Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة كورونا الثانية تجتاح أوروبا وفرنسا تسجل حصيلة قياسية

احتجاجات متزايدة في ألمانيا على القيود لاحتواء تفشي الوباء 

تجتاح الموجة الثانية من كورونا دولاً عدة في العالم، فقد سجلت بعض الدول الأوروبية معدلات إصابة يومية قياسية. وتجاوز عدد الإصابات بالفيروس حاجز 43.3 مليون مصاب عالمياً وفق بيانات موقع (وورلد ميتر).

وأحصت فرنسا 52 ألفاً وعشر إصابات جديدة بالوباء في 24 ساعة، في حصيلة قياسية جديدة وفق أرقام رسمية نشرت الأحد. وكانت البلاد سجلت السبت أكثر من 45 ألف إصابة جديدة بعدما تجاوزت الجمعة عتبة مليون إصابة مؤكدة منذ بدء انتشار الوباء.

وبلغ عدد الوفيات الإضافية الأحد 116 ليرتفع عددها الاجمالي منذ بدء انتشار الوباء إلى 34 ألفاً و761، بحسب إدارة الصحة الفرنسية. واستمرت نسبة الفحوص الإيجابية في الارتفاع، بحيث بلغت الأحد 17 في المئة مقابل 16 في المئة السبت و4.5 في المئة فقط بداية سبتمبر (أيلول).

لقاح مضاد لكوفيد -19 

في المقابل، قال أنتوني فاوتشي الخبير الأميركي بالأمراض المعدية، إن البت في سلامة وفعالية لقاح مضاد لمرض كوفيد-19، سيكون بحلول أوائل ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لكن من غير المرجح أن يجري أي تطعيم على نطاق أوسع قبل عام 2021.

وقال فاوتشي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "سنعرف ما إذا كان أحد اللقاحات آمناً وفعالاً بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) أو بداية ديسمبر (كانون الأول)".

وتابع "عندما تتحدث عن تطعيم قطاع كبير من السكان ليتسنى لك إحداث تأثير هام في ديناميكيات التفشي، فإن ذلك لن يحدث على الأرجح قبل الربع الثاني أو الثالث من العام المقبل)".

احتجاجات في ألمانيا

في ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الاثنين، ارتفاع عدد الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا إلى 437866حالة بعد تسجيل 8685 حالة جديدة.

وكشفت البيانات ارتفاع حالات الوفاة إلى 10056 حالة بعد تسجيل 24 حالة وفاة جديدة.

وانتشرت مئات عناصر الأمن الأحد في العاصمة برلين، لفض تظاهرة ضد القيود المفروضة لاحتواء تفشي الوباء في وقت ألقيت عبوة حارقة على مقر السلطة الصحية المكلفة الإشراف على مكافحة الجائحة.

وتجمع نحو ألفي شخص بعد الظهر في العاصمة الألمانية بدعوة من أكبر الحركات التي تعارض التدابير الوقائية على غرار وضع الكمامة. ومنعت الشرطة انطلاق المتظاهرين لعدم احترام المشاركين التوصيات، لجهة الحفاظ على التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة.

رغم ذلك جاب المتظاهرون وسط المدينة متفرقين في عدة مجموعات. وتدخلت قوات الأمن لمنعهم وأجرت عمليات تثبت من الهوية. وتجمع المحتجون بمناسبة مؤتمر القمة العالمي للصحة، الذي ينعقد في برلين اعتباراً من مساء الأحد والمخصص للجائحة.

وتظاهروا أمام مقر السلطة الصحية، معهد روبرت كوخ. وألقيت ليلاً عبوة حارقة على واجهة المعهد المكلف الإشراف على مكافحة الوباء وتقديم توصيات للحكومة.

وصار معهد روبرت كوخ أكبر أعداء الحركة الرافضة لوضع الكمامة في ألمانيا. وأفادت الشرطة أنها تحقق إن كان وراء ما حصل "دوافع سياسية". ويتواصل تفشي الفيروس في ألمانيا، حيث تجاوز عدد الإصابات الجديدة يوم الأحد 10 آلاف خلال 24 ساعة.

تدابير جديدة في إيطاليا

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي عن إجراءات جديدة لمكافحة الوباء، في محاولة أخيرة لتجنب إغلاق جديد على مستوى البلاد.

وقوبل قرار كونتي بإقفال المطاعم والحانات من السادسة مساء وإغلاق المسارح ودور السينما والنوادي الرياضية لشهر بانتقادات واسعة، بل إن العلماء شككوا فيما إذا كانت هذه الإجراءات كافية لوقف انتشار الفيروس.

وقال جوزيبي تونون (70 سنة)، وهو صاحب مطعم في قرية أوديرزو الصغيرة في شمال شرقي إيطاليا، إن "هذه القيود ستكون نهايتنا جميعاً".

والأحد، سجلت إيطاليا 21 ألفاً و273 إصابة جديدة بكورونا، وهو أعلى معدل في يوم واحد، وقد رفع الإجمالي فيها إلى 525 ألفاً و782 حالة، بينما سُجلت 128 وفاة جديدة، ليرتفع الإجمالي في البلاد إلى 37 ألفاً و338 وفاة.

52188 حالة جديدة في إسبانيا

أظهرت بيانات وزارة الصحة الإسبانية، الاثنين، أن الحصيلة التراكمية للإصابات بفيروس كورونا زادت 52188 حالة خلال مطلع هذا الأسبوع، ليصل العدد الإجمالي على مستوى البلاد إلى مليون و98320.

وارتفعت الوفيات الناجمة عن الفيروس 279 حالة، ليصل الإجمالي إلى 35031، بحسب الوزارة.

وطبقت إسبانيا حالة الطوارئ للمرة الثانية اعتباراً من الأحد، مما سمح بفرض حظر تجول ليلي في أنحاء البلاد، ما عدا جزر الكناري.

63195 إصابة في أميركا

قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الاثنين، إن إجمالي عدد إصابات فيروس كورونا في الولايات المتحدة وصل إلى ثمانية ملايين و617022 بزيادة 63195 حالة عن الحصيلة السابقة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 224601 بعدما أودى المرض بحياة 380 آخرين.

ولا تعكس إحصاءات المراكز الأميركية بالضرورة الحالات التي تسجلها كل ولاية على حدة.

الصين تعلن تسجيل 20 إصابة جديدة

في الصين، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الاثنين تسجيل 20 حالة إصابة مؤكدة جديدة، و161 حالة إصابة بلا أعراض في 25 أكتوبر (تشرين الأول) بعد زيادة في حالات الإصابة التي لا تظهر عليها أعراض في منطقة شينغيانغ في شمال غربي البلاد. 

وأضافت اللجنة في بيان أن جميع الحالات الجديدة جاءت من الخارج. وذكرت اللجنة أيضاً تسجيل 161 حالة إصابة جديدة دون أعراض منها 138 حالة منقولة محلياً.

وبدأت مدينة كاشغر في منطقة شينغيانغ يوم السبت إجراء اختبارات لنحو 4.75 مليون شخص بعد اكتشاف مريض من دون أعراض في مصنع للملابس. وسجلت 137 حالة أخرى بلا أعراض في 25 أكتوبر نتيجة الاختبارات.

وقالت اللجنة إنه في المجمل بلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في الصين حتى الآن 85810 حالات بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.

أخبار سارة من أستراليا

أعلنت السلطات الأسترالية، الإثنين، أنه سيتم رفع تدابير الإغلاق التي فرضت في ثاني كبرى مدن أستراليا بعد أربعة شهور من القيود الصارمة، حيث لم تسجل أي إصابات أو وفيات جديدة في الساعات الـ24 الماضية.

وسيتم رفع تدابير الإغلاق التي طالت سكان ملبورن البالغ عددهم خمسة ملايين اعتباراً من منتصف ليل الثلاثاء، بينما سيسمح للمطاعم وصالونات التجميل والمتاجر إعادة فتح أبوابها أمام الزبائن.

وكانت هذه أول 24 ساعة لا تسجل خلالها ملبورن أو ولاية فكتوريا بالمجمل أي إصابات بكوفيد-19 منذ الثامن من يونيو (حزيران)، قبل أن تؤدي إخفاقات أمنية في فنادق الحجر الصحي، حيث يقيم مسافرون عادوا من الخارج بتفش واسع للفيروس في يوليو (تموز).

وأعلن رئيس وزراء فكتوريا دانيال أندروز عن تخفيف القيود في يوم وصفه بـ"المؤثر".

وقال للصحافيين في ملبورن "كانت سنة صعبة للغاية. ضحى أهالي فكتوريا كثيراً وأنا فخور بكل شخص فيهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت ملبورن بؤرة الموجة الثانية للفيروس في البلاد، إذ ارتفع عدد الإصابات اليومية الجديدة إلى أكثر من 700 في أغسطس (آب)، بينما كانت باقي المناطق الأسترالية تخفف قيود احتواء الفيروس.

ورُفعت بعض القيود الأسبوع الماضي، ما سمح لعودة صالونات الشعر للعمل واستئناف مباريات الغولف، لكن أُجلت خطط تخفيف مزيد من القيود، وهو أمر كان من المفترض أن يتم الأحد، للتأكد من نتائج آلاف الفحوص بعد انتشار محدود للفيروس في شمال المدينة.

وأكد أندروز أن نتائج جميع الفحوص جاءت سلبية.

وقال "كان الأمر يستحق الانتظار والوثوق بشكل تام بأن فريقنا يسيطر على هذه الإصابات وعلى تفشي الفيروس، وهو ما تعكسه هذه الأرقام".

وازداد الضغط خلال الفترة الماضية على سلطات الولاية لمنح المدينة مزيداً من الحريات إذ لا تزال سلسلة قواعد مطبقة على الرغم من تراجع عدد الإصابات.

وتفرض قيود أخف في باقي أنحاء فكتوريا حيث من المقرر أن تعيد الصالات الرياضية فتح أبوابها وتستأنف الحفلات الموسيقية الخارجية اعتباراً من الثلاثاء.

وسترفع القيود على التنقل بين ملبورن وباقي مناطق الولاية اعتباراً من 8 نوفمير (تشرين الثاني)، بينما سترفع في اليوم ذاته القيود التي تجبر سكان المدينة على البقاء ضمن مسافة 25 كلم عن منازلهم.

ولا تزال الولاية مقطوعة عن باقي مناطق أستراليا، التي تفرض حتى الآن قيوداً مشددة على الحدود الدولية لمنع انتقال العدوى من الخارج.

ونجحت أستراليا نسبياً في احتواء الفيروس إذ سجلت نحو 27500 إصابة و905 وفيات في أوساط سكانها البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة.

البرازيل والمكسيك

أعلنت وزارة الصحة البرازيلية الأحد تسجيل 231 حالة وفاة جراء مرض كوفيد-19 و13493 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وبذلك تكون البرازيل قد سجلت في المجمل 157134 حالة وفاة وخمسة ملايين و394128 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.

والبرازيل ثاني أعلى دول العالم من حيث حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا بعد الولايات المتحدة، غير أن حالات الإصابات والوفيات اليومية انخفضت بصورة ملحوظة من أسوأ فترة في مايو (أيار) ويونيو ويوليو.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في المكسيك تسجيل 4360 حالة إصابة جديدة و181 حالة وفاة ليصل العدد الرسمي لحالات الإصابة إلى 891160 وحالات الوفاة إلى 88924. وقال مسؤولو الصحة إن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للمصابين أكبر بكثير من الحالات المؤكدة.

إصابة رئيس وزراء بلغاريا

قال رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف إن فحصاً جديداً أثبت إصابته بفيروس كورونا، وإنه سيمكث في المنزل في الوقت الحالي ويتلقى أي علاج ينصح به أطباؤه.

وقال مسؤول صحي إن بوريسوف الذي اجتمع مع كيث كراش وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية يوم الجمعة أبلغ السفارة الأميركية في صوفيا بما حدث له. وقال المكتب الصحافي للحكومة إن بإمكان بوريسوف أداء واجبات منصبه وإنه على اتصال مستمر بالوزراء في الوقت الذي تشهد فيه البلاد قفزة في الإصابات بالفيروس.

المزيد من صحة