Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تدخل سلطنة عمان على خط الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟

"مسقط وتل أبيب اتفقتا على الحفاظ على الاتصال لدفع عملية التطبيع في الشرق الأوسط"

بنيامين نتنياهو وقابوس بن سعيد خلال لقائهما في مسقط عام 2018 (وكالة الأنباء العُمانية)

لم تمضِ إلا ساعات قليلة على اتصال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، بنظيره العُماني يوسف بن علوي، حتى بادر أمين سر اللجنة المركزية لـ"حركة فتح" جبريل الرجوب بالاتصال بالوزير العُماني "للاطمئنان" على موقف مسقط من التطبيع مع تل أبيب.

 يأتي اتصال أشكنازي ضمن السعي الإسرائيلي، لإبرام معاهدات سلام مع الدول العربية، عقب الإعلان عن اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، وفي ظل تأكيد مسؤوليين أميركيين وإسرائيليين استعداد دول عربية للحذو حذو الإمارات.

"دفع عملية التطبيع في الشرق الأوسط"

 أكد بيان لوزارة الخارجية العُمانية، أن بن علوي أكد لأشكنازي موقف السلطنة "الثابت والداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، وضرورة استئناف مفاوضات عملية السلام، وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

لكن الخارجية الإسرائيلية أشارت إلى أن أشكنازي بحث مع بن علوي "اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، وضرورة العمل على تقوية العلاقة مع سلطنة عمان، مضيفةً أن الجانبين اتفقا على "الحفاظ على الاتصال المباشر ومواصلة الحوار المهم بين مسقط وتل أبيب لدفع عملية التطبيع في الشرق الأوسط".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 في رام الله، عبّر الرجوب في حوار مع "اندبندنت عربية" عن اطمئنان القيادة الفلسطينية الكامل من الموقف العُماني، وتقديرها لدور السلطنة، وعمق العلاقات بين الجانبين، مضيفاً أنه لا يوجد قلق فلسطيني من تطبيع مسقط علاقتها مع تل أبيب في الوقت الحالي.

زيارات سابقة

 كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زار العاصمة العُمانية مسقط في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2018، والتقى سلطانها آنذاك قابوس بن سعيد، وبحثا "سبل دفع عملية السلام".

 تعتبر زيارة نتنياهو الثالثة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى مسقط، إذ زارها كل من إسحاق رابين عام 1994، وشمعون بيرس عام 1996 لتوقيع اتفاقية لفتح مكاتب تمثيل تجارية بين البلدين قبل أن تغلق بعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.

 هذا ووصف الكاتب الصحافي العُماني سالم الجهوري، اتصال وزير الخارجية الإسرائيلي بنظيره العُماني "بالاستطلاعي" لمعرفة موقف مسقط من التطبيع مع إسرائيل، بعد الإعلان عن الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، مضيفاً أن قابوس أبلغ نتنياهو خلال لقائمها عام 2018، رفض مسقط التطبيع من دون مقابل، ومن دون تحقيق تقدم في عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

إحياء قناة الوساطة العُمانية

لكن الجهوري رجّح أن يكون للاتصال الهاتفي هدف ثانٍ، وهو محاولة إحياء قناة الوساطة العُمانية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي.

وأضاف أن تل أبيب ربما اطمأنت من اتفاق السلام مع أبو ظبي بعد مدِّ يد العرب باتجاهها، وتوفير الأمان لها، وتريد استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، مضيفاً أن مسقط متمكسة حالياً بروح مبادرة السلام العربية ولكن ليس بكل تفاصيلها.

هذا ويرى الكاتب المحلل السياسي خليل شاهين، أن العِبرة ليست بالتصريحات العلنية للدول العربية، لكن في الممارسات الفعلية لتلك الدول، مشيراً إلى أن تطبيع العلاقات بين مسقط وتل أبيب "جارٍ ومستمر".

واعتبر أنه يتوجب التوقف عن استخدام القضية الفلسطينية للتغطية على التطبيع، داعياً إلى وقف التطبيع وعزل الموقف الإسرائيلي، وقطع العلاقات الاقتصادية مع تل أبيب للضغط عليها.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير