Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نسر يُسقط طائرة حكوميّة من دون طيّار

"الطبيعة خليلة قاسية لا ترحم" كما يقول متحدّث باسم "وزارة الموارد الطبيعية في ميشيغان"

ليست هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها النسور الطائرات المسيّرة إذ إنّها غالباً ما تعتقد أنّها طيور أخرى (رويترز)

أوقع نسر أصلع طائرة من دون طيّار تابعة للحكومة في بحيرة ميشيغان الشهر الماضي، بحسب ما أكد مسؤولون الخميس الماضي.

في التفاصيل، كان محلّل جودة البيئة هانتر كينغ يسيّر طائرة رباعيّة من دون طيّار من طراز" فانتوم 4 برو أدفانسد" في 21 يوليو (تموز) فوق بحيرة ميشيغان لرصد ظاهرة التآكل على طول شواطئها.  

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعندما لاحظ أنّ الاتصال بدأ يتقطّع، أعطى كينغ الأمر للطائرة بالعودة أدراجها. ولكنها بدأت بعد بضعة ثوانٍ بالدوران بشكل حلزوني وهي تتهاوى باتجاه البحيرة تحتها في وقتٍ شوهد أحد الطيور يحلّق مبتعداً عن الطائرة.

وذكر اثنان من أصحاب هواية مراقبة الطيور كانا يزوران البحيرة أنهما شاهدا نسراً يهاجم شيئاً ما في السماء قبل أن يمضي مبتعداً من دون أن يُصاب بأذى، كما نقلت عنهما "وزارة البيئة والبحيرات العظمى والطاقة في ولاية ميشيغان".

وبعد دراسة المشاهد التي صوّرتها الطائرة المسيرة والبيانات التي جمعتها، خلُصت الوزارة إلى أنّها سقطت عن ارتفاع 162 قدماً في الهواء إلى البحيرة بعدما انتزع طير جارح مروحّتها. وأضافت الوزارة في هذا الإطار أنّ هذه الحادثة "قد تكون ناجمة عن نزاعٍ على أحقيّة التواجد في المنطقة مع الخصم الإلكتروني أو أنّه كان مجرّد نسر جائع".

وانطلقت حملة البحث عن الطائرة المسيّرة التي سقطت على عمق أربعة أقدامٍ المياه في نقطة تبعد  150 قدماً من الشاطىء، طبقاً لشبكة "إن بي سي نيوز".

وعمد أوثور أوستازويسكي وهو منسّق للطائرات المسيّرة الحكوميّة إلى البحث تحت المياه في المكان المحدّد حيث سقطت ضحية النسر الأصلع. بيد أن البحث تعذر نظراً لصعوبة الرؤية في المياه، فقرّر أوستازويسكي تقصي آثار الطائرة سيراً على الأقدام على طول خطّ البحيرة. وبعد ساعتين من البحث من دون جدوى، استسلم الرجل وأبلغ الوزارة أنّ التفتيش عن الطائرة المسيّرة كان "كما لو أني ألعب لعبة السفن الحربية، إذ توجّب عليّ تغطية المنطقة برمّتها".

 وأعلنت الوزارة أنّ طائرة مسيرة من طراز أحدث ستُستبدل بتلك التي سقطت في البحيرة، ولاسيما أن الأخيرة تعتبر حالياً من نوع رخيص نسبياً (950 دولاراً) عفّ عليها الزمن بعد التطوّر الذي حققته التكنولوجيا ذات العلاقة.

يُذكر أنّها ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها النسور الطائرات المسيّرة إذ إنّها غالباً ما تعتقد أنّها طيور أخرى. في غضون ذلك، أكّدت الوزارة أنّها تدرس خطّة لاستخدام أغطية لهذه الطائرات بحيث يصبح تمييزها عن النوارس والطرائد الأخرى أكثر سهولة.

وطلبت وزارة البيئة والبحيرات على سبيل المزاح من "وزارة الموارد الطبيعية في ميشيغان" إن كان بوسعها إصدار استدعاء للنسر للمثول أمام المحكمة فما كان من المتحدّث باسمها إلا أن قال "للأسف ما من شيء بوسعنا القيام به حيال ذلك" مضيفاً أنّ "الطبيعة خليلة قاسية لا ترحم".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات