Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عون لن يقيل مسؤولين في قضية انفجار مرفأ بيروت

يطالب الرئيس اللبناني بصدور مراسيم الإعفاء عن مجلس الوزراء

الرئيس اللبناني ميشال عون (غيتي)

لا يمر يوم في لبنان، من دون توتر أو صدام سياسي، فالأزمة الحكومية لا تزال تراوح مكانها، والتأليف في انتظار حلحلة داخلية قبل أن تكون خارجية، في حين لا تزال أسئلة انفجار المرفأ بلا أجوبة ولا قرارات جدية.

وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم الإثنين، أن رئيس الجمهورية ميشال عون، لن يوقع مراسيم إعفاء ثلاثة مديرين عامين أحيلوا إلى القضاء في قضية انفجار مرفأ بيروت المروع قبل شهرين، طالما أنها لم تصدر عن مجلس الوزراء.

 

وأصدر المكتب الإعلامي في الرئاسة بياناً صحافياً قبل نحو أسبوعين أوضح فيه أن "عون لم يرفض توقيع مرسوم إعفاء السيد ضاهر، لكنه طلب، عملاً بمبدأ المساواة، إصدار جميع  المراسيم المتعلقة بالموظفين المعنيين بقرار مجلس الوزراء  المتضمن "الموافقة على وضع جميع الموظفين من الفئة الأولى والذين تقرر أو سيتقرر توقيفهم، بتصرف رئيس مجلس الوزراء، مع إعفائهم من مهام وظائفهم الخ...".

مشاريع المراسيم
 
أوقف القضاء اللبناني حتى الآن 25 شخصاً على الأقل في تفجير المرفأ الذي أوقع 190 قتيلاً، وتسبب بإصابة 6500 شخص، وبأضرار فادحة لحقت عدداً من أحياء العاصمة، بينهم المسؤولون الثلاثة، وهم: المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، والمدير العام للمرفأ حسن قريطم، والمدير العام للجمارك بدري ضاهر

وأوردت الرئاسة عبر "تويتر"، أن "هيئة التشريع والاستشارات اعتبرت أن مشاريع المراسيم لم تتخذ في مجلس الوزراء، ولم تعرض عليه". وقالت إن "الرئيس لن يوقع طالما لم تصدر عن المجلس قرارات اسمياً وفردياً".

وأحيلت المراسيم إلى عون بعدما وقعها رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بناء على اقتراحي وزير المال غازي وزني ووزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار.
وأوضحت الرئاسة أن عون "يريد أن تتم إقالتهم بقرار صادر عن مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين، لأنهم عينوا بقرار من مجلس الوزراء بالغالبية ذاتها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

رفض التحقيق الدولي
 
ورفض لبنان إجراء تحقيق دولي في الانفجار الذي عزته السلطات إلى تفجير كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم، كانت مخزنة في العنبر الرقم 12، لكن محققين فرنسيين وأميركيين شاركوا في التحقيق عقب الفاجعة.
ويواصل القضاء تحقيقاته والاستماع إلى وزراء سابقين ومسؤولين أمنيين، إلا أنه بعد شهرين من الفاجعة لم يتم إعلان أي نتائج بعد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي قريب من التحقيق، "تقع المسؤولية الكبرى تقع على عاتق بدري ضاهر، سواء عن تخزين نيترات الأمونيوم أو التلكؤ في التخلص منها، مع علمه المسبق بأن جزءاً من النيترات استخرج من العنبر قبل الانفجار وعلى مراحل، من دون تحديد الجهة التي استخرجته ووجهة استعماله".
في المقابل، أوضح وزير العدل الأسبق ابراهيم نجار للوكالة أن قرار الرئيس "سيكون له صدى سيء لدى الرأي العام"، مضيفاً "على المستوى القانوني، فإن رفض التوقيع يشكل رفضاً لتطبيق ما نسميه الصلاحية المعنية التي تتيح تنفيذ قرار بمعزل عن سنده القانوني".
 
عناصر إطفاء فوج بيروت
 
وطالبت اليوم عائلات عشرة من عناصر إطفاء فوج بيروت، قضوا في المأساة، خلال تجمع في العاصمة، برفع الحصانة عن جميع المسؤولين الضالعين في الانفجار، محذرة من "تصعيد" تحركها. كما طالبت خلال مؤتمر صحافي بعقد جلسة طارئة لمجلس النواب لرفع الحصانة عن كل الوزراء والسياسيين المعنيين بالملف، وإعلان الرابع من أغسطس (آب) يوم حداد وطني، والتحقيق مع كل الوزراء المعنيين المكلفين منذ العام 2014 لغاية تاريخه، وإظهار كافة التقارير التي أجرتها الفرق الدولية والجهات الأمنية الأجنبية في ما خص حادثة انفجار المرفأ، ورفع السرية عن التحقيق وإطلاع أهالي الضحايا مقدمي الدعاوى على كل المستجدات التي لم تعرض على الرأي العام، وكذلك المطالبة بتوسيع التحقيق ليصبح دولياً.

في سياق متصل، غرد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر "تويتر"، "ما في حدا لا تندهي ما في حدا. التحقيق حول الانفجار يدور على نفسه، والمناطق المنكوبة متروكة للأفراد أو بعض الجمعيات. بدل التعزية بحسان دياب عزينا بمصطفى أديب، وقريباً نعزي بالدنانير القليلة في مصرف لبنان التي تدعم تجار الأدوية وتجار المواد الغذائية والمحروقات ونصفها لدعم السوق السوري".

وكتب في تغريدة ثانية، "ما في حدا لا تندهي ما في حدا. أبطال فوج الإطفاء والدفاع المدني متروكين. بلدية بيروت غير موجودة. ضباط الجمرك والعناصر بسياراتهم الفاخرة مثل الغربان فوق الجيف. الجيش وحده يحاول جمع الردم وسط أرض مغمسة بالزيوت الحارقة. الإهراءات مليئة بالقمح والذرة الملوثة يحاول التجار سرقتها لبيعها".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي