Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مردوخ الإبن يعلن انفصاله عن إمبراطورية والده الإعلامية لأنها تشرّع "التضليل"

"على المؤسسات الإعلامية الكبرى تقديم الحقائق كي تبدد الشكوك"

جيمس مردوخ وإلى يساره والده روبرت مؤسس "نيوز كورب" وشقيقه لوخلين (غيتي)  

انفصل جيمس مردوخ عن مجلس إدارة شركة "نيوز كورب" الإعلاميّة News Corp التي يملكها والده روبرت مردوخ، نتيجة خلافات حول طريقة اتخاذ القرارات، مشيراً في هذا السياق إلى أن المؤسسات الإعلامية الكبرى "ينبغي أن لا تنشر الشكوك كي تخفي الحقائق".

وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" قدم جيمس مردوخ مزيداً من التوضيحات على البيان الذي نشره إثر انفصاله عن شركة والده الإعلامية في وقت سابق من هذا العام، حيث عبّر عن انزعاجه من المنحى التسمُّمي لأخبار "فوكس نيوز" Fox News وغيرها من الوسائل والمنصات الإعلاميّة التي تملكها الشركة (نيوز كورب).

وكان مردوخ الابن أعلن في يوليو (تموز) المنصرم عن مغادرته "نيوز كورب" "بسبب خلافات حول مضمون مواد تحريريّة محددة، نشرتها الوسائل والمنصات الإعلامية التابعة للشركة، وغيرها من القرارت الإستراتيجيّة". واستطراداً ذكر مردوخ الابن "وصلت إلى خلاصة مفادها أنّه يمكنك احترام الأفكار المنافسة، إن أردت، وهذا ما نفعله جميعاً، وهو أمر مهم. لكن ذلك ينبغي أن لا يتمّ على نحو يحجب الأجندات. إذ لا يجوز استخدام تنافس الأفكار لإضفاء الشرعية على التضليل. وأعتقد أنّه جرى في أغلب الأحيان استغلال هذا الجانب. كما أعتقد أن المهمّة في المؤسسات الإعلامية الكبرى ينبغي أن تتمثّل في تقديم الحقائق لتبديد الشكوك، أو بكلام آخر، يجب عدم نشر الشكوك لإخفاء الحقائق".

كما أشار مردوخ إلى تنامي انزعاجه تجاه موقعه في مجلس إدارة الشركة، وأنّه بالتالي "لم يكن من الصعب عليه اتخاذ قرار الانفصال والتمكن من الحصول على سجل أنظف"، بحسب ما قال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يُذكر هنا أنّ جيمس وشقيقه الأكبر، لوخلين، عبرا في السابق عن انزعاجهما من روجر إيلْز خلال فترة إشرافه على قناة "فوكس نيوز"، بيد أن جيمس لم يتمكن من إعادة تصويب تركيز القناة واتجاهها بعد مغادرة إيلز سنة 2016. وعن هذه المسألة ذكر مردوخ الابن "أعتقد أنّه لن يمكنك القيام بأشياء كثيرة عندما لا تكون مديراً تنفيذياً، بل مجرد عضو في مجلس الادارة، إذ تكون إذّاك، كما هو واضح، بعيداً عن الكثير من القرارات اليوميّة".

وأضاف "حين لا تكون مرتاحاً تجاه تلك القرارات، عليك إذن تقييم موقفك منها، وأن ترى إن كان بوسعك تغييرها أم لا. وقد رأيت من وجهة نظري أنني سأكون أكثر فعالية من موقعي خارج مجلس الإدارة".

وفي السياق ذاته كان مردوخ الابن وزوجته، كاثرين، قد عبّرا عن انزعاجهما من العناوين التي اعتمدتها "نيوز كورب" في تغطية أخبار إدارة ترمب وقضايا البيئة والتحول المناخي. كما أن مؤسستهما "كوادريفيوم" Quadrivium تقوم بتقديم الدعم لحملات تشجيع المشاركة في الانتخابات وممارسة حقّ الاقتراع، ولقضايا إصلاح الديمقراطية، ومشاريع مواجهة التحول المناخي.

وأشارت مجلة "التايمز" في تقرير لها بهذا الصدد أن جيمس مردوخ  كان قد تبرع بملغ مالي لصالح المرشح الديمقراطي بييت باتيغيغ، خلال الدورة الانتخابيّة لهذا العام، ومَنح مبلغ 1.23 مليون دولار أميركي ( أي حوالي 940000 جنيه إسترليني) لحملة المرشح الديمقراطي جو بايدن، الذي ينوي جيمس التصويت لصالحه الشهر المقبل.

  

© The Independent

المزيد من سياسة