Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سقوط صاروخي كاتيوشا قرب المنطقة الخضراء في بغداد

لا إصابات ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها

مروحية تابعة للجيش الأميركي تلقي قنابل للإنارة أثناء تأمينها سفارة واشنطن في بغداد خلال هجوم على السفارة (أ ف ب)

يستمر في بغداد مسلسل الصواريخ التي لا تصيب أهدافها ويُرجّح أن تكون مواقع تشغلها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتسقط في أماكن سكنية. وقد أصاب بعضها منازل عراقيين وقتلت أسراً.

فقد سقط صاروخان من نوع كاتيوشا، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد- الاثنين، في منطقة الجادرية في بغداد قرب المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، من دون وقوع إصابات.

وأعلن الجيش العراقي، صباح الاثنين 5 أكتوبر (تشرين الأول)، أن أحد الصاروخين سقط قرب فندق بابل، الذي يستخدمه المسافرون العراقيون وتعقد فيه أحياناً اجتماعات حكومية.

وألقى الجيش اللوم في الهجوم على "مجاميع إرهابية"، كاشفاً أن الصاروخين أطلقا من منطقة في الجزء الغربي من العاصمة.

وقبل ذلك بأيّام، الأربعاء في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، سقطت صواريخ في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، على مقر لفصيل كردي إيراني متمرد قرب المطار الدولي، حيث يتمركز جنود أميركيون. وحمّلت سلطات الإقليم هيئة الحشد الشعبي المسؤولية عن الهجوم.

وسقط صاروخ، مساء الاثنين 28 سبتمبر، على منزل عائلة تسكن قرب مطار بغداد، حيث يوجد جنود أميركيون. ما أسفر عن مقتل خمسة أطفال وامرأتين من عائلة واحدة. الأمر الذي أدى إلى موجة غضب واسعة في العراق.

ومنذ أكتوبر 2019 حتى نهاية يوليو (تموز)، استهدف 39 هجوماً بصواريخ مصالح أميركية في بغداد وقواعد عراقية تضم جنوداً أميركيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبدا أن وتيرة الهجمات تسارعت عقب زيارة الكاظمي إلى واشنطن في أغسطس (آب). واستهدفت إضافة إلى السفارة الأميركية، قواعد عسكرية وقوافل لوجستية لشركات محلية تعمل لحساب الجيش الأميركي وحلفائه في التحالف المناهض لتنظيم داعش.

وغالباً ما تتبنى هذه الهجمات فصائل تشكلت قبل مدة قصيرة، تدعو إلى طرد "الاحتلال الأميركي" من العراق، فيما هناك شبهات حول دعمها من أحزاب وفصائل موالية لإيران وتلعب دوراً بارزاً في المشهد السياسي في البلاد منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

وفيما تردّد أن الولايات المتحدة ستغلق سفارتها في بغداد وتسحب قواتها من العراق إذا لم تتوقف هذه الهجمات، لم تؤكد واشنطن من خلال مسؤوليها الرسميين اتخاذ قرار بهذا الأمر، بينما يرى خبراء أن الإدارة الأميركية "تلعب من جديد" ورقة العراق في خضم الانتخابات.

وتلقي واشنطن باللوم في مثل هذه الهجمات على جماعات مسلحة مدعومة من إيران. ولم تعلق إيران بشكل مباشر على الحوادث.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد تعهد في اجتماع مع دبلوماسيين كبار بحماية البعثات الأجنبية وقصر حيازة السلاح على القوات الحكومية بعد أن هددت الولايات المتحدة بغلق سفارتها في المدينة.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، الأربعاء، إن حكومة بلاده "غير سعيدة بالقرار الأميركي"، محذراً من أن "الانسحاب الأميركي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الانسحابات" من دول أخرى تشارك في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش. الأمر الذي سيكون "خطيراً لأن داعش يهدد العراق والمنطقة".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شدد خلال استقباله حسين في طهران، السبت، على ضرورة حماية المراكز الدبلوماسية في العراق.

ويريد العراق، الذي كثيرا ما يكون ساحة للعنف بسبب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، تجنب الانجرار إلى أي صراع بالمنطقة.

ووعدت الحكومة العراقية، الأسبوع الماضي، 25 ممثلاً لدول عربية وغربية، بينهم أميركيون، باتخاذ إجراءات مشددة في خصوص الهجمات ومنفّذيها. لكن إعلان الحكومة عن اعتقالات في بعض الأحيان لا يترافق وتقديم السلطات أي تفاصيل عنهم.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي