Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الذكورية السامة" تعني رجالا ينامون أقل

يرجع خبراء هذا السلوك إلى زمن الإنسان البدائي وكهوفه

ثمة نظرة ذكورية نمطية قديمة عن الرجولة لا تروق كثيراً للأجيال الشابة (إشيانئيج.كوم)

يبدو أن الرجال أكثر حرماناً من النوم لأنهم يرون في قلة النوم سلوكاً ذكورياً، بحسب الباحثين ناثان بي. وارن، وتروي إتش. كامبل، من "جامعة أوريغون" University of Oregon في الولايات المتحدة الأميركية، اللذين أجريا 12 تجربة ضمت ألفين و564 مشاركاً.

في إحدى التجارب، طلب من الرجال أن يعطوا صفات الذكر، مع وصف رجل "غاية في الذكورية ورجولياً"، ورجل آخر "ليس ذكورياً ورجولياً جداً".

وجد الباحثان أنه في الحالة الذكورية، ذكر المشاركون أن الشخصية التي يصفونها تنام كل ليلة 33 دقيقة أقل مقارنةً بالشخصيات الأخرى الوارد وصفها في الحالة غير الذكورية.

بشكل عام، جاءت النتائج التي استخلصها الباحثان من الدراسة على الشكل الآتي:

ينظر إلى قلة النوم باعتبارها سلوكاً أكثر ذكورية.

كذلك ترتبط الصورة النمطية لكونك رجلاً لا يحتاج إلى النوم بقوالب نمطية أخرى حول معنى "أن تكون رجلاً".

بسبب الأفكار النمطية، يعتقد الرجال أن العيش مع نيل ساعات قليلة من النوم أمر جيد، بينما الحاجة إلى مزيد من النوم أمر سيئ.

تسهم الصورة النمطية في مدى شعور الرجل "بالرجولة".

في ذلك الصدد، نقل فيليب كراهسان، وهو اختصاصي في علم النفس وعضو في "كاونسلينغ ديريكتوري"Counselling Directory  ("دليل الاستشارات")، إلى  "اندبندنت" أن الجانب النفسي وراء تلك الصورة النمطية زمن يمتد آلافاً من السنين.

وأضاف "ينظر كثيرون من الرجال إلى النوم والراحة على أنهما سمتا ضعف نتيجة التصور الموجود عما يعنيه أن يكون المرء رجلاً. يعود ذلك (التصور) إلى أسلافنا والصيادين وجامعي الطعام الذين كانوا مجبرين دائماً على البقاء مستيقظين من أجل صيد الطعام (الفريسة) الأكبر والأفضل، وحماية كهوفهم".

وأسهب موضحاً أنه "بالانتقال سريعاً إلى الزمن الحاضر، ثمة شعور داخل المجتمع بأن الرجال بحاجة إلى الإلمام بأحدث المعلومات كي يتمكنوا من عقد أفضل الصفقات، وبناء علاقات، وما زالوا يتطلعون إلى تحقيق أكبر صيد..ثمة إحساس عام بالقلق يجبر الرجال على أن يكونوا مستيقظين وأن يسعوا إلى بلوغ تلك الحالة المثالية. لا يريدون أن يصنفوا بأنهم كسالى، أو ليسوا جيدين بما يكفي أو ضعفاء؛ وتلك هي الطريقة التي ينظر بها إلى النوم"، وفق كلمات كراهسان.

وفي المقابل، أشار ذلك الاختصاصي في علم النفس إلى أنه، "في الحقيقة، يتيح الحصول على قسط كاف من النوم إمكانية التفكير بشكل سليم، وأن تكون أكثر إنتاجية، ويعزز قدراتك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في مقلب آخر من الاختبارات نفسها التي أجراها الباحثان المذكوران آنفاً، جاءت النتائج المتعلقة بالنساء غير متناسقة. إذ تبين أن النساء اللواتي وصفن بالذكوريات، ينظر إليهن بصورة نمطية على أنهن ينعمن بساعات أقل من النوم، بيد أن إدراج نساء في خانة الأشخاص الذين لا ينالون كفايتهم من النوم لا يؤثر في التصورات بشأن وصفهن بالذكورة أو الأنوثة.

في المقابل، أشار الباحثان إلى أن المستقبل مشرق لأنه "ما دام المجتمع يتحدى التعريفات التقليدية لمفهوم الذكورة، فليس مستبعداً أن تصبح الانطباعات تجاه النوم أكثر إيجابية، وقد يستمتع جميع الناس بليال تفيض أكثر بنوم صحي".

وثمة رأي آخر، جاء من أوري ليسلو، مؤسس "كالي سليب" Kally Sleep، وهي شركة بريطانية تتعاون مع مقومي العظام chiropractors وأطباء عظام osteopaths وخبراء في اللياقة البدنية والصحة العقلية والنفسية بهدف صناعة منتجات مصممة خصيصاً كي تحل مشاكل متصلة بالنوم. إذ يرى ليسلو أنه ينبغي على الشخص البالغ العادي أن يسعى إلى الحصول على ما يتراوح بين سبع وتسع ساعات من النوم كل ليل".

وأضاف "حري بك أن تحاول إطفاء هاتفك الخليوي عندما تأوي إلى الفراش لأن الضوء الأزرق المنبعث من شاشة هاتفك يلجم إنتاج الـ"ميلاتونين" Melatonin، الهرمون الطبيعي في الجسم الذي يتحكم في دورة النوم واليقظة".

© The Independent

المزيد من منوعات