Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخاوف الموجة الثانية لكورونا تهيمن على الأسواق العالمية

أعلى تقلبات لليورو والين منذ أبريل قبيل الانتخابات الأميركية

تمسك الدولار بالمكاسب بعدما سجل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أواخر سبتمبر بجلسة التداول السابقة (رويترز)

استهلت معظم الأسواق الأوروبية تعاملات نوفمبر (تشرين الثاني) على نحو إيجابي، إذ ساعد تسارع أنشطة المصانع الصينية في تخفيف أثر بواعث القلق حيال موجة ثانية من تفشي كوفيد-19 تسببت في إعادة فرض الإغلاقات باقتصادات رئيسة.

وصعد المؤشر داكس الألماني المعتمد على حركة التجارة 0.3 في المئة، بعدما أظهر مسح خاص تسارع قطاع المصانع الصيني بأقوى وتيرة خلال حوالى 10 سنوات في أكتوبر (تشرين الأول)، وارتفع المؤشران كاك 40 الفرنسي وإيبكس الإسباني ارتفاعاً طفيفاً بعد خسائر حادة الأسبوع الماضي. وكان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي سجل أسوأ تراجع أسبوعي له منذ منتصف يونيو (حزيران) الأسبوع الماضي بعد أن فرضت فرنسا وألمانيا إغلاقات عامة، بينما عمدت دول أوروبية أخرى إلى تشديد القيود.

تراجع الأسواق

تراجعت الأسواق في لندن، لينزل المؤشر فايننشال تايمز 100 بنسبة 0.1 في المئة، بعد أن أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون مطلع الأسبوع أن قيوداً جديدة على مستوى إنجلترا ستدخل حيز النفاذ بعد منتصف ليل الخميس وتستمر حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول).

تقلبات لليورو والين

في قطاع العملات، زادت التقلبات الأسبوعية في اليورو والين إلى أعلى مستوياتها منذ بداية أبريل (نيسان) ما يشير إلى قلق المتعاملين قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية، وصعد الدولار مع استعداد المستثمرين للانتخابات الرئاسية، في حين واصل ارتفاع الإصابات بكورونا عالمياً الضغط على المعنويات، وتمسكت العملة الأميركية بالمكاسب بعدما سجلت أكبر ارتفاع أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أواخر سبتمبر (أيلول) في جلسة التداول السابقة.

وقال جوردان روتشستر محلل سوق الصرف لدى نومورا، "المتعاملون في السوق يتحوطون على نطاق واسع تحسباً لتراجع اليورو وصعود الدولار".

وسجل اليورو في أحدث تداول 1.1627 دولار، منخفضاً 0.2 في المئة. وارتفع الدولار 0.3 في المئة مقابل الين الياباني إلى 104.91 ين.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة، إلى أعلى مستوى في شهر عند 94.28، وكان مرتفعاً 0.2 في المئة في أحدث قراءة.

وتراجع الجنيه الإسترليني بفعل المخاوف المتعلقة بالفيروس بعدما أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون في عطلة نهاية الأسبوع إغلاقاً لمدة شهر في إنجلترا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونزل الإسترليني إلى أضعف مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع عند 1.2863 دولار، منخفضاً 0.7 في المئة. وتراجع 0.5 في المئة مقابل اليورو إلى 90.35 بنس.

وارتفعت إصابات كوفيد-19 في أوروبا إلى المثلين خلال خمسة أسابيع، بحسب ما أظهره إحصاء أجرته "رويترز" وتجاوز العدد الإجمالي 10 ملايين إصابة.

وتراجع الدولار الأسترالي، الذي يعد مقياساً لشهية المخاطرة لدى المتعاملين في السوق، إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.6990 دولار، وكان منخفضاً 0.4 في المئة في أحدث التعاملات.

مؤشر طوكيو

في طوكيو، قفز المؤشر نيكي الياباني، متجاوزاً تأثير الأداء الضعيف للأسهم الأميركية أواخر الأسبوع الماضي، في ظل تحسن المعنويات بفضل مؤشرات إلى تعاف في أرباح الشركات المحلية ووضع محلي تحت السيطرة نسبياً لجائحة كوفيد-19.

وارتفع المؤشر القياسي 1.39 في المئة ليغلق عند 23295.48 نقطة، ماحياً خسائر الجمعة عندما سجل أدنى إقفال له في شهرين. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بمعدل أكبر، إذ صعد 1.81 في المئة إلى 1607.95 نقطة بعد تسجيل أقل مستوى في حوالى ثلاثة أشهر يوم الجمعة.

وقال فوميو ماتسوموتو، كبير الإستراتيجيين لدى أوكاسان لتداول الأوراق المالية، "بالنظر إلى الأسهم اليابانية، يمكنك أن ترى تعافياً للأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية. بعض الشركات ترفع توقعاتها السنوية أكثر من المتوقع."

وصعد سهم كيينس، رابع أكبر شركة في بورصة طوكيو من حيث القيمة السوقية، اثنين في المئة بعد أن أعلن مطور الحساسات والسلع الاستهلاكية عن نتائج ربع سنوية تبعث على التفاؤل.

تراجع نشاط المصانع اليابانية

على صعيد متصل، تراجعت أنشطة المصانع اليابانية للشهر الـ 18 على التوالي في أكتوبر، وهي مدة غير مسبوقة بفعل ضعف الإنتاج والمشاريع الجديدة والتوظيف، لكن طلبيات التصدير نمت للمرة الأولى في عامين في مؤشر مشجع للاقتصاد الذي يعصف به كورونا.

ويكافح ثالث أكبر اقتصاد في العالم لاستعادة الزخم بعدما عانى من أسوأ تراجع لما بعد الحرب العالمية الثانية في الربع الثاني من السنة في حين يهدد ضعف الأعمال وإنفاق الأسر الملازمة لمنازلها بعرقلة أي تعاف.

وصعدت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي إلى 48.7 في أكتوبر من 47.7 في الشهر السابق، ليظل دون مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش للشهر الـ 18 على التوالي.

لكن الرقم النهائي يتجاوز قراءة أولية بلغت 48 ويشير إلى أن نشاط التصنيع انكمش بأبطأ وتيرة منذ يناير (كانون الثاني) عندما بدأت الأزمة الصحية تؤثر في الاقتصاد العالمي.

تسارع الإنتاج في الصين

في جانب آخر، أظهر مسح خاص أن أنشطة المصانع في الصين تسارعت بأعلى وتيرة في ما يقرب من 10 سنوات في أكتوبر مع تنامي الطلب المحلي، ما يزيد من قوة الدفع لاقتصاد يتعافى سريعاً من أزمة كورونا.

وارتفع مؤشر كايشين/ماركت لمديري مشتريات القطاع الصناعي 53.6 من 53.0 في سبتمبر، ليظل فوق مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش للشهر السادس على التوالي.

وتوقع المحللون في استطلاع أجرته وكالة "رويترز" أن تظل القراءة مستقرة عند 53.0.

ويعود القطاع الصناعي الضخم في الصين باضطراد إلى مستويات نشاط ما قبل الجائحة التي أصابت قطاعات كبيرة في الاقتصاد بالشلل في مطلع العام، إلا أن الآفاق العالمية تزداد قتامة لأن دولاً غربية عديدة ما زالت تكافح الإصابات المتزايدة بمرض كوفيد-19 وتعاود فرض إجراءات الإغلاق الشامل، وقراءة أكتوبر هي الأعلى منذ يناير.

يركز مؤشر كايشين على الشركات الصغيرة والمعتمدة على التصدير بينما يرصد المسح الرسمي الذي أُعلنت نتائجه يوم السبت الشركات الكبيرة والمشروعات المملوكة للدولة.

وأظهر المسح الرسمي توسع أنشطة المصانع بوتيرة أبطأ قليلاً في أكتوبر لكنه جاء أعلى بهامش طفيف من توقعات المحللين.

المزيد من اقتصاد