وصفت شقيقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تصريحات سُجِّلت سراً، ونقلتها صحيفة واشنطن بوست، بأنه "قاسٍ" و"كذاب" وغير جدير بالثقة.
في المقابل، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الشهر الماضي، أن مذكرات ماري ترمب "أكثر مما ينبغي وغير كافٍ أبداً... كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟"، تصف الرئيس بأنه مصاب بالنرجسية المرضية، وتتهمه بالغش في امتحان القبول لدخول الجامعة وتبنّي "الغش أسلوب حياة".
تصف ماري في الكتاب، كيف أن عقوداً من الظلام والخلل والوحشية حولت عمها إلى زعيم متهور "يهدد الآن صحة العالم وأمنه الاقتصادي ونسيجه الاجتماعي" بحسب وصف ناشر الكتاب سايمون آند شوستر.
من جهة ثانية، أفادت "نيويورك تايمز" بأن ماري - وهي اختصاصية في الطب النفسي - أكدت في كتابها، أن عمها الرئيس تنطبق عليه جميع المعايير السريرية التسعة التي يتم على أساسها تشخيص المصابين بالنرجسية، مشيرة إلى أن ذلك التصنيف لا يكفي لوصف جميع المشاكل النفسية المتعددة التي يعاني منها.
وكتبت ماري "الحقيقة هي أن أمراض دونالد معقدة للغاية، وسلوكياته غير قابلة للتفسير في كثير من الأحيان، لدرجة أن التوصل إلى تشخيص دقيق وشامل لحالته يتطلب مجموعة كاملة من الاختبارات النفسية والفيزيائية العصبية التي لن يقبل إجراءها أبداً".
كما شككت في قدرة الرئيس على التفكير الإستراتيجي، والعمل وفقاً لأجندات محددة أو مبادئ تنظيمية، وقالت إن "غرور دونالد كان وما زال حاجزاً هشاً بينه وبين العالم الحقيقي، فهو لم يضطر أبداً إلى التفاوض بمفرده بفضل قوة والده وماله".
إرغام نجل ترمب على الإدلاء بشهادته تحت القسم
في سياق آخر، طلبت المدّعية العامّة لنيويورك ليتيسيا جيمس، الإثنين 24 أغسطس (آب)، من القضاء إرغام إريك ترمب، نجل الرئيس ترمب، على الإدلاء بشهادته تحت القسم في إطار تحقيق تجريه حول الملكيّات العقارية للامبراطورية العائلية.
وإريك ترمب الذي يتولّى مع شقيقه الأكبر دونالد جونيور إدارة المجموعة القابضة "منظّمة ترمب" منذ تسلّم والدهما مفاتيح البيت الأبيض في مطلع 2017، كان من المقرّر أن يتمّ استجوابه تحت القسم من جانب محقّقي النيابة العامّة في يوليو (تمّوز).
وأوضحت المدّعية العامّة الديموقراطية في بيان أنّه "بعدما وافق في بداية الأمر على إجراء هذه المقابلة، هو الآن يرفض المجيء".
وأوضح البيان أنّه حتّى لو قالت منظمة ترمب إنّها تريد "التعاون" في التحقيق فهي "ترفض تقديم المستندات (المطلوبة)، متذرّعة بذرائع واهية".
وأضافت جيمس أنّها لهذا السبب طلبت رسمياً من قاضٍ في ولاية نيويورك أن يأمر إريك ترمب بالإدلاء بشهادته تحت القسم وأن يأمر "منظمة ترمب" بتقديم المستندات المتعلّقة بعدد من عقارات الشركة، بما في ذلك مبنى يقع في وول ستريت وفندق ترامب الدولي في شيكاغو.
وذكّرت المدّعية العامّة بأنّها فتحت هذا التحقيق في 2019 بعدما قال مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس ترمب، خلال إدلائه بشهادته أمام الكونغرس إنّ موكّله السابق بالغ أو قلّل من قيمة بعض عقاراته للحصول على قروض أو تخفيضات ضريبية.
وإريك ترامب (36 عاماً) هو ثالث أولاد ترمب من زوجته الأولى إيفانا ترمب.
وعلى الرّغم من أنّه يتولّى بالاشتراك مع شقيقه الأكبر رئاسة المجموعة القابضة، إلا أنّ إريك، نائب الرئيس التنفيذي رسمياً، هو الأكثر ضلوعاً في الإدارة اليومية للشركة العائلية.