Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فلسطين تعول على السعودية لإنقاذ قضيتها من "التصفية"

تقارير إسرائيلية تتحدث عن الحاجة إلى "قنبلة أخرى" كالتي ألقتها الرياض على إسرائيل في 2002

قوات سعودية شاركت في حرب 48  (دارة الملك عبدالعزيز)

أعربت الحكومة الفلسطينية عن تقديرها للموقف السعودي تجاه قضيتها، في وقت تحضّر فيه رام الله لمواجهة ما تصفه بـ "الضغوط والمخططات الهادفة إلى تصفية قضيتها"، أمام الأمم المتحدة بعد غد.

لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استبق الخطاب المنتظر ببرقية بعثها إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد فيها تثمين وقوف الرياض إلى جانب فلسطين في نضالها. وقال "إن دولة فلسطين شعباً وحكومة وقيادة، تثمن مواقفكم التضامنية الداعمة لها طوال سنوات نضالها المشروع من أجل نيل الحرية والاستقلال والسيادة على أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، فدوركم المهم والفاعل تجاه قضيتنا العادلة وقضايا أمتنا المجيدة إنما يعبر عن التزامكم وشجاعتكم ووقوفكم إلى جانب الحق والعدل، والسعي الجاد لاستعادة أراضينا ومقدساتنا".

جاء ذلك بمناسبة تهنئة عباس للسعودية بيومها الوطني، وهي التي أكد وزير خارجيتها فيصل بن فرحان أخيراً، أن "مواقف المملكة الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن تتغير بالسماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمغادرة منها إلى الدول كافة، كما أن المملكة تقدر جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم وفق مبادرة السلام العربية". وهو موقف توضيحي جاء تأكيداً لآخر، كان الوزير السعودي أعلنه إثر توقيع الإمارات والبحرين سلاماً مع إسرائيل، وسط تكهنات بمن سيحذو حذوهما من المنظومة العربية والخليجية.

وقت شدة فلسطين

وفي اتصال مع السفير الفلسطيني في الرياض باسم آغا، أبلغ "اندبندنت عربية" أن رام الله تعول كثيراً على الرياض في الماضي والحاضر، لإنقاذ قضيتها من مؤامرات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف، "الملك سلمان حبيب الفلسطينيين، والمملكة هي الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه الفلسطينيون في الشدائد"، لافتاً إلى أنه "ما من تحرك سياسي إلا والرئيس عباس يستمزج فيه رأي الملك سلمان وولي عهده، ومن البراهين على ذلك مبادرة السلام العربية التي تمت صياغتها في السعودية بالتفاهم مع الفلسطينيين. نحن دئماً نعول على السعودية في كل المواقف، وعباس يؤكد ويقول نحن ثقتنا بالسعودية كبيرة وعالية".

وحول الآراء التي تشكك في إنصات رام الله لنصائح الرياض، رفض آغا هذا الزعم، وقال إنها "محاولة من أرباب الغرف السوداء لشق الصف، بمن فيهم الإسرائيليون الذين يريدون اصطياد السمكة الكبيرة، لكن المملكة منذ عهد المؤسس لم تساوم يوماً على حقوق أمتها". على حد قوله.

قنبلة سلام أخرى

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أوردت في نسختها الإنجليزية مقالة نشرتها لوزير العدل الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين، اعتبر فيها أنه "حان الوقت للدول العربية لإلقاء قنبلة أخرى على إسرائيل"، وهو يعني بذلك مبادرة السلام العربية. واعتبر أن "على السعودية إعادة النظر في مبادرتها المفاجئة عام 2002، بدفع الدول العربية الأربع التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، للضغط من أجل سلام مناسب واحد يشمل الفلسطينيين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكنه أقرّ في ما يشبه النقد الذاتي للطرف الإسرائيلي، بأن "قرارات السلام مع إسرائيل وإنهاء مقاطعتها، وإعلان سياسة الأجواء المفتوحة للرحلات الجوية الإسرائيلية، قرارات تاريخية ومهمة للغاية بالنسبة إلى إسرائيل، "لكن يجب ألا يغيب عن بالنا أنهم لا يستطيعون ولا ينبغي لهم الالتفاف على الحاجة إلى حل سلمي مع الفلسطينيين، على أساس دولتين، تحت مظلة كونفدرالية أو بدونها".

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن تلك هي "الطريقة الوحيدة بالنسبة لنا للتأكد من أن أقلية يهودية لن تهيمن على أغلبية عربية في المستقبل. لا سلام مع أي دولة عربية أخرى، ولا مع أي عدد من الدول العربية، يمكن أن يؤكد لنا ذلك".

ثوابت فلسطينية

في غضون ذلك قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن خطاب الرئيس عباس الذي سيلقيه خلال الدورة الـ 75 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "سيحدد الخطوات الفلسطينية القادمة لمواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق ومصالح شعبنا".

وأوضح أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني سيلقي كلمة الشعب الفلسطيني، ويؤكد على "الثوابت الوطنية التي لن تتغير مهما كانت الضغوط أو المخططات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، والسلام المجاني المخالف لكل قرارات القمم العربية والإسلامية".

بدوره، جدد الملك سلمان في كلمته أمام جمعية الأمم المتحدة اليوم دعم بلاده القضية الفلسطينية وخيار السلام مع إسرائيل، وفقاً للمبادرة العربية التي أعلنت الرياض مرات عدة تمسكها بها، بالرغم من المراهنة الإسرائيلية على تغير المعادلات السابقة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات