Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أثينا تعزز جيشها بمقاتلات وفرقاطات فرنسية

أردوغان يحذّر ماكرون وواشنطن لا تزال "قلقة للغاية" من تحركات أنقرة

رئيس الوزراء اليوناني يلقي خطابه السنوي حول اقتصاد البلاد في مدينة سالونيك (رويترز)

على وقع تزايد التوتر شرق المتوسط، أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس السبت، 12 سبتمبر (أيلول) صفقات شراء أسلحة، وإصلاح شامل للجيش وسط توتر مع تركيا في شرق البحر المتوسط، وقال رئيس الوزراء في كلمة في مدينة سالونيك الشمالية "آن أوان تعزيز القوات المسلحة، هذه المبادرات تشكل برنامجاً قوياً سوف يتحول إلى درع وطني".

طائرات فرنسية

أضاف ميتسوتاكيس أن اليونان سوف تحصل على 18 طائرة من طراز "رافال" فرنسية وأربع فرقاطات متعددة المهام وأربع طائرات مروحية إضافة الى تطويع 15 ألف جندي، وضخ التمويل في قطاع صناعة الأسلحة الوطنية والدفاع ضد الهجمات السيبيرية.

ولفت رئيس الوزراء إلى أنه سيتم تأمين أسلحة جديدة مضادة للدبابات وطوربيدات بحرية وصواريخ جوية، وقال إن برنامج التسلح الذي وضعته الحكومة ويتضمن تحديث أربع فرقاطات أخرى موجودة، مصمم أيضاً لخلق آلاف الوظائف.

قمة كورسيكا

رحبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في بيان، باختيار اليونان طائرات "رافال" الفرنسية، قائلة "هذا الاختيار، يأتي ليعزز الصلة بين القوات المسلحة اليونانية والفرنسية، وسيسمح بتكثيف تعاونهما العملياتي والإستراتيجي"، وأضاف البيان "فرنسا تواصل عملها لصالح أوروبا، دفاعية أقوى وأكثر استقلالية واتحاداً، وفقاً للتوجهات الإستراتيجية" للرئيس إيمانويل ماكرون.

وأفاد مصدر حكومي وكالة الصحافة الفرنسية، بأنه سيُعلَن عن مزيد من التفاصيل حول كلفة البرنامج ومشتريات الأسلحة في مؤتمر صحافي الأحد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويسود اعتقاد أن ميتسوتاكيس، هو الذي وضع البرنامج بعد محادثاته مع الرئيس الفرنسي خلال قمة كورسيكا هذا الأسبوع، وبخلاف حلفاء آخرين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، دعمت فرنسا اليونان وكذلك قبرص بقوة في مواجهتهما مع تركيا.

وحذر ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان من تجاوز "الخطوط الحمراء"، وأرسل سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة.

أردوغان يحذر ماكرون

وسط هذه الأجواء، حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت من "العبث" مع أنقرة في ظل تصاعد التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، وقال في كلمة متلفزة في إسطنبول "لا تعبث مع الشعب التركي، لا تعبث مع تركيا".

وحض أردوغان اليونان على "الابتعاد عن تصرفات خاطئة" تدعمها دول مثل فرنسا في المياه المتنازع عليها بعدما أدت مناورات بحرية أجرتها كل من أثينا وأنقرة في المنطقة الشهر الماضي، بباريس إلى تعزيز وجودها فيها.

وكان ماكرون انتقد أنقرة بشدة في مواجهتها مع اليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط على خلفية التنقيب عن موارد الطاقة، وقال ماكرون الخميس إن على الأوروبيين أن "يكونوا واضحين وصارمين ليس مع الشعب التركي بل مع حكومة الرئيس أردوغان الذي قام بتحركات غير مقبولة".

أميركا قلقة

من قبرص، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة لا تزال "قلقة للغاية" من تحركات تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط، ودعا للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة  المحتدمة حول الموارد الطبيعية في البحر.

وأضاف بومبيو في زيارة خاطفة لقبرص مساء السبت حيث التقى بالرئيس نيكوس أناستاسياديس "تحتاج دول المنطقة للتوصل دبلوماسياً وسلمياً إلى حل لخلافاتها بما في ذلك ما يتعلق بقضايا الأمن ومصادر الطاقة، وأضاف "تصاعد حدة التوتر العسكري لن يساعد أحداً سوى أولئك الخصوم الذين يرغبون في رؤية الانقسام في وحدة الدول عبر الأطلسي".

وتابع بومبيو "ما زلنا في غاية القلق من عمليات تركيا المستمرة، لجمهورية قبرص الحق في الاستفادة من مواردها الطبيعية بما في ذلك الحق في الاستفادة من المواد الهيدروكربونية المكتشفة في منطقتها الاقتصادية الخالصة".

سفينة أبحاث

وكانت تركيا أرسلت في أغسطس (آب) سفينة أبحاث يرافقها أسطول صغير لإجراء عمليات استكشاف في مياه تعتبرها اليونان تابعة لها، وردت اليونان بإرسال سفن حربية لملاحقة الأسطول التركي، وإجراء مناورات بمشاركة عديد من الحلفاء في الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة في استعراض قوة خاصة بها، وقال ميتسوتاكيس السبت إن تركيا "تهدد" حدود أوروبا الشرقية و "تقوض" الأمن الإقليمي.

المزيد من دوليات