Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف رأت الدول الكبرى استقالة بوتفليقة؟

بدت القوى الدولية متقبلة هذا التغيير ومرحبة بسعي الجزائريين إلى الانتقال إلى مرحلة أكثر ديمقراطية

الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك في العام 2007 (أ.ب)

بعد شهر من الاحتجاجات، استفاق الجزائريون للمرة الأولى منذ 20 عاماً من دون أن يكون عبد العزيز بوتفليقة على رأس السلطة. وعلى الرغم من محاولة بوتفليقة وفريقه التشبث بالسلطة مقدِّماً الاقتراح تلو الآخر لتهدئة الشارع، من دون جدوى، بدا أن تخليه عن منصب رئاسة الجمهورية مسألة حتمية. وهذا ما تحقق مساء الثلثاء، حين قدم بوتفليقة رسالة استقالته إلى المجلس الدستوري.

وبدت القوى الدولية متقبلة هذا التغيير ومرحبة بسعي الجزائريين إلى الانتقال إلى مرحلة أكثر ديمقراطية. إذ أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، مساء الثلثاء، أنّ فرنسا واثقة من أنّ الجزائريين سيُواصلون السعي إلى "انتقال ديمقراطي"، بعد استقالة الرئيس بوتفليقة.

وقال لودريان، في بيان، إنّ "الشعب الجزائري أظهر في الأسابيع الماضية، من خلال تعبئة متواصلة وكريمة وسلميّة، أنّه عازم على إسماع صوته".

وأضاف "نحن واثقون من قدرة الجزائريين على مواصلة هذا التحوّل الديمقراطي بروح الهدوء ذاتها والمسؤولية"، التي سادت الأسابيع الفائتة.

واعتبر لودريان أنّ "صفحة مهمّة من تاريخ الجزائر تُطوى" مع استقالة بوتفليقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، اعتبرت الولايات المتحدة، الثلثاء، أن مستقبل الجزائر يقرّره شعبها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، في مؤتمر صحافي، إن "الشعب الجزائري هو من يقرّر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية".

أما روسيا فدعت، الأربعاء، إلى تحقيق انتقال سياسيّ في الجزائر من "دون تدخّل" من بلدان أخرى.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "نأمل، مهما حدث، في أن تجري العمليات الداخلية في هذا البلد، التي هي شؤون داخلية جزائرية حصراً، من دون تدخّل من دول أخرى".

وأضاف أن موسكو تأمل كذلك في ألا يكون للانتقال المقبل "أي تأثير في الطبيعة الودّية لعلاقاتنا الثنائية".

يذكر أن روسيا حليف قديم للجزائر، التي تصدّر إليها الأسلحة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي