Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غادة المطيري نجمة العلوم... ومواقع التواصل الاجتماعي

في رصيدها براءات اختراع أميركية ودولية وجوائز علمية عديدة

اكتشفت معدن "الفوتون"، الذي يسهل دخول أشعة الضوء إلى جسم الإنسان والدخول تالياً إلى الخلايا من دون الحاجة إلى عملية جراحية (موقع مركز أخبار جامعة كاليفورنيا)

في حوارها التلفزيوني الأوّل، جذبت الباحثة والمخترعة السعودية غادة المطيري الأضواء، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت تعليقات المتابعين المعجبين بمسيرتها اللامعة.

فقد حلّت ضيفةً في برنامج الإعلامي ياسر العمرو "بالمختصر"، الذي يُعرض على شاشة الـ"MBC1"، الجمعة، وأصبح هاشتاغ "#غادة_المطيري_بالمختصر" رائجاً على موقع تويتر في السعودية، وقد أرفقه المغرّدون بفخرهم بها، خصوصاً أنّها أجرت المقابلة باللغة العربية.

حصدت المطيري شهرة واسعة، بفضل مساهماتها واكتشافاتها العلمية، أبرزها اكتشافها معدن "الفوتون"، الذي يسهل دخول أشعة الضوء إلى جسم الإنسان، وتالياً الدخول إلى الخلايا من دون الحاجة إلى عملية جراحية.

وتحدّثت المطيري، التي تترأس مركز الأبحاث والتميز في طب النانو والهندسة في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، إلى العمرو عن مسيرتها العلمية والعملية، بالإضافة إلى المسائل التي تشمل المرأة، خصوصاً السعودية، كعلاقتها بوالديها وتجربتها مع العنصرية والحجاب والإعلام، على أن يعرض الأسبوع المقبل الجزء الثاني من الحوار، والمخصّص لأبحاثها.

عملت مدرسة في السعودية قبل أن تكمل تعليمها في أميركا

بدءاً بمسيرتها العلمية، كشفت المطيري أنّها تقدّمت أوّلاً إلى جامعة الملك عبد العزيز في جدّة لدراسة الطبّ، بعد تلقّيها التعليم العام في جدّة أيضاً، إلّا أنّ ملفّها رُفض، فانتقلت إلى الرياض حيث مارست التعليم في مدرسة أهلية مدّة سنة، قبل أن تنال منحةً تعليمية من إحدى جامعات الولايات الأميركية، التي تحمل جواز سفرها، وهذا ما دفعها إلى الانتقال لمتابعة دراستها.

في جامعة "أوكسيدنتال" في لوس أنجلوس، تعرّفت المطيري إلى الكيمياء وأحبّتها، فقرّرت التخصّص فيها، وتخرّجت في العام 2000 حاملة إجازة في علوم الكيمياء.

وعن المقارنة بين التعليم في السعودية والولايات المتحدة، رفضت المطيري الإجابة، موضحةً أنّها تلقّت تعليمها في السعودية في مدارس أجنبية.

وإذا عادت إلى السعودية، قالت المطيري إنّها ستختار العمل في مجال الأبحاث والعلوم والتكنولوجيا والإبداع، بالإضافة إلى سياسة العلوم والتكنولوجيا، التي تدعم مرحلة "ما بعد الاكتشاف"، التي تحوّل الاكتشاف إلى منتج وتساعد في النهوض الاقتصادي.

العنصرية والحجاب وعلاقتها بوالدها

وبشأن مواجهتها مواقف عنصرية في الولايات المتحدة كونها سعودية، أكّدت المطيري أنّ المجتمع الأميركي لا يسأل عادة عن مكان مجيئك، وأنّ هذه الأمور "شخصية لا أحد يسأل عنها، خصوصاً في مكان العمل". أمّا في ما خصّ علاقتها بوسائل الإعلام التي تطلب منها الكثير من المقابلات، فأوضحت أنّها تأخذ حذرها منها لأنّ بعضاً منها يحرّف كلامها.

وعند بدء الحديث عن والدها الراحل، بدا الفخر والتأثّر واضحين عليها، إذ أشارت إلى مبادئ والديها "الصارمة والقوية"، وهما كانا يشدّدان على ضرورة أن يحقّق الإنسان شيئاً في حياته.

أمّا عن سبب عدم ارتدائها الحجاب، فأوضحت المطيري أنّها تشعر بالارتياح إن لم ترتدِه في أميركا كي لا تجذب الانتباه، قائلةً "أريد أن أكون شخصية غير لافتة"، وأكّدت في الوقت عينه أنّها ترتديه في السعودية للسبب نفسه. وأضافت أنّها قرّرت أخيراً عدم ارتداء الحجاب، كي لا تظهر بوجهين، خصوصاً بعد انتشار كلام يقول إنّها "في الولايات المتحدة غير محجّبة وفي السعودية محجّبة".

رصيد كثيف من الإنجازات

وفي رصيد المطيري براءات اختراع أميركية ودولية عديدة، اثنتان منها مرخّصتان للصناعات الدوائية.

ونالت العديد من الجوائز، منها جائزة الابتكارات الجديدة لمدير المعهد الوطني للصحة في العام 2009 لعملها على "استراتيجيات الاستجابة المضخمة كيميائياً للعلوم الطبية"، وجائزة الإبداع العلمي من منظمة "HEN" لدعم البحث العلمي في الولايات المتحدة في العام 2013، وهي جائزة تمنح لأفضل مشروع بحثي من بين 10 آلاف باحثة وباحث.

كما قُدّم اكتشافها إلى الكونجرس الأميركي في العام 2012، واحداً من أهم 4 اختراعات طبية، وتُرجمت 5 من مؤلفاتها المتصلة بـ"التقنية الدقيقة" إلى الألمانية واليابانية.

وهي من مواليد 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 1976 في بورتلاند، بولاية أوريغون في الولايات المتحدة، وإخوتها الثلاثة وشقيقتها جميعهم دكاترة.

وحصلت المطيري في العام 2005، على شهادة الدكتوراه في كيمياء المواد من جامعة كاليفورنيا، مع التركيز على "إلكترون ديوكاليزاتيون" والبنية الجزيئية.

المزيد من فنون