Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"كورونا" قد يسبب سكري النوع الأول لدى الأطفال

الداء الذي يُصنف كأحد أمراض المناعة الذاتية يثبط قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين

تأكيد العلاقة القاطعة بين كورونا وسكري الأطفال يستلزم إجراء مزيد من البحوث (غيتي)

تبيّن أن "كوفيد- 19" ربما يتصل بظهور داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال، وفق دراسة حديثة وجدت أن بعض المستشفيات في المملكة المتحدة سجلت خلال جائحة "كورونا" ضعف أعداد المرضى الصغار الذين يعانون هذه الحالة، مقارنة بالأوقات العادية.

وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن هذا المرض، الذي يُصنف كأحد أمراض المناعة الذاتية ويثبط قدرة جسم المصاب على إنتاج هرمون الأنسولين، في مقدوره أن يتطور إلى جانب فيروس "كورونا".

على أن باحثين في إمبريال كوليدج لندن يقولون إنهم ربما توصلوا إلى الدليل الأول على وجود صلة محتملة بين ظهور المرضيْن لدى الأطفال، وذلك بعد إجراء دراسة على مرضى في أربعة مستشفيات تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في شمال غربي لندن، التي شهد بعضها ارتفاعات كبيرة في استقبال مرضى السكري.

تحدثت عن الاكتشاف الباحثة المشرفة على الدراسة الدكتورة كارين لوغان، من "إمبريال كوليدج هيلث كير" التابعة لـ "إن إتش إس" فقالت، "تُظهر دراستنا التحليلية أنه خلال ذروة تفشي الوباء كانت الحالات الجديدة من الأطفال الذين يعانون السكري من النوع الأول مرتفعاً بشكل استثنائي في اثنين من المستشفيات شمال غربي لندن مقارنة بالسنوات السابقة. وعندما أجرينا مزيداً من البحث وجدنا أن بعض هؤلاء الأولاد يكابدون إصابات نشطة من "كورونا"، أو سبق لهم أن أصيبوا بالفيروس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضافت الدكتورة لوغان "نعتقد أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبين وجود صلة محتملة بين الإصابة بـ "كوفيد- 19" وظهور داء السكري من النوع الأول لدى بعض الأطفال. لم تتناول دراستنا سوى منطقة واحدة في المملكة المتحدة، وثمة حاجة إلى النهوض ببحوث إضافية للتأكد من وجود علاقة قاطعة بين المرضين، ولكن في الوقت نفسه نأمل أن يتنبه الأطباء لهذا الرابط المحتمل".

عند تقويم حال الأطفال بين 23 مارس (أذار) بداية الحجر الذي فرضته الحكومة البريطانية في محاولتها احتواء الجائحة، و4 يونيو (حزيران) الماضيين، وجد الباحثون أن عدد الأطفال الذين شُخصت حالتهم بالإصابة بالسكري من النوع الأول ارتفع في اثنين من المستشفيات الأربعة التي تناولتها الدراسة في شمال غربي لندن، مقارنة بالعام السابق، إذ أبلغ كل منهما عن 10 حالات.

ولكن في العادة يتوقع المستشفى أن تشهد ما بين حالتين وأربع حالات خلال هذه الفترة الزمنية.

بينما ظلّت الأرقام مستقرة في المستشفيين الآخرين التابعين لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، من بين 30 طفلاً شُخصت إصابتهم بالنوع الأول من السكري في ذروة الوباء، أعطت فحوص الكشف عن فيروس "كورونا" نتائج موجبة (تأكيد الإصابة) لدى خمسة أولاد.

كذلك واجه حوالى 70 في المئة من الأطفال المصابين بالسكري حالة تسمى "الحماض الكيتوني السكري"، وهي عبارة عن مضاعفة تؤدي إلى تراكم الكيتونات لمستويات خطرة في الجسم.

ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ديابيتس كير" أن 50 في المئة من حالات "الحماض الكيتوني السكري" كانت "شديدة"، وهو معدل أعلى بأشواط من المعتاد.

أضافت الدكتورة لوغان، "يبدو أن خطر الإصابة بحالات خطيرة من "كوفيد- 19" منخفض لدى الأطفال، ولكن حريّ بنا أن نأخذ في الاعتبار المضاعفات الصحية التي يحتمل أن تظهر لدى الأولاد عقب التعرض للفيروس".

© The Independent

المزيد من صحة