Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أصوات الشباب في الانتخابات الأميركية قد تحدث التغيير

يشكلون 20 في المئة من الناخبين وربما يساعدون الديمقراطيين على الفوز بولايات مثل بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا

62 في المئة من الشباب لديهم الرغبة في التصويت بالانتخابات الأميركية المرتقبة  (أ ف ب)

في الولايات المتحدة يحجم غالبية الناخبين دون سن الثلاثين عن التصويت عموماً، لكن هذه السنة يتوقع خبراء أن يشاركوا بعدد قياسي في الاقتراع الرئاسي بالغ الأهمية، مما قد يساعد الديمقراطيين على الفوز بولايات أساسية مثل بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا.

نصف الشباب فقط شارك في انتخابات 2016

في عام 2016، وأثناء المعركة الانتخابية بين دونالد ترمب وهيلاري كلينتون شارك أقل من نصف الشباب بين سن 18 و29 في الانتخابات الرئاسية. واليوم وبعد أربع سنوات وأمام مواجهة الرجلين السبعينيين دونالد ترمب وجو بايدن، تبذل جهود حثيثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعبئة صفوف الشباب الذين يشكلون 20 في المئة من الناخبين وهم عالقون في غالب الظن بالحرم الجامعي أو المنزل العائلي بسبب الوباء.
وتوضح كايتلين ابكونغ، 19 عاماً، طالبة في ميشيغان ستصوت للمرة الأولى، "صوتنا له التأثير الأكبر في الولايات المتحدة لكن كثيرين من بيننا لا يدركون ذلك. يظنون أن أصواتنا لا أهمية لها". وهي تنشط ضمن حركة "نيو فوترز بروجيكت" الحاضرة في أكثر من 100 حرم جامعي.

أصوات الشباب قد تحدث التغيير

وأظهرت نتائج استطلاع أخير للرأي أعدته جامعة هارفرد أن 63 في المئة من الأميركيين بين سن 18 و29 ينوون التصويت هذه السنة مقابل 47 في المئة على ما جاء في استطلاع أجري قبل أربع سنوات بالتحديد. ومن بين هؤلاء الناخبين المحتملين غالبية كبيرة؛ 60 في المئة تدعم المرشح الديمقراطي، بينما كان 49 في المئة بينهم يدعمون كلينتون عام 2016.

ومع هذا الجزء من الناخبين المؤيد بغالبيته لقضايا "اليسار" مثل التغير المناخي أو قانون ضبط الأسلحة النارية، يبذل الديمقراطيون جهوداً أكبر من الجمهوريين لحثهم على الاقتراع خصوصاً في الولايات الأساسية.

فقد سجلت منظمة "نكست جين أميركا"، التي يمولها الملياردير الديمقراطي توم ستيير منذ عام 2016 على اللوائح الانتخابية أكثر من 22 ألف شباب في بنسلفانيا وحدها على ما تقول لاريسا سفيتسر المسؤولة المحلية عن المنظمة. وحصلت على تعهد من أكثر من 50 ألف شاب وشابة بالاقتراع.

وقد تحدث هذه الأرقام فرقاً في بنسلفانيا أو ميشيغان، حيث فاز ترمب مع فارق بالأصوات بلغ 44 ألفاً و11 ألفاً فقط على التوالي في 2016.

تقول لاريسا سفيتسر، "تأثيرنا كبير في هذه الانتخابات والشباب يقدمون على الاقتراع أكثر بكثير من عام 2016" على ما تظهر عمليات الاقتراع المبكرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ومنذ بدء الجائحة التي فرضت تحويل كل التحركات إلى النسق الافتراضي، تستعين "نكست جين" بخدمات نحو ثلاثة آلاف "مؤثر"، وقد نظمت لقاء حول لعبة "أنيمال كروسينغ" المنتشرة جداً وعقدت منتديات للحديث عن القضايا التي تهم المثليين وأخرى تهم الطلاب.

ومع إغلاق كثير من الجامعات "ينبغي على فريق حملة بايدن التحلي بحس ابتكاري واسع للتقرب من الناخبين الشباب، لكن يبقى الأمر تحدياً" على ما يقول توم بونير رئيس شركة "تارغت سمارت" لبيانات التسويق.

ومارست النجمة الصاعدة في صفوف الديمقراطيين النائبة في الكونغرس الكسندريا أوكاسيو كورتيس، 31 عاماً، هذا الأسبوع من خلال بث تدفقي عبر منصة "تويتش" لعبة "امونغ أس" لحثهم على التصويت. وقد تابعها أكثر من نصف مليون شخص وهو عدد قياسي عبر "تويتش".

وتفيد يوهانا مادري، التي تشرف على مجموعة تشجع الطلاب على التصويت أن هذه الحملات الإلكترونية تلقى نجاحاً كبيراً لدى جيل يدمن هاتفه النقال.

وتوضح "هؤلاء الشباب يحدثون جو تعاطف عبر شبكات التواصل الاجتماعي ولديهم تأثير كبير في الحرم الجامعي".

لكن رانية زكريا، الطالبة في جامعة بنسلفانيا، التي تعمل مع يوهانا مادري، تقر بأنها تواجه بعض "الملل من زوم" خلال اتصالاتها بالطلاب.

وتقول الشابة الخاضعة للحجر الصحي راهنا في فيلادلفيا "أبذل قصارى جهدي لمحاربة شعور العزلة هذا، لكن ثمة كثيراً من الأشخاص يدعمون قضيتنا وهذا يجعلني أثابر".

وتؤكد إيما رولاند مديرة منظمة "مارتش أوف آور لايفز" في أريزونا التي أسست عام 2018 لمكافحة الأسلحة النارية بعد إطلاق نار بمدرسة باركلاند في فلوريدا، أن التصويت "سيوفر لنا مستقبلاً أفضل ويجنبنا الموت من التغير المناخي أو من جائحة أخرى أو بسلاح ناري".

تضيف "يدرك الشباب ذلك ويقولون في قرارة أنفسهم ربما علي أن أصوت، قد يساعد ذلك على ألا أبقى عالقاً في الداخل مدة سبعة أشهر أخرى".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير