Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنباء عن نقل تركيا مقاتلين سوريين إلى أذربيجان وأرمينيا تتحرى المعلومات

معظمهم من فصيلي "السلطان مراد والعمشات"

وصل المقاتلون إلى تركيا آتين من منطقة عفرين شمال غربي حلب (رويترز)

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دفعة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة وصلت إلى أذربيجان، حيث قامت الحكومة التركية بنقلها عبر أراضيها إلى هناك.

وكانت الدفعة وصلت الأراضي التركية قبل أيام، آتية من منطقة عفرين شمال غربي حلب. وأضافت مصادر المرصد السوري أن دفعة أخرى تتحضر للخروج إلى أذربيجان، في إطار الإصرار التركي على تحويل المقاتلين السوريين الموالين لها إلى "مرتزقة"، وسط رضوخ كامل منهم.

وكان المرصد السوري نشر منذ ثلاثة أيام أن الحكومة التركية نقلت أكثر من 300 مقاتل من الفصائل الموالية لها من بلدات وقرى بمنطقة عفرين شمال غربي حلب، معظمهم من فصيلي "السلطان مراد والعمشات"، قائلة لهم إن الوجهة ستكون أذربيجان لحماية المواقع الحدودية هناك، في مقابل مبلغ يراوح بين 1500 و2000 دولار. ولم يتسن للمرصد السوري التأكد بشكل قطعي من صحة الوجهة إن كانت إلى أذربيجان أو ليبيا أو منطقة أخرى.

ونشر المرصد أمس السبت أن دفعة جديدة قوامها 1400 مقاتل من الفصائل الموالية لأنقرة عادوا إلى الأراضي السورية بعد انتهاء عقودهم في ليبيا. ووفقاً لإحصاءات المرصد السوري فإن تعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن بلغ 18 ألف "مرتزق" من الجنسية السورية، بينهم 350 طفلاً دون سن الـ 18، عاد منهم إلى سوريا نحو 8500 بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد من وصلوا إلى ليبيا 10 آلاف مقاتل، بينهم 2500 يحملون الجنسية التونسية.

ونفى المتحدث باسم الرئاسة الأذربيجانية حكمت حاجييف صحة التقرير الذي أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان ووصفه بأنه "هراء".

وأعلنت الحكومة الأرمينية عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، الأحد، إصابة 81 شخصاً على الأقل من أصل قرابة 4 آلاف من المرتزقة السوريين الذين تم إرسالهم إلى أذربيجان لدعم الاشتباك مع البلاد. 

وذكرت الحكومة أن "معلومات استخباراتية أشارت إلى وجود قرابة أربعة آلاف مقاتل من المليشيات السورية انخرطوا في الاشتباك الذي أطلقته أذربيجان، أصيب فيه 81 شخصاً". وكانت وزارة الدفاع الأرمينية قد أعلنت أنها تتحرى معلومات عن مشاركة مقاتلين من سوريا في القتال مع أذربيجان.

في المقابل، أعلنت أذربيجان اليوم الأحد الأحكام العرفية في البلاد، إضافة الى حظر التجول في باكو ومدن أخرى عدة بعد تصاعد العنف مجدداً بين القوات الأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ والقوات الأذربيجانية.
 
وصرح حكمت حاجييف للصحافيين أن "الأحكام العرفية ستسري اعتباراً من منتصف الليل، إضافة إلى حظر التجول من الساعة 21,00 مساء وحتى الساعة 6,00 صباحاً في باكو ومدن أخرى قريبة من خط الجبهة في قره باغ.
 
وأكد أيضاً أن القوات الأذربيجانية سيطرت على جبل موروفداغ الاستراتيجي بين أرمينيا والمنطقة التي لا تسيطر عليها باكو منذ عقود. وأكدت أذربيجان السيطرة كذلك على ست قرى في المنطقة، الأمر الذي نفته أرمينيا. وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهام بإشعال المواجهات التي اندلعت الأحد على خط الجبهة، علماً بأنها الأعنف منذ العام 2016.

المزيد من الأخبار