Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قيود كورونا تطلق التظاهرات بإيطاليا والموجة الثانية تغرق أميركا بالإصابات

فرنسا تدرس العزل التام مجدداً وروسيا تصل لمستوى قياسي والتشيك تفرض حظر تجول ليليا

تصطدم الموجة الجديدة من تدابير الحد من تفشي جائحة كورونا في إيطاليا بغضب كبير بين المواطنين، في وقت تنظر فرنسا، الثلاثاء والأربعاء، في احتمال تشديد القيود الصحية، وحتى فرض عزل تام مجدداً في مواجهة الموجة الثانية من الإصابات بالمرض التي وُصفت بأنها "عنيفة"، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويبدو الوباء خارجاً عن السيطرة في بعض دول القارة الأوروبية حيث لم يتقبل السكان الحزمة الجديدة من التدابير الهادفة إلى الحد من تفشي الفيروس، خصوصاً في إيطاليا التي كانت من الدول الأكثر تضررا جراء الأزمة الصحية في الربيع.

التظاهرات تجتاح إيطاليا

وتظاهر آلاف الأشخاص، مساء الاثنين، في عدة مدن إيطالية احتجاجاً على إغلاق المطاعم والحانات اعتباراً من الساعة السادسة مساء وكافة المسارح ودور السينما وصالات الرياضة لمدة شهر.

ووقعت حوادث عنيفة، بخاصة في ميلانو وتورينو، المدينتين الكبيرتين الواقعتين شمال البلاد، حيث نشرت شرطة مكافحة الشغب وردت على المتظاهرين بالغاز المسيّل للدموع.

وأظهرت مشاهد نقلتها وسائل الإعلام الإيطالية في بث مباشر تخريب عدد من قطارات الترام وإضرام النار في مستوعبات نفايات وقلب دراجات وتكسير واجهات محال.

ويُفترض أن يقدم رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، الثلاثاء، تدابير الدعم للقطاعات والمهن الأكثر تضرراً من القيود المفروضة، لكن البعض لم يعد يؤمن بجدوى التدابير. ففي مدينة بيسارو الساحلية القريبة من سان ماران (شرق)، دهمت الشرطة مطعماً دعا صاحبه 90 شخصاً إلى العشاء للتعبير عن رفضه الإغلاق عند الساعة السادسة. وقال "يمكنكم توقيفي، لن أغلق أبداً".

 

 

الولايات المتحدة تسجل أرقاما قياسية 

وسجلت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا أرقاماً قياسية يومية جديدة للإصابات بفيروس كورونا مع اتساع الموجة الثانية للفيروس عبر أجزاء من نصف الكرة الشمالي، ما أجبر بعض الدول على فرض قيود جديدة.

ويشير إحصاء لوكالة "رويترز" إلى أن ما يربو على 42.9 مليون أصيبوا بالوباء على مستوى العالم وتوفي مليون و151929 بسببه. ويوجد في الولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات والإصابات.

وحمل الحديث عن تحفيز لقاح تطوره جامعة أوكسفورد وشركة أسترا زينيكا استجابة مناعية لدى كل من كبار السن والشبان أنباء إيجابية مع اقتراب الشتاء في الدول الشمالية واختلاط الناس في أماكن داخلية.

لكن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك حذر من أن اللقاح لن يكون متاحاً على نطاق واسع قبل العام المقبل وقال "لم نصل (إلى هذه النقطة) بعد".

وفي الولايات المتحدة، وصل المتوسط الأسبوعي للحالات اليومية الجديدة إلى مستوى قياسي بلغ 69494 حالة، وفقاً لإحصاءات "رويترز" التي تشير كذلك إلى أن الوفيات، التي تحوم حول 800 حالة يومياً، في اتجاه تصاعدي.

وبلغ عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات أعلى مستوى له في شهرين بوصوله إلى 41500 حالة، ما أنهك أنظمة الرعاية الصحية في بعض الولايات.

وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يواجه معركة حامية الوطيس بينما يسعى للفوز بفترة جديدة في انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، مرة أخرى التقارير التي تفيد بأن فيروس كورونا آخذ في الارتفاع.

وكرر قوله إن حالات كوفيد-19 آخذة في الارتفاع بسبب وجود المزيد من الاختبارات، وهو تأكيد لا تدعمه البيانات وقد رفضه خبراء الصحة.

وقال ترمب في تغريدة على تويتر "الحالات ترتفع لأننا نجري اختبارات... اختبارات... اختبارات. مؤامرة لوسائل إعلام إخبارية كاذبة. كثير من الشبان يتعافون بسرعة كبيرة. (بنسبة) 99.9 في المئة. أكبر مؤامرة على الإطلاق لوسائل الإعلام الفاسدة".

وألقى فيروس كورونا الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان بوسط الصين نهاية العام الماضي، بظلاله على الحملة الانتخابية قبل اقتراع الرئاسة الأميركية، إذ اتهم المرشح الديمقراطي جو بايدن مراراً ترمب بإساءة التعامل مع الجائحة بشكل صارخ. وتوفي أكثر من 225300 إجمالاً بسبب كوفيد-19 في الولايات المتحدة.

 

 

الصورة شديدة القتامة في أوروبا

أما في أوروبا، فالصورة شديدة القتامة مع تسجيل العديد من الدول زيادات قياسية. وتقود فرنسا ذلك المنحى المرتفع، إذ سجلت أكثر من 50 ألف حالة يومية للمرة الأولى يوم الأحد، بينما تجاوزت القارة عتبة 250 ألف حالة وفاة.

وقال جان فرانسوا دلفريسي، الذي يرأس مجلساً يقدم المشورة للحكومة، لإذاعة (آر تي إل) إن فرنسا ربما تسجل حتى 100 ألف إصابة جديدة يومياً. وتحاول الحكومات باستماتة تجنب العزل العام الذي كبح المرض في بداية العام على حساب إغلاق اقتصاداتها بالكامل. لكن الارتفاع المطرد في الحالات الجديدة أجبرها على تشديد القيود.

ونقلت صحيفة بيلد عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قولها في اجتماع لزعماء في الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه "نواجه شهوراً صعبة جداً جداً".

على الرغم من أن أداء ألمانيا كان جيداً نسبياً مقارنة بدول أخرى في أوروبا، فقد شهدت أيضاً ارتفاعاً حاداً في الحالات. وقال معهد إيفو إن مؤشره لمناخ الأعمال انخفض يوم الاثنين. وأثرت حالة التشاؤم بشدة في الأسواق المالية، حيث انخفضت أسعار الأسهم مع إلقاء تزايد حالات العدوى بظلالها على الآفاق الاقتصادية.

وفي إسبانيا، واجهت الحكومة رد فعل عنيفاً بشأن خططها لفرض حالة الطوارئ ستة أشهر في واحدة من أشد بؤر تفشي الفيروس في أوروبا. وقالت أحزاب المعارضة إن هذه المدة أطول مما ينبغي، وقال علماء الأوبئة إن هذا قد يكون متأخراً للغاية بينما رفض بعض المواطنين الالتزام بحظر التجول ليلاً.

رقم قياسي روسي

وفي روسيا، ارتفع عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 إلى مستوى قياسي بلغ 17347 الاثنين بينما حذر الكرملين من أن الوباء بدأ في التسبب في خسائر أكبر خارج موسكو. وأصبحت روسيا في أغسطس (آب) أول دولة تمنح الموافقة التنظيمية للقاح لكوفيد-19 بعد أقل من شهرين من الاختبارات على البشر. ووافقت الهيئات التنظيمية على لقاح ثان هذا الشهر.

وبرصدها مليوناً و531224 إصابة، تصبح الدولة البالغ عدد سكانها حوالى 145 مليون نسمة رابع أكبر دول العالم إصابة بفيروس كورونا بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل.

11409 جديدة

وأظهرت بيانات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد الإصابات المؤكدة في ألمانيا ارتفع إلى 449275 بعد تسجيل 11409 حالات جديدة، وكشفت البيانات ارتفاع حالات الوفاة إلى 10098 حالة بعد تسجيل 42 وفاة جديدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أوروبا تحتاج إلى "تكثيف جدي" لمكافحة الوباء

وقال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إن أوروبا تحتاج إلى "تكثيف جدي" لجهود مكافحة الفيروس لكن المنظمة لا تزال متفائلة بأن الدول الأوروبية لن تحتاج لفرض إجراءات عزل عام على مستوى البلاد.

وقالت ماريا فان كيرخوف المديرة الفنية للمنظمة في إفادة صحافية عبر الإنترنت لدى سؤالها عن تزايد عدد الإصابات في أوروبا "ما زلنا نأمل في أن الدول لن تضطر إلى فرض عزل عام".

وقال مايك ريان خبير الطوارئ في المنظمة "حالياً نحن في موقف متأخر جداً في احتواء هذا الفيروس في أوروبا وبالتالي ليكون لنا السبق، سيتطلب الأمر تكثيفاً جدياً في الإجراءات".

الحكومة التشيكية تفرض حظر تجول ليلياً

وأعلنت الحكومة التشيكية أنها ستفرض اعتباراً من الأربعاء ولمدة أسبوع حظر تجول ليلياً في سائر أنحاء البلاد لمكافحة الفيروس الذي لم تفلح إجراءاتها السابقة في الحد من تفشيه.

وقال وزير الصحة روما بريمولا للصحافيين "لم نبلغ الانخفاض الذي كنا ننشده خلال الأيام الأخيرة"، مشيراً إلى أن القيود التي فرضتها الحكومة مؤخراً "كان تأثيرها ضئيلاً".

وأضاف أن الحكومة قررت لهذه الغاية فرض حظر تجول في أنحاء البلاد من الساعة التاسعة ليلاً وحتى الخامسة صباحاً اعتباراً من الأربعاء ولغاية الثالث من نوفمبر بهدف الحد من تنقل السكان.

كذلك سيتعين على المتاجر، وفقاً للوزير، إغلاق أبوابها في الساعة الثامنة مساء والأحد كاملاً. وناشد بريمولا الشركات للتحول إلى العمل عن بُعد قدر الإمكان.

وجمهوية التشيك البالغ عدد سكانها 10.7 مليون نسمة سجلت لغاية اليوم أكثر من 260.000 إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 2300 وفاة بالفيروس. وحذر وزير الصحة وهو أساساً خبير أوبئة من "أننا نقترب من مستويات تهدد قدرات نظامنا الصحي".

يومان بلا كورونا

إلى أستراليا حيث قالت ولاية فيكتوريا، بؤرة الإصابات بكوفيد-19 في البلاد، إنها اجتازت 48 ساعة من دون رصد أي حالات جديدة بالمرض للمرة الأولى منذ أكثر من سبعة أشهر.

وستسمح فيكتوريا، ثاني أكبر ولاية من حيث عدد السكان، بإعادة فتح المطاعم والمقاهي في ملبورن اعتباراً من يوم الأربعاء بعد إغلاق صارم دام أكثر من ثلاثة أشهر.

وسجلت أستراليا ما يزيد قليلاً على 27500 إصابة وهو عدد أقل بكثير من العديد من البلدان المتقدمة، ولم تسجل فيكتوريا التي تمثل أكثر من 90 في المئة من الوفيات البالغ عددها 905 على الصعيد الوطني أي وفيات جديدة بسبب الفيروس خلال 24 ساعة.

الصين تسجل 16 إصابة جديدة

في الصين، قالت السلطات الصحية اليوم الثلاثاء إن البر الرئيسي سجل 16 إصابة مؤكدة انخفاضاً من 20 حالة في اليوم السابق.

وانخفض أيضاً عدد الحالات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض إلى 50 من 161 تم الإعلان عنها في اليوم السابق وسط موجة جديدة من الإصابات بلا أعراض التي يتم رصدها في منطقة شينغيانغ الشمالية الغربية.

وقالت السلطات في شينغيانغ على نحو منفصل إنه تم تسجيل 26 حالة جديدة بلا أعراض انخفاضاً من 137 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين الحالات التي لا تظهر عليها أعراض على أنها حالات مؤكدة بالوباء.

وبلغ العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 المؤكدة في البر الرئيسي الصيني 85826 حتى الآن في حين ظل عدد الوفيات من دون تغيير عند 4634.

البرازيل والمكسيك

قالت وزارة الصحة البرازيلية إن البلاد سجلت 15726 إصابة جديدة و263 وفاة. وارتفع بذلك العدد الإجمالي  للإصابات بالفيروس في البرازيل إلى 5.4 مليون منذ بدء الجائحة في حين وصل العدد الرسمي للوفيات إلى 157397 وفقاً لبيانات الوزارة.

وأعلنت وزارة الصحة المكسيكية تسجيل 4166 إصابة جديدة و247 وفاة في البلاد، ما يرفع العدد الرسمي للحالات إلى 895326 والوفيات إلى 89171.

ويقول مسؤولو الصحة إن‭ ‬من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للإصابات أعلى بكثير من الحالات المعلنة. وكانت الوزارة قالت يوم الأحد إن العدد الحقيقي للوفيات بسبب كورونا قد يكون أعلى بنحو 50 ألفاً.

المزيد من صحة