أعلنت مجموعة "فوجيفيلم" اليابانية أن عقار "أفيغان" الذي طوّرته والمرخص أصلاً لمعالجة أشكال حادة من الإنفلونزا، سمح بخفض ملحوظ لوقت شفاء المصابين بفيروس كورونا، ومن بين 156 مريضاً شاركوا في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي أجريت في اليابان، كان متوسط وقت الشفاء 11,9 يوماً لأولئك الذين عولجوا بعقار "أفيغان" و14,7 يوما لأولئك الذي أعطوا دواء وهمياً، وفق ما أوضحت المجموعة في بيان.
وركّزت التجربة السريرية على مرضى الالتهاب الرئوي غير الحاد المرتبط بوباء كوفيد-19، وقالت مجموعة "فوجيفيلم" إن التجربة التي أجريت منذ مارس (آذار) وانتهت الآن، لم تكشف أي خطر صحي جديد مرتبطة بتناول "أفيغان". وستجري المجموعة الآن "تحليلاً مفصلاً للبيانات" التي تم جمعها خلال هذه التجربة، وهي تخطط لتقديم طلب للحصول على تصريح تجاري في اليابان لمعالجة المصابين بفيروس كورونا "بدءاً من أكتوبر (تشرين الأول)".
وقد تم ترخيص عقار "أفيغان" الذي يؤخذ عن طريق الفم منذ العام 2014 في اليابان لكن فقط لمعالجة حالات الإنفلونزا الشديدة التي أثبتت الأدوية التقليدية عدم فعاليتها في مكافحتها، ومع ذلك، لا ينصح بتناول الحوامل عقار "أفيغان" إذ أظهرت الدراسات على الحيوانات أنه يؤثر على نمو الجنين.
المرحلة الأخيرة من تجربة سريرية
وفي سياق متصل، أصبحت شركة "جونسون أند جونسون" مجموعة الأدوية الرابعة التي تطلق في الولايات المتحدة المرحلة الثالثة من تجربة سريرية على لقاح تجريبي مضاد لوباء كوفيد-19 عبر جرعة واحدة، يشارك فيها 60 ألف شخص موزعين على ثلاث قارات.
وإذا تبيّن أن النتائج إيجابية، تأمل الشركة في تقديم طلب ترخيص بشكل عاجل للوكالة الأميركية للدواء "مطلع العام 2021" وفق ما جاء في البيان.
يتسارع في العالم
في هذا الوقت، كشفت منظمة الصحة عن أن تفشي جائحة كورونا يتسارع في العالم، حيث تم تسجيل عدد قياسي من الإصابات المعلنة خلال الأيام السبعة الماضية، في وقت تجاوز فيه عدد المتعافين من الفيروس حول العالم 23 مليوناً.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى معاقبة الصين بسبب "مسؤوليتها" عن انتشار فيروس كورونا.
وقال ترمب في كلمته أمام الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة نشر البيت الأبيض مقتطفات منها "أوقفت الصين في أولى أيام انتشار المرض حركة النقل داخل البلاد، لكنها سمحت مع ذلك للطائرات بمغادرة أراضيها ونشر الإصابات في باقي أنحاء العالم".
ووصف الرئيس الأميركي عدة مرات في كلمته الوباء بـ "الفيروس الصيني" قائلاً يجب على الأمم المتحدة تحميل بكين المسؤولية عن إجراءاتها.
وقبل ستة أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تخطّت حصيلة وفيات كورونا في الولايات المتحدة منذ أول ظهور للوباء على أراضيها عتبة مئتي ألف، وفق جامعة جونز هوبكنز، مع مواصلة كوفيد-19 حصد مئات الوفيات يومياً في البلاد.
وأوردت الحصيلة المرجعية للجامعة التي مقرها في بالتيمور 200 ألف وخمس وفيات صباح الثلاثاء من 6,9 ملايين إصابة، الأمر الذي يجعل من فيروس كورونا هذا العام السبب الثالث للوفيات في الولايات المتحدة، علماً أن دراسات عدة كانت قد توقّعت منذ أغسطس (آب) بلوغ معدّل الوفيات هذا.
وجاء في تغريدة أطلقها توم فريدن المدير الأسبق لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "سيصبح كوفيد ثالث مسبب للوفيات هذا العام في الولايات المتحدة، متخطياً الحوادث، والسكتة القلبية، والزهايمر (مرض الخرف)"، خلف الأمراض السرطانية وأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى وإن كانت الحصيلة الفعلية للفيروس أعلى مما هو معلن نظراً إلى قلة الفحوص التي كانت تجرى في بداية الجائحة.
بوتين يتباهى
من جانبه، تباهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باللقاح الذي تطوره بلاده ضد فيروس كورونا مبدياً استعداده للدخول في "شراكة" على الرغم من تشكيك قسم من المجتمع الدولي. وقال بوتين في تسجيل عبر الفيديو تم بثه خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة "نحن منفتحون تماماً ومستعدون للشراكة". وتابع الرئيس الروسي "نحن على استعداد لمشاطرة خبرتنا ولمواصلة التفاعل مع كل الدول والكيانات الدولية". وأعلن الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة لتقديم لقاح كورونا مجاناً للأمم المتحدة وموظفيها.
وأكد بوتين أن "روسيا لديها قناعة بأنه بات من الضروري استخدام كل إمكانات قطاع صناعة الأدوية على صعيد العالم من أجل توفير اللقاح مجاناً لمواطني كل الدول في المستقبل المنظور"، كذلك أعلن بوتين عن مؤتمر وشيك "عالي المستوى سيعقد عبر الإنترنت بمشاركة الحكومات المهتمة بالتعاون من أجل تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا". كما أكد أن استعادة الاستقرار العالمي بعد كورونا سيحتاج لوقت طويل.
وكانت روسيا قد أعلنت في مطلع أغسطس أنها طوّرت "أول" لقاح مضاد لكوفيد-19، في مركز "غاماليا" للأبحاث في موسكو. واصطلح على تسمية اللقاح الروسي "سبوتنيك في" تيمناً بأول قمر اصطناعي وضع في المدار أطلقه الاتحاد السوفياتي في العام 1957. وقوبل اللقاح "سبوتنيك في" بتشكيك كبير عالمياً، خصوصاً لأنه تم الإعلان عن التوصل إليه قبل بدء المرحلة الأخيرة من التجارب التي انطلقت في أواسط أغسطس.
وأعلن مسؤولون روس كبار أنهم تلقوا جرعة من اللقاح "سبوتنيك في" من بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين. وأعلن بوتين أن إحدى ابنتيه تلقت جرعة من اللقاح.
وتقدّمت أكثر من 20 دولة بطلبيات لشراء مليار جرعة من اللقاح، وفق الصندوق السيادي الروسي المساهم في تمويله.
وتعمل دول وشركات عدة على إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا الذي أوقع أكثر من 965 ألف وفاة في العالم. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تتوقع إجراء حملات تلقيح عامة قبل منتصف العام 2021.
أعلى مستوى منذ 13 يوليو
وسجلت روسيا 6431 إصابة جديدة خلال 24 ساعة وهو أكبر عدد للإصابات المسجلة منذ 13 يوليو (تموز). وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى مليون و122241 إصابة وهو رابع أعلى حصيلة في العالم. وأعلنت السلطات أيضاً عن 150 حالة وفاة بالمرض ما يرفع الإجمالي إلى 19799 في البلد الذي يبلغ تعداد سكانه حوالى 144 مليون نسمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أكثر من ستة آلاف اصابة
وسجلت بريطانيا أكثر من 6178 حالة جديدة بكوفيد-19 ما يؤكد تفشي الفيروس بقوة مجدداً في البلاد الاكثر تضرراً بالوباء في اوروبا مع تسجيل حوالى 42 ألف وفاة.
وسجلت 37 وفاة جديدة ما يرفع إلى 41825 عدد الأشخاص الذين توفوا خلال 28 يوماً من تأكيد إصابتهم.
روبوتات مسلحة بالأشعة فوق البنفسجية
وفي لندن، تجوب أجهزة روبوت قادرة على قتل كورونا باستخدام الأشعة فوق البنفسجية محطة سانت بانكراس إنترناشونال إحدى أكبر محطات السكك الحديدية في العاصمة البريطانية لاستعادة ثقة العملاء في سلامة النقل.
وتلقت المحطات ضربة عندما نصح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الناس بالعمل من المنزل كلما أمكن وأمر المطاعم والحانات بإغلاق أبوابها مبكرا في مواجهة موجة ثانية من عدوى كوفيد-19.
ارتفاع إصابات فرنسا مجدداً
وسجلت فرنسا مرة أخرى أكثر من عشرة آلاف إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة للمرة السادسة في 12 يوماً.
وأعلنت وزارة الصحة عن 10008 حالة جديدة الثلاثاء، مقارنة مع 5298 يوم الاثنين و10569 يوم الأحد، ولكن أقل من 13498 حالة يوم السبت. ورفعت الحالات الجديدة العدد الإجمالي إلى 468069.
كما أفادت الوزارة بأن عدد الوفيات ارتفع إلى 31416، بعد تسجيل 78 حالة جديدة، مقارنة بمتوسط أسبوعي يبلغ 60 حالة في اليوم.
وفي مواجهة الارتفاع الحادّ في معدل الإصابة بالفيروس في إيكس مارسيليا (جنوب شرق) وغوادالوب (الكاريبي) أعلنت السلطات الفرنسية مساء الأربعاء تدابير أكثر صرامة، أبرزها الغلق الكلي للحانات والمطاعم اعتباراً من السبت ولأسبوعين على الأقل.
ووضعت السلطات الفرنسية 11 مدينة كبرى أخرى، بينها باريس، في "منطقة التنبيه القصوى"، ما يعني خصوصاً غلق الحانات اعتباراً من العاشرة ليلاً والحدّ من بيع الخمور.
في الحجر الصحي
إلى ألمانيا حيث دخل وزير الخارجية هايكو ماس في حجر صحي بسبب إصابة أحد حراسه الشخصيين بفيروس كورونا المستجد، كما اعلنت متحدثة باسم الخارجية، واضافت أن الاختبار الأول الذي خضع له ماس للكشف عن الإصابة بالفيروس جاء سلبياً.
وكان ماس شارك الاثنين في اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل وفي فطور غير رسمي مع المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا.
كندا "عند مفترق طرق"
حذر مسؤولون بقطاع الصحة من تزايد إصابات كوفيد-19 في كندا وحثوا المواطنين على اتخاذ إجراءات وقائية صارمة وإلا فقد يواجهون مستويات تفش تفوق تلك التي شهدتها الموجة الأولى للجائحة.
وقالت هيئة الصحة العامة في بيان "كندا عند مفترق طرق والسلوك الفردي للحد من معدلات الإصابة سيحدد طريقنا".
ووفق أسوأ سيناريو وضعته الهيئة فإن الإصابات قد تتجاوز الألف يومياً لتصل إلى أكثر من 155795 بحلول الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) بينما ستصل الوفيات إلى 9300. وبلغ إجمالي الإصابات في كندا يوم الاثنين 145415 إصابة والوفيات 9228.
البرازيل تسجل 33536 إصابة جديدة
قالت وزارة الصحة البرازيلية يوم الثلاثاء إنها سجلت 33536 حالة إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بالإضافة إلى 836 وفاة بسبب المرض.
ووفقاً لبيانات الوزارة، فقد سجلت البرازيل أكثر من 4.59 مليون حالة إصابة بالفيروس منذ بدء التفشي بينما ارتفع عدد الوفيات الرسمي إلى 138108.
147 إصابة وثلاث وفيات
وسجلت ماليزيا 147 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالبلاد إلى 10505، كما سجلت وزارة الصحة أيضا ثلاث وفيات ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 133 حالة.
إصابة نائب الحاكم
في لبنان، وفي معلومات خاصة لـ "اندبندنت عربية"، سجلت 20 إصابة مؤكدة بالوباء في مصرف لبنان من بينها اصابات على أعلى مستويات القرار (أحد نواب الحاكم) الذي واظب على الحضور إلى العمل على الرغم من معرفته بإصابته.
وافيد بان حاكم المصرف رياض سلامه خضع لفحص كورونا، وذهب للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير المالية غازي وزني خلال الاجتماع المالي الاخير في قصر بعبدا، الثلاثاء، قبل ظهور نتيجة الفحص.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 13 وفاة و940 اصابة جديدة.
تراجع الإصابات في مصر
وسجلت وزارة الصحة المصرية الثلاثاء 113 حالة إصابة جديدة بفيروس و19 حالة وفاة، مقارنة مع 126 حالة إصابة و17 وفاة في اليوم السابق.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد إن العدد الإجمالي لحالات الإصابة وصل إلى 102254 حالة من بينها 91143 حالة تماثلت للشفاء وإن إجمالي عدد الوفيات بلغ 5806.
503 إصابات وثلاث وفيات
إلى فلسطين حيث أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة تسجيل 503 إصابات جديدة وثلاث حالات وفاة خلال 24 ساعة.
وقالت الكيلة في بيان صحافي إن محافظة الخليل سجلت أعلى عدد من الإصابات الجديدة بإجمالي 150 إصابة، تلتها محافظة بيت لحم بواقع 79 حالة كما سجل قطاع غزة 73 إصابة، وتوزعت باقي الإصابات على مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
ديزني لاند تطالب بالسماح بإعادة افتتاح أبوابها
طالبت شركة والت ديزني، مسؤولي ولاية كاليفورنيا، بالسماح للشركة بإعادة فتح مدينة ملاهي "ديزني لاند"، التي ما زالت مغلقة بعد ستة أشهر من إغلاقها للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا. وقال مسؤولو حدائق "ديزني" في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، إن ضماناتهم كانت ناجحة ومنحت علامات عالية من قبل الضيوف في استطلاعات العملاء.
وحثت الشركة المسؤولين على تقديم "مبادئ توجيهية عادلة ومنصفة" للسماح لـ"ديزني لاند" في أنهايم، كاليفورنيا، بإعادة فتح أبوابها. وطلبت الشركة من مسؤولي الولاية بحث التداعيات الاقتصادية للإبقاء على المدينة الترفيهية مغلقة، وأشارت إلى أن المجمع الترفيهي دعم ما يقرب من 80 ألف وظيفة في المنطقة عندما كان مفتوحاً. وأضافت "كلما طال انتظارنا، كان التأثير مدمراً على مقاطعة أورانج وعشرات الآلاف من الناس الذين يعتمدون علينا في الحصول على عمل".
تقليص الدخل من العمل عالمياً
وسط هذه الأجواء، قالت منظمة العمل الدولية إن الدخل من العمل انخفض بحسب تقديراتها حوالى 10.7 بالمئة حول العالم أو بواقع 3.5 تريليون دولار في أول تسعة أشهر من العام 2020 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وذكرت أن الرقم، الذي لا يشمل دعم الدخل الذي قدمته الحكومات لتعويض إغلاق أماكن عمل خلال الجائحة، يعادل 5.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في أول تسعة أشهر من عام 2019.