إسرائيل تتسلم بارجة متطورة وسط تصاعد التوتر مع ايران

تسلمت إسرائيل اليوم الأربعاء الثاني من ديسمبر (كانون الأول) أكثر سفنها الحربية تطوراً، ووصفت السفينة (شيلد) ألمانية الصنع، بأنها حصن أمان لمنصات الغاز في البحر المتوسط، وذلك في وقت يتصاعد التوتر مع طهران بسبب اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.

والسفينة من طراز "ساعر-6" ورست في ميناء حيفا، ومن المقرر وصول ثلاث سفن من الطراز نفسه العام المقبل، ليرتفع عدد سفن الصواريخ التي تنشرها البحرية الإسرائيلية إلى 15 سفينة. وعلى الرغم من أن هذه السفن صغيرة، إلا أنها تنفذ مهاماً في مناطق بعيدة يصل مداها إلى البحر الأحمر والخليج.

خطر الحزب على حقول الغاز

وترغب إسرائيل أيضاً في حماية حقول الغاز الطبيعي البحرية القريبة من لبنان، عدوها القديم الذي تجري معه محادثات حدود بحرية بوساطة أميركية لكنها لم تثمر عن شيء حتى الآن.

وقال الرئيس الإسرائيلي رئيوفين ريفلين خلال مراسم تسلم السفينة في الميناء "إن الاكتشاف السار لحقول الغاز قبالة ساحل إسرائيل جعل من الضروري وضع خطة توفر غطاء حماية".

وترى البحرية الإسرائيلية في جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران خطراً على حقول الغاز، خصوصاً بعد أن توعدت طهران بالرد على قتل فخري زادة في حادثة وقعت يوم الجمعة، واتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عنها.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي لوكالة "رويترز"، "يبحث الإيرانيون عن أهداف مهيبة كهذه يمكن ضربها بالقليل من الخسائر ما يعني، بحسب ما يأملون، الحد من فرصة التصعيد".

أضاف "السؤال هو ما إذا كان حزب الله سيوجه ضربة الآن؟".

تغير حظوظ إيران؟

وعلى الرغم من أن الحزب هدد منصات الغاز من قبل، فقد قال إن قرار الرد على مقتل فخري زادة في يد إيران. وحثت بيروت "كل الأطراف" على ضبط النفس.

ولم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الاغتيال ولم تنفها. ويأتي مقتل فخري زادة في وقت تترقب المنطقة تغير حظوظ إيران مع انتقال الرئاسة الأميركية من دونالد ترمب إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، الأكثر ميلاً إلى الدبلوماسية.

وكتب عاموس يادلين وعساف أوريون من معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، إن توقيت ضربة فخري زادة ربما "تزامن مع تراجع خطر توجيه رد هجومي إيراني كبير في الأجل القريب، في ضوء مخاوف في طهران من رد فعل هجومي قاس من جانب إدارة ترمب ورغبة إيرانية في تسهيل استئناف التواصل مع إدارة بايدن".

السفية مزودة بقدرات إلكترونية

وبخلاف سفن الصواريخ الإسرائيلية السابقة، ستكون السفينة "ساعر-6" مزودة بقدرات إلكترونية لاعتراض صواريخ "كروز"، وكذلك نسخة بحرية من منظومة القبة الحديدية لإسقاط الصواريخ.

وقال مسؤول كبير في البحرية إن هذه القدرات احترازية في مواجهة صواريخ "ياخونت" سوفياتية الصنع وصواريخ أخرى إيرانية الصنع، التي تعتقد إسرائيل أنها جزء من ترسانة الأسلحة لدى "حزب الله".