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، طائرة حربية تابعة للقوات الموالية لحكومة الوفاق في مطار معيتيقة العسكري الواقع قرب العاصمة أبرز المستجدات العسكرية في طرابلس الاثنين. وذكر بيان مقتضب صدر عن آمر سلاح الجو التابع للقيادة العامة لـ "الجيش الوطني"

اللواء محمد المنفور، أن "الطائرة المستهدفة كانت تستعد لشن غارة على مواقع للجيش".

وشهد نهار اليوم الخامس للعمليات العسكرية جموداً في الميدان، فلا "الجيش الوطني" الذي يتقدم عبر ثلاثة محاور (جنوب وجنوب شرق وغرب طرابلس) أحرز تقدماً، ولا تمكنت "قوات الوفاق" من استعادة المواقع التي فقدتها أخيراً.

ارتفاع حصيلة القتلى

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق مقتل 32 شخصاً على الأقل وإصابة 50 بجروح منذ بدء التحرك العسكري للجيش الوطني باتجاه العاصمة طرابلس. وأصدرت الوزارة حصيلة مواجهات الأحد، فأعلنت مقتل 11 شخصاً وإصابة 23 آخرين بجروح.

رسالة من حفتر إلى مصراتة

وفي تطور لافت، أنشأ القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، غرفة عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "غرفة عمليات مصراتة" مكلِفاً قيادتها لأحد أبرز قادته اللواء أحمد الدرسي، الأمر الذي اعتبره مراقبون

بمثابة رد صريح على دخول مصراتة على خط المواجهات العسكرية في صف "قوات الوفاق" وقيام طائرات انطلقت من قاعدتها الجوية بقصف أهدافٍ للجيش.

حراك سياسي داخلي

وعلى النقيض من الحالة العسكرية، شهدت التحركات والمواقف والمساعي الدبلوماسية تسارعاً ملحوظاً في الساعات الـ 24 الماضية، فالتقى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الاثنين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز سراج في مقر المجلس في طرابلس.

وأوضحت البعثة عبر بيان مقتضب أن سلامة والسراج ناقشا سبل المساعدة التي يمكن أن تقدمها الأمم المتحدة "خلال المرحلة الصعبة والحرجة". وأشارت البعثة إلى أنها لا زالت تواصل عملها من داخل طرابلس.

عقيلة صالح في القاهرة

في المقابل، التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وذكر بيان لمكتب "صالح" الإعلامي أنه أوضح للأمين العام أن "تحركات الجيش أتت لتحرير طرابلس

من الميليشيات والإرهاب المسلح"، مشيراً إلى أن "الجيش يقوم بهذه العملية حمايةً للمدنيين وفق الدستور".

القطراني يستقيل من الرئاسي ويدعم الجيش

وأعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي، علي القطراني من جانبه، استقالته من منصبه، معلناً دعمه للجيش في عملية تحرير العاصمة طرابلس.

وأرجع القطراني في بيان، قرار الاستقالة إلى أن "المجلس الرئاسي الذي ينفرد بقراراته رئيسه فايز السراج تحت تهديد بندقية الميليشيات المسلحة، لن يقود البلاد إلا إلى مزيد من المعاناة والانشقاق".

خلاف دولي حول ليبيا

أما على صعيد المواقف الدولية، عرقلت روسيا بياناً كان يُفترض أن يصدر عن مجلس الأمن ويدعو "الجيش" إلى وقف عملياته في ضواحي طرابلس في وقت مبكر من يوم الاثنين.

وذكرت مصادر دبلوماسية قولها إن "الوفد الروسي في الأمم المتحدة طلب تعديل صيغة هذا البيان الرئاسي بحيث تصبح دعوة إلى كل الأطراف المسلحة إلى وقف القتال، وليس فقط قوات الجيش الوطني"، لكن الولايات المتحدة رفضت اقتراح التعديل الروسي فأجهضت موسكو صدور البيان، ذلك أن بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع.

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى التهدئة

وناشد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "الأطراف المتحاربة في ليبيا العمل على وقف إطلاق النار إفساحاً في المجال أمام الحوار". وتطرق الوزراء إلى الوضع الليبي لدى وصولهم إلى مقر اجتماعهم في لوكسمبورغ الاثنين، على الرغم من أنه لم يكن مدرجاً رسمياً على جدول الأعمال. واعتبر وزراء الخارجية الأوروبيون أن "اشتداد القتال سيجعل من الصعب عملياً الحديث عن عملية سياسية وانتخابات في ليبيا".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي