Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منظمة الصحة: كورونا يصيب عاملا في القطاع الصحي بين كل 7 مصابين

حذّرت من معدلات "مقلقة" لانتقال العدوى في أوروبا والوباء يتسلل إلى البيت الأبيض

قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس 17 سبتمبر (أيلول)، إن كل سبع إصابات بكوفيد-19 جرى إبلاغ المنظمة بها، كان بينها واحد من العاملين في القطاع الصحي، بل إن هذا الرقم يرتفع في بعض الدول إلى واحد من بين كل ثلاثة مصابين.
وطالبت المنظمة بتوفير المستلزمات الوقائية للعاملين الطبيين، التي من شأنها منع إصابتهم بفيروس كورونا واحتمال نقلهم العدوى إلى مرضاهم أو عائلاتهم.
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، "عالمياً، كان نحو 14 في المئة من إصابات كوفيد-19 المسجلة التي أُبلغت بها المنظمة، لعاملين في المجال الطبي، وفي بعض الدول تبلغ هذه النسبة 35 في المئة". إلا أنه قال إن البيانات غير مكتملة، ومن الصعب تحديد ما إذا كان أولئك العاملون الطبيون أصيبوا في أماكن عملهم أو في مجتمعاتهم المحيطة.
وكان تيدروس يتحدّث في مؤتمر صحافي بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى، وذلك بعد أن قارب إجمالي الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في العالم نحو 30 مليون إصابة، وبلغ عدد الوفيات 938291 وفاة حسب إحصاء لـ"رويترز".
وأضاف "لا يتعلق الأمر فقط بخطر العدوى. ففي كل يوم يتعرّض العاملون في المجال الطبي للضغط النفسي والإرهاق والوصم والتمييز ضدهم، وقد يصل الأمر إلى العنف".
وقال مدير الطوارئ في المنظمة، مايك رايان، إن هناك ثلاثة أمور تطارد العاملين في القطاع الصحي الذين يعملون في الخطوط الأمامية للتصدي للفيروس. وأضاف، "أحدها يتمثّل في رؤية الآخرين وهم يموتون أمامك من دون أن يكون بيدك شيء لمساعدتهم، والأمر الآخر هو أن ترى زميلك وصديقك من العاملين في هذا المجال يسقط مصاباً بالفيروس". وتابع "أما الأمر الثالث، وهو في الغالب أشدّها تأثيراً على العاملين في المجال الطبي، فهو احتمال نقل ذلك المرض إلى المنزل ممّا يؤدي إلى إصابة أحد أفراد العائلة أو أصدقائهم أو أطفالهم".

معدلات "مقلقة" في أوروبا

إلى ذلك، أعلن فرع منظمة الصحة العالمية في أوروبا، الخميس، عن معدلات "مقلقة" لانتقال عدوى كوفيد-19 في القارة، وحذّر الدول من تقليص فترات الحجر الصحي.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه، "على أعداد الإصابات التي سجّلت في أيلول (سبتمبر)... أن تكون بمثابة جرس إنذار لنا جميعاً". وأفاد في مؤتمر صحافي "على الرغم من أن هذه الأرقام تعكس وجود عمليات فحص شاملة، إلا أنها تكشف كذلك عن معدلات مقلقة لانتقال العدوى في أنحاء المنطقة".

أكثر من 170 دولة انضمت إلى خطة "كوفاكس"

وفي ما يتعلّق باللقاح، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 170 دولة انضمت إلى خطة "كوفاكس" العالمية التابعة للمنظمة، وذلك للمساعدة في شراء لقاحات كوفيد-19 وتوزيعها بشكل عادل حول العالم.
وفي تصريحات سُجّلت مسبقاً اليوم الخميس، قبل حلول الموعد النهائي للانضمام إلى خطة "كوفاكس" غداً الجمعة، قال غيبريسوس "انضمت أكثر من 170 دولة إلى برنامج كوفاكس، ما يضمن لها الحصول على أكبر مجموعة من اللقاحات المحتملة للمرض".
وكانت منظمة الصحة ذكرت في وقت سابق أن 92 من الدول منخفضة الدخل تسعى للحصول على مساعدات من خلال الخطة، وأن نحو 80 دولة تنتمي لشرائح الدخل الأعلى أعربت عن اهتمامها بالخطة، إلا أن البعض ما زال عليه تأكيد اعتزامه الانضمام بحلول الموعد النهائي.
وتقود منظمة الصحة العالمية وتحالف "غافي" العالمي لإنتاج الأمصال واللقاحات، برنامج "كوفاكس" الذي يهدف للمساعدة على شراء وتسليم ملياري جرعة من اللقاحات المعتمدة بحلول نهاية عام 2021. إلا أن دولاً تمكّنت من تأمين إمداداتها من خلال اتفاقات ثنائية، ومن بينها الولايات المتحدة، أعلنت أنها لن تنضمّ إلى البرنامج.
وأضاف غيبريسوس في تصريحاته التي أدلى بها خلال ندوة عبر الإنترنت استضافته فيها جامعة سنغافورة الوطنية، "قد لا يكون اللقاح الأول الذي يجري اعتماده هو الأفضل، وكلما زاد عدد التجارب كلما زادت فرص الوصول إلى لقاح فعال وآمن للغاية".

ترمب يعارض ريدفيلد

وفي وقت يبدو العالم قلقاً من احتمال تفشي موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد، بخاصة مع اقتراب فصل الخريف، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب معارضته لمدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد، بعدما قال إن لقاحاً لفيروس كورونا المستجد قد لا يُطرَح على نطاق واسع قبل منتصف عام 2021 وإن الكمامات قد تكون أكثر فاعلية.
وقال ريدفيلد في شهادة أمام لجنة في الكونغرس إن لقاحاً لفيروس كورونا قد يكون متاحاً للمواطنين "في نهاية الربع الثاني أو في الربع الثالث من عام 2021".
غير أن ترمب عبّر في مؤتمر صحافي عن اعتقاده بأن اللقاح سيُطرح في وقت أقرب من ذلك بكثير. وقال إنه اتصل بريدفيلد بعد شهادته لسؤاله بشأنها وإن السؤال أربك ريدفيلد على ما يبدو.
وقال ترمب عن شهادة ريدفيلد، "أعتقد أنه ارتكب خطأ عندما قال ذلك. لا أعتقد أنه يعني ذلك. أعتقد أن الأمر التبس عليه".
وذكر ترمب أن اللقاح قد يكون متاحاً في غضون أسابيع وأن هناك خطة لتوزيعه على نطاق واسع بعد موافقة إدارة الأغذية والعقاقير عليه مباشرةً. ويتطلع ترمب إلى إحراز تقدم بشأن اللقاح قبل انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبات عدد من الشركات في مرحلة أخيرة من التجارب على لقاحات، لكن لم يُثبَت بعد أن أياً منها فعال وآمن.


الجدال حول الكمامة

وانتقد ترمب ريدفيلد كذلك لقوله إن وضع كمامة قد يكون فعالاً مثل اللقاح. وأحجم ترمب في البداية عن حض الأميركيين على وضع كمامات لكنه أصبح أكثر استعداداً لفعل ذلك. إلا أنه لا يزال يجري لقاءات مكتظة بالمشاركين، ولا يتم خلالها الالتزام كثيراً بوضع الكمامات.
وقال الرئيس الأميركي إن الكمامات "ليست أكثر فاعلية من اللقاح واتصلت به بخصوص ذلك".
وقال ريدفيلد على "تويتر" في وقت متأخر يوم الأربعاء، إنه يعتقد "مئة في المئة" في أهمية اللقاح. أضاف "لقاح لكورونا هو الذي سيجعل الأميركيين يعودون إلى حياتهم اليومية العادية".
وذكر ترمب إنه يحتفظ بثقته في أداء ريدفيلد في المراكز الأميركية على الرغم من الاختلاف معه.

إصابة في البيت الأبيض

وكان ترمب أعلن الأربعاء أيضاً أن أحد العاملين في البيت الأبيض أُصيب بفيروس كورونا، لكنه لم يكن قريباً منه أو على صلة به. أضاف في مؤتمره الصحافي "لم يكن قريباً مني... ولم أكن على صلة به"، وذلك بعد يوم واحد من توقيع اتفاقين لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض.
وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كايلي مكيناي في المؤتمر الصحافي، إن الحالة المؤكدة "لم تؤثر" في الحدث وإن الموظف لم يقترب من الصحافيين.

بايدن ينتقد

في المقابل، اعتبر المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن الأربعاء، أن فشل منافسه الجمهوري الرئيس ترمب في إدارة الأزمة الوبائية الناجمة عن كورونا "يجعله غير أهل بتاتاً" لتولي الرئاسة.
وقال بايدن في خطاب ألقاه في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، إن "المسؤولية الأولى للرئيس هي حماية الشعب الأميركي، وهو لم يفعل ذلك. هذا أمر يجعله غير أهل بتاتاً" لتولّي الرئاسة، مشيراً إلى رفض ترامب فرض إجراءات على الصعيد الوطني لمكافحة الفيروس مثل تدابير التباعد الجسدي وإلزامية وضع الكمامة.
كما أكد نائب الرئيس السابق أنه لا يثق بتاتاً بترمب بكل ما يتعلق بإنتاج لقاح فعّال ضد فيروس كورونا المستجد وتوزيعه.
وقال "أثق باللقاحات، وأثق بالعلماء، لكنني لا أثق بدونالد ترمب. والآن لا يمكن للأميركيين أيضاً أن يثقوا به". أضاف "هناك شيء واحد مؤكد: لا يمكننا أن نسمح للسياسة بأن تتدخّل في اللقاح بأيّ شكل من الأشكال".



"موديرنا" تنشر بروتوكول تجاربها حول اللقاح 

وسط الاتهامات المتبادلة، نشرت مجموعة "موديرنا" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، وهي إحدى شركتين تجريان تجارب سريرية في المرحلة الثالثة في الولايات المتحدة حول لقاح تجريبي لكوفيد-19، الخميس، البروتوكول الكامل لتجاربها رداً على الدعوات إلى مزيد من الشفافية. 
وقالت "موديرنا" إنها لا تتوقّع نتائج قبل نوفمبر. وأضاف مديرها العام ستيفان بناسيل، لمحطة "إي أن بي سي"، "خطتنا الأساسية الأكثر ترجيحاً هي في نوفمبر. أما خطتنا الأكثر تفاؤلاً فهي في أكتوبر (تشرين الأول) وهي غير مرجّحة لكنها ممكنة. وفي حال تباطأت وتيرة الإصابات في البلاد في الأسابيع المقبلة فقد يتأخر ذلك إلى ديسمبر (كانون الأول) وهو السيناريو الأسوأ". 
وأعلنت "موديرنا" أيضاً أنها تعقادت مع 25296 مشتركاً من أصل 30 ألفاً تحتاجهم، بينهم 28 في المئة ينتمون إلى أقليات. وقالت الشركة إن الحصول على عدد كاف من المشاركين السود ومن أصول أميركية لاتينية خصوصاً، أساسي للحصول على نتائج لها صفة تمثيلية إحصائياً لهذه الفئات المتضرّرة أكثر من غيرها بهذه الجائحة في الولايات المتحدة. 
وتلقى 10025 مشاركاً جرعةً ثانية أُعطيت لهم بعد 28 يوماً على الجرعة الأولى. وبروتوكول تجربة المرحلة الثالثة الذي تتفاوض بشأنه الشركة مع وكالة الأدوية الأميركية، يفصّل مسار التجربة والقواعد المتبعة في توزيع المشاركين على مجموعات مختلفة بحسب معايير معينة، وخصوصاً شروط إطلاع لجنة خبراء مستقلة على البيانات وإمكانية وقف التجربة إذا كانت خطرة أو مواصلتها.

اليهود وكورونا

في سياق متصل، فشلت، بسبب فيروس كورونا، الجهود المبذولة للسماح لحجاج يهود متدينين بالدخول إلى أوكرانيا عبر بيلاروسيا للمشاركة في احتفالات دينية عشية السنة العبرية الجديدة. وغرّد وزير التعليم العالي والمياه الإسرائيلي زئيف إلكين عبر تويتر "أعلنت أوكرانيا أنها لن تسمح لأي من الوفود الصغيرة بالدخول عبر المعابر الحدودية". وأضاف "أدعو مواطنينا للعودة إلى إسرائيل والالتزام بتعليمات الحجر الصحي لدى وصولهم".

الصين تحت السيطرة

في موازاة ذلك، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الخميس (17 سبتمبر) تسجيل تسع إصابات جديدة بكورونا في 16 سبتمبر، انخفاضاً من 12 إصابة في اليوم السابق. وأضافت اللجنة أن كل الحالات الجديدة لقادمين من الخارج. ولم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة. وسجلت الصين 14 حالة إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 16 في اليوم السابق.
وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في الصين 85223 في حين ظل عدد الوفيات عند 4634.

العاملون في القطاع الصحي في الفيليبين

سجّلت وزارة الصحة الفيليبينية، اليوم الخميس، 3375 إصابة جديدة بالفيروس و53 وفاة أخرى. وذكرت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الحالات المؤكدة في الفيليبين بلغ 276289، وهو أكبر عدد من الإصابات في جنوب شرقي آسيا، بينما ارتفعت الوفيات إلى 4785.
وقال المتحدث باسم الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، الخميس، إن السلطات تبحث السماح لمزيد من الممرضين والممرضات وغيرهم من العاملين في المهن الطبية بمغادرة البلاد للعمل في الخارج، بعد منعهم من السفر في إطار إجراءات التصدي لجائحة فيروس كورونا محلياً.
وكانت "رويترز" ذكرت، الأربعاء، أن آلاف الممرضين والممرضات، الذين يصفون أنفسهم بالسجناء، ناشدوا الحكومة أن تسمح لهم بالسفر. ويقول أفراد طواقم التمريض إنهم يشعرون أنهم يتلقون أجوراً قليلة ولا يحظون بالتقدير والحماية في بلدهم.
واقترح وزير العمل توسيع استثناءات حظر السفر لتشمل من لديهم عقود عمل بالخارج اعتباراً من 31 أغسطس (آب). ولا يسمح إلى الآن إلا لأصحاب العقود التي تبدأ في الثامن من مارس (آذار) بالسفر.
وقال المتحدث الرئاسي هاري روكيه، في إفادة صحافية، إن اقتراح تخفيف الحظر سيُقدّم إلى الرئيس دوتيرتي الاثنين وسيكون له القول الفصل.

انطلاق الدوري الألماني من دون جماهير

في ألمانيا، أظهرت بيانات "معهد روبرت كوخ" للأمراض المعدية الخميس، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس زاد 2194 حالة ليصل الإجمالي إلى 265857. وأظهرت البيانات ارتفاع عدد حالات الوفاة إلى 9371 بعد تسجيل ثلاث وفيات جديدة.
من ناحية أخرى، قال رئيس بلدية ميونيخ، اليوم الخميس، إن الجماهير لن تحضر المباراة الأولى بالموسم الجديد من دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم غداً الجمعة، مشيراً إلى زيادة عدد المصابين بكوفيد-19.
ويبدأ "بايرن ميونيخ"، حامل اللقب، مشواره أمام ضيفه "شالكه" الجمعة، في المباراة الأولى بدوري الأضواء. وسمحت السلطات في البداية بحضور 7500 مشجع للمباراة، مع اتباع إجراءات صحية مشددة.
وسجّلت ميونيخ 151 إصابة جديدة بفيروس كورونا الخميس، بما يوازي 48 مصاباً بين كل 100 ألف شخص خلال أسبوع. واتفقت الولايات الألمانية على أن عدد الحالات إذا ارتفع لأكثر من 35 لكل 100 ألف شخص خلال سبعة أيام، مع عدم تحديد مصدر العدوى، ستُمنع الجماهير من دخول الملاعب مجدداً في المباريات.

المعاناة مستمرة في البرازيل

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما في البرازيل فأعلنت وزارة الصحة الأربعاء تسجيل 987 وفاة جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع مجمل الوفيات إلى 134106.
وذكرت الوزارة أن حالات الإصابة بالفيروس ارتفعت بواقع 36820 لتبلغ إجمالاً أربعة ملايين و419083 حالة.
وفي المكسيك، سجلت وزارة الصحة 4444 إصابة جديدة بكورونا و300 وفاة يوم الأربعاء ليصل إجمالي الإصابات إلى 680931 والوفيات إلى 71978.
وتقول الحكومة المكسيكية إن العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير على الأرجح من الإصابات المؤكدة.
كذلك أعلن مجلس الأمن القومي الأوكراني الخميس إن البلاد سجلت زيادة يومية قياسية في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا بلغت 3584 حالة، ارتفاعاً من 3144 حالة يوم 11 سبتمبر. وأضاف المجلس أن أوكرانيا سجلت في المجمل 166244 إصابة بالفيروس و3400 وفاة بينما تعافى 73913 مريضاً.

مصر ترصد 160 إصابة جديدة

في سياق متصل، قالت وزارة الصحة المصرية الأربعاء، إنها سجلت 160 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و17 حالة وفاة، وذلك مقابل 163 إصابة و18 وفاة سُجلت الثلاثاء (15 سبتمبر).
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد في بيان، إن "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى يوم الأربعاء، هو 101500 حالة من ضمنهم 86549 حالة تم شفاؤها، و5696 حالة وفاة".
وكانت مصر فرضت في منتصف مارس الماضي، إجراءات عزل عام لمكافحة تفشي الفيروس شملت حظر التجول ليلاً وحظر التجمعات العامة الكبيرة وإغلاق المطاعم والمسارح ودور السينما. لكنها رفعت معظم هذه الإجراءات منذ أواخر يونيو (حزيران).
وفي أحدث تخفيف للإجراءات، ذكرت الحكومة يوم الاثنين أنها ستسمح بإقامة حفلات الزواج والمناسبات الثقافية في أماكن مكشوفة اعتباراً من 21 سبتمبر الحالي، وذلك بعد حظرها لشهور في مسعى لاحتواء انتشار الفيروس.

أساور طبية للآتين إلى أبو ظبي

أعلنت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، أنه سيتعيّن على المسافرين الآتين إلى مطار أبوظبي وضع جهاز تتبع أثناء خضوعهم لحجر منزلي إلزامي يستمرّ 14 يوماً، كإجراء لمواجهة انتشار كوفيد-19.
وارتفعت أعداد الإصابات اليومية في الإمارات هذا الشهر إلى أعلى معدلاتها منذ بدء الجائحة، وهو ما يلقي مسؤولون باللوم فيه على من لا يلتزمون بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وبحسب آخر تحديث من الشركة المملوكة للدولة، سيزوّد الآتون إلى مطار أبوظبي "بسوار معصم معتمد طبياً طوال" مدة "العزل الذاتي في المنزل". وقالت الشركة إن الآتين من "دولة تعتبرها سلطات الإمارات عالية الخطورة" قد يخضعون للحجر الصحي في منشأة حكومية.
وكان مسؤول في وزارة الصحة قال في 10 من سبتمبر، إن 12 في المئة من الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين كانت لوافدين من الخارج، في حين أن 88 في المئة من الحالات كانت مرتبطةً بأشخاص حضروا تجمّعات كبيرة.
وسجّلت الإمارات 786 إصابة جديدة اليوم الخميس، انخفاضاً من 1007 حالات سجُّلت السبت، في أعلى إجمالي يومي حتى الآن. ولا تكشف الإمارات، التي سجّلت حتى الآن 82568 إصابة و402 وفاة بكوفيد-19، أماكن تلك الحالات. ولا يسمح سوى للمواطنين الإماراتيين وللمقيمين فقط بدخول البلاد من مطار أبوظبي، إلا أن الزائرين الأجانب يمكنهم دخول البلاد من مطار دبي.

أكثر من 200 إصابة في أكبر سجون لبنان

في لبنان، تخطّى عدد المصابين بفيروس كورونا داخل سجن رومية، أكبر سجون البلد وأكثرها اكتظاظاً، عتبة الـ200 حالة، وفق ما أفاد نقيب الأطباء شرف أبو شرف اليوم الخميس، داعياً إلى تسريع المحاكمات لتخفيف عدد السجناء مع تفشي الوباء.
وأظهر مقطع فيديو مسرّب من السجن خلال الأسبوع الأخير، غرفاً مكتظة بسجناء ينامون على الأرض قرب بعضهم البعض من دون مراعاة أي تباعد اجتماعي. وفي فيديو آخر، يحمل أحد السجناء سجيناً آخر قال إنه يعاني من عوارض ارتفاع الحرارة ولم يبادر أحد إلى علاجه.
وكانت قوى الأمن الداخلي أعلنت السبت تسجيل 22 إصابة داخل السجن، 13 منها في صفوف السجناء وتسعة من عناصرها. وقالت إن المصابين نقلوا إلى مبنى للحجر تمّ تجهيزه في وقت سابق داخل السجن ويتم إجراء فحوص للسجناء. ويؤوي السجن الواقع قرب بيروت نحو أربعة آلاف سجين، أي أكثر بنحو ثلاث مرات من قدرته الاستيعابية.
وأوضح أبو شرف أن إدارة السجن "أخذت كل الاحتياطات اللازمة" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلا أنه شدّد على أن "المشكلة هي في عدم تعاون السجناء مع الإدارة الصحية وعدم انصياعهم للتدابير الصحية الضرورية".
وفي مقطع فيديو مسرّب الأربعاء، هدّدت مجموعة من السجناء في مبنى المحكومين "بنهر من الدم" ما لم يصار إلى إجراءات فورية لتخفيف الاكتظاظ. وقال أحد السجناء بينما وقف مع قرابة نحو 100 شخص في باحة خارجية من دون وضع كمامات أو تباعد اجتماعي، "نحن نموت في قلب السجن... لا عناية ولا وقاية ولا عزل".
ونفّذ عشرات من أهالي سجناء رومية الاثنين اعتصاماً أمام قصر العدل، طالبوا خلاله بإصدار قانون عفو عام عن أبنائهم، معربين عن تخوفهم من تفشي الفيروس في السجون.
ويسجّل عداد الإصابات بكورونا ارتفاعاً كبيراً خلال الأسابيع الأخيرة في لبنان، خصوصاً بعد انفجار المرفأ المروع الشهر الماضي، ما يثير خشية من قدرة المنظومة الصحية على الاستمرار في الاستجابة واستيعاب المصابين. وبلغ عدد المصابين المعلن رسمياً حتى مساء الأربعاء، 26038 شخصاً، توفي 259 منهم.

إغلاق المدارس في إسرائيل

في إسرائيل، أُغلقت المدارس اليوم الخميس، قبل يوم واحد من فرض البلاد إجراءات عزل عام للمرة الثانية، وذلك مع تجاوز الإصابات اليومية بفيروس كورونا 4500.
وكانت إجراءات العزل العام الأولى فُرضت في أواخر مارس، وخُفّفت في مايو (أيار) حين انخفضت أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس إلى نحو 20 حالة فقط في اليوم. واعترف المسؤولون بأنهم رفعوا قيود العزل العام مبكراً جداً في مسعى منهم لتجنّب مزيد من الأضرار الاقتصادية.
وتتزامن إجراءات العزل العام الجديدة المقرّر أن تستمرّ ثلاثة أسابيع، مع بدء رأس السنة اليهودية التي تعرف هناك بكونها فترة للتجمّعات العائلية الكبيرة.
وقرّرت السلطات الإسرائيلية، في وقت متأخر الأربعاء، إغلاق الفصول الدراسية اليوم الخميس، قبل يوم واحد مما كان مقرراً، وتحوّل المعلمون إلى تقديم الدروس عبر شبكة الإنترنت.
وبموجب القواعد الجديدة، يتعيّن على الإسرائيليين عدم الابتعاد بما يتجاوز 500 متر عن محيط منازلهم، مع استثناءات لبعض الأنشطة كالانتقال إلى العمل والتسوّق لشراء الضروريات والتمشي في الهواء الطلق لممارسة الرياضة. وسيُسمح بفتح أماكن العمل بشكل محدود.
ومنذ بدء جائحة فيروس كورونا، لاقى 1163 مصاباً حتفهم في إسرائيل، التي يقدّر عدد سكانها بنحو تسعة ملايين نسمة.

تأخير في "ساغرادا فاميليا"

على صعيد آخر، أدّت الجائحة إلى تأخير ورشة الأشغال في بازيليك "ساغرادا فاميليا" التي صممها المهندس المعماري أنتوني غاودي وتعتبر أحد أبرز معالم مدينة برشلونة، ولن يكون ممكناً تالياً إنجاز الأشغال في عام 2026 كما كان مقرراً، وفق ما أقر به مسؤولوها الأربعاء.
وقال رئيس المجموعة المولجة تنفيذ أشغال "ساغرادا فاميليا" استيفي كامبس في تصريح للصحافيين أن "آثار الجائحة دفعت إلى إعادة النظر في البرنامج الزمني الذي كان مقرراً، ما يؤثر على تاريخ انتهاء" الورشة المقرر "عام 2026".
وتُعتبر هذه الكنيسة التي صممها المهندس المعماري الكاتالوني انتوني غاودي المَعلَم الأكثر استقطاباً للزيارات في برشلونة، وقد أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (أونيسكو) عام 2005 ضمن قائمة مواقع التراث العالمي. وانطلق العمل في ورشتها عام 1882 وكان يفترض أن تنتهي بعد قرن على وفاة غاودي.
وتابع كامبس "لسنا قادرين على تحديد مواعيد" لانتهاء الورشة، لكنه أكد أن "من غير الممكن (إنجازها) في عام 2026".
وكانت الورشة توقفت في مارس الماضي،عندما فُرضت تدابير حجر منزلي شديد الصرامة في إسبانيا لوقف تفشي فيروس كورونا، ويتوقع أن تُستأنف الأشغال "في الأسابيع المقبلة".
غير أن من المتوقع أن يتقدم العمل في الورشة بوتيرة اقل سرعة مما كان مقرراً، بسبب مشاكل السيولة التي تعانيها المجموعة المسؤولة عن الأشغال، إذ تُمَوَّل الورشة حصرياً من التبرعات ومن إيرادات بيع التذاكر للسياح التي تراجعت بشكل كبير بسبب الجائحة.
ولدى المجموعة حالياً ما يكفي من الأموال لإنجاز بناء برج ضخم مخصص للسيدة العذراء سيكون الثاني ارتفاعاً من بين الابراج الثمانية عشر التي تضمها الكنيسة.

المزيد من صحة