Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات حفتر تبدأ بدخول مدينة غريان جنوب طرابلس

غوتيريش يحذّر من العاصمة الليبية من اندلاع مواجهة واسعة

أعلن "الجيش الوطني" الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر الخميس، أنه بدأ بالدخول إلى مدينة غريان الواقعة جنوب العاصمة طرابلس، غداة تحركه في اتجاه غرب البلاد ودخوله في مناوشات مع قوات منافسة، بينما ردت حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج على تلك الخطوة بإعلان "النفير العام". وقال يوسف البديري عميد بلدية غريان الخميس إن قوات شرق ليبيا تقدمت إلى موقع إلى الجنوب مباشرة من المدينة. وصرح لوكالة "رويترز" عبر الهاتف أن "الوضع هادئ جداً داخل المدينة... هناك تجمع لتلك القوات التي أتت من جنوب المدينة".



غوتيريش يحذر

من جهة أخرى، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من العاصمة الليبية طرابلس الخميس، من احتمال اندلاع مواجهات أوسع في ليبيا. وقال غوتيريش في تغريدة على تويتر "أشعر بقلق عميق من التحركات العسكرية في ليبيا ومن خطر المواجهة. لا يوجد حل عسكري. وحده الحوار بين الليبيين يمكن أن يحل المشاكل الليبية. أدعو إلى الهدوء وضبط النفس فيما استعد للاجتماع مع القادة الليبيين في البلاد".

تحركات سرية

وكانت قوات الجيش الوطني الليبي تحركت سراً في الأيام القليلة الماضية نحو الغرب. ونشر المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي تسجيلات مصوّرة لقوات تتحرك على طريق ساحلي من بنغازي المدينة الرئيسة في شرق البلاد. وأشارت أنباء إلى اندلاع أول اشتباكات قرب مدينة غريان جنوب طرابلس بين "الجيش الوطني" والقوات المتحالفة مع رئيس وزراء حكومة طرابلس فائز السراج الذي يعوّل على مجموعات مسلحة تغيّر ولاءاتها وفقاً لمصالحها. وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني" أحمد المسماري الأربعاء إن اشتباكات تدور حالياً في غريان جنوب طرابلس. وتمثل المواجهة انتكاسة كبيرة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تسعى إلى التوسط بين السراج وحفتر. وكان الرجلان التقيا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي الشهر الماضي لبحث اتفاق لتقاسم السلطة. ومن المقرر عقد مؤتمر وطني في منطقة غدامس الليبية هذا الشهر للاتفاق على خريطة طريق للانتخابات. وصار حفتر لاعباً رئيساً في ليبيا حيث يحظى بدعم مصر والإمارات في مواجهة متشددين، لكن خصومه يرون فيه "قذافي جديداً". ووصف بعض أنصار حفتر جهود الأمم المتحدة بأنها "مضيعة للوقت"، داعين إياه لتنفيذ حل عسكري ينصّبه قائداً لجيش البلاد. وكثّف "الجيش الوطني" بالتالي ضغوطه على طرابلس وهدّد بحملة عسكرية "لتحرير الوطن من الإرهاب". وقال المسماري "ستفرح نساء طرابلس باستقبال الجيش الليبي كما فعلنا في بنغازي وفي درنة"، في إشارة إلى مدينتين في الشرق سيطر عليهما الجيش الوطني بالقوة.


جولة غوتيريش

وتزامنت تصريحات الناطق باسم "الجيش الوطني" وإعلان "حكومة الوفاق" النفير العام مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يقوم بجولة في المنطقة بهدف تجنب مواجهة بين الفرقاء الليبيين، إلى طرابلس. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن غوتيريش يخطط للإسهام في الإعداد للمؤتمر الوطني في غدامس في غضون أسبوعين لدعم الاستقرار في ليبيا. كما وجّه المسماري نداءً إلى الشباب في طرابلس بـ"التركيز على المعركة بين الجيش الوطني الليبي وتنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة"، في إشارة أخرى إلى أن عملاً عسكرياً آخر يلوح في الأفق. وأطلق الجيش الوطني في يناير (كانون الثاني) الماضي، حملةً للسيطرة على جنوب البلاد والحقول النفطية الواقعة هناك. وقال أحد سكان رأس لانوف، وهي بلدة نفطية في شرق البلاد، تقع على الطريق الساحلي، إنه رأى "دبابات وأرتالاً عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة متجهة نحو غرب ليبيا في اتجاه مدينة سرت". وتقع سرت في وسط ليبيا وتسيطر عليها قوة من مدينة مصراتة في غرب البلاد متحالفة مع حكومة طرابلس. ويقول محللون إن مصراتة، وهي ميناء يقع إلى الشرق من طرابلس، موطن لجماعات مسلحة قوية ربما تكون قوتها معادِلة، ولو جزئياً، للقوات البرية للجيش الوطني الليبي. ويتفوّق "الجيش الوطني" جوياً كما يسيطر على حقول النفط ومعظم موانئ التصدير. وتشهد ليبيا اضطرابات منذ الإطاحة بمعمر القذافي في العام 2011، إذ تنقسم بين الحكومة المعترف بها دولياً ومقرها طرابلس وبين إدارة موازية متحالفة مع حفتر.

المزيد من العالم العربي