Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا قفز سهم أبل 121 في المئة خلال 4 أشهر فقط؟

القيمة السوقية للشركة الأميركية تعاود الصعود لتسجل 2.13 تريليون دولار

قفزات قياسية لسهم شركة أبل الأميركية  (أ ف ب)

واصل سهم شركة "أبل" الأميركية قفزاته القياسية التي بدأها قبل 4 أشهر، حيث شهدت جلسة أمس ارتفاع السهم بأكثر من 5 في المئة عند تسوية تعاملات أمس الجمعة، ليسجل مستوى قياسياً جديداً مع تجاوز القيمة السوقية مستوى التريليوني دولار.

وقاد سهم أبل صعود المؤشر الصناعي "داو جونز" للأسهم الأميركية بنهاية التعاملات. ويقترب سعر سهم أبل بسرعة من علامة 500 دولار بعد أن تضاعف منذ أن وصل إلى 224 دولاراً في أواخر مارس (آذار) الماضي، حيث ارتفع سعر السهم بنسبة 121.8 في المئة رابحاً نحو 273 دولار.

وواصلت القيمة السوقية للشركة الأميركية إلى نحو 2.13 تريليون دولار مع مكاسب السهم، أمس، بعد أن وصلت إلى هذه العلامة لأول مرة خلال تعاملات الأربعاء الماضي.

مبيعات ضخمة رغم أزمة كورونا

وقفزت أسهم عملاق التكنولوجيا الأميركي "أبل" بعد تحقيقها مبيعات هائلة كشفت أهمية نظام هاتف "آيفون" خلال أزمة وباء كوفيد-19 في العالم. فعلى الرغم من الأزمات العنيفة التي خلفها فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي وعلى كافة القطاعات الاقتصادية، فقد سجلت الشركة الأميركية رقماً قياسياً في الإيرادات خلال الربع الأخير بلغ 59.7 مليار دولار، مدعومة بمبيعات قوية لأجهزة ماك وآيباد، حيث يعمل المزيد من الناس من المنزل.

وأخيراً، أعلنت شركة أبل تقسيم الأسهم بأربعة مقابل واحد ستدخل حيز التنفيذ للمساهمين المسجلين اعتباراً من 24 أغسطس (آب) الحالي، مع بدء التداول المعدل في 31 أغسطس. وعند ختام تعاملات أمس، ارتفع سعر سهم أبل بنحو5.1 في المئة إلى مستوى 497.4 دولار وهو أعلى إغلاق على الإطلاق.

وفي ذات السياق، ارتفعت أسهم أبل بأكثر من الضعف بعد انخفاض خلال مارس الماضي، في أداء مدهش رفع صافي عائدات المدير التنفيذي تيم كوك لأكثر من المليار دولار للمرة الأولى، بحسب أرقام مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورغم ذلك، ليست هذه هي المرة الأولى التي تحطم فيها أبل رقماً قياسياً في وول ستريت. ففي عام 2018، أصبحت شركة التكنولوجيا العملاقة في كاليفورنيا أول شركة أميركية تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار. ومنذ ذلك الحين، تجاوزت كل من أمازون ومايكروسوفت وشركة "ألفابيت" الشركة القابضة لشركة غوغل عتبة التريليون دولار.

وفي حين أن شركات تكنولوجيا كبيرة أخرى سجلت ارتفاعاً كبيراً في الطلب خلال فترات الإغلاق، فإن أبل تخطت منافسيها بتحقيق مبيعات كبيرة في الإكسسوارات القابلة للوضع والأجهزة اللوحية، إلى جانب تطبيقات وخدمات شهدت أداء قوياً خلال الأزمة الصحية.

الخدمات تشكل أكثر من 20 في المئة من العائدات

وتشير نتائج أعمال الشركة الأميركية "آبل"، إلى ارتفاع أرباحها حلال الربع الثاني من 2020، بنسبة 8 في المئة، وصولاً إلى 11.2 مليار دولار، في ما ارتفعت العائدات بنسبة 11 في المئة عند 59.7 مليار دولار. وأظهرت نتائج تلك الفترة ارتفاعاً طفيفاً في عائدات الهاتف الذكي، مدعومة من مبيعات آيفون إس إي الجديد، والزيادة القوية في مبيعات أجهزة آيباد اللوحية وحواسيب ماك، لتلبية الطلب للتعليم عن بعد والعمل من المنزل.

وشكلت الخدمات أكثر من 20 في المئة من عائدات أبل، مع توسع قطاعات الموسيقى والدفعات الرقمية للبث التدفقي مما عزز مداخيل أبل ستور. وتتقدم أبل سوق الساعة الذكية وسط زيادة الاهتمام بتطبيقات الصحة واللياقة البدنية.

وفي مذكرة بحثية حديثة، أشار بنك "غولدمان ساكس"، إلى أن "أبل دخلت أزمة الوباء بقوة وباتت منتجات الشركة أكثر أهمية في حياتنا خلال العمل والترفيه من المنزل". وأوضح أن الأسواق فوجئت على ما يبدو بالنتائج القوية لأبل مشيراً إلى أنه "من الواضح أن المستهلكين والمؤسسات تنفق أكثر مما توقعنا لدعم العمل والدراسة من المنزل".

وتشير التقارير إلى أن قيادة تيم كوك الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة، تعتبر أحد العوامل الرئيسة لنجاح أبل الذي تولى إدارة المجموعة قبيل وفاة ستيف جوبز في 2011. حيث ترى المحللة لدى "نيدهام وشركاه"، لورا مارتن أن "كوك لم يبتكر شيئاً، لكن ما فعله هو مواصلة إمساك المقود بثبات، وقيادة السفينة والحفاظ على التقاليد". واعتبرت أن "كوك يستحق أن ينسب له فضل كبير في استخدام ابتكارات ستيف جوبز بأفضل طريقة".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد