Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية غير مدرجة في جدول أعمال القمّة المقبلة في تونس

اتُخذ قرار تعليق عضويتها في العام 2012، على خلفية استخدام النظام العنف ضدّ المتظاهرين

الزعماء العرب خلال القمّة العربية في السعودية، عام 2018 (أ.ف.ب)

أكّد السفير محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأحد 24 مارس (آذار)، أنّ عودة سوريا إلى الجامعة "غير مدرجة حتى الآن" في جدول أعمال القمّة العربية، التي ستلتئم في تونس نهاية مارس الحالي.

وقال عفيفي، في مؤتمر صحافي، "لم يطرح أي طرف في شكل رسمي" هذا الموضوع.

يأتي هذا التصريح ليؤكّد ما قاله سابقاً الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في السادس من مارس، في ختام الدورة الـ151 للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة، عن أنّ موضوع مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة في تونس "لم يطرح على الإطلاق" خلال الاجتماعات.

انقسام في شأن عودة سوريا إلى الجامعة

تنقسم الدول العربية بين مؤيدة لإعادة سوريا إلى الجامعة وأخرى معارضة، خصوصاً بعد تعزيز دمشق سلطتها بفضل استعادة الجيش السوري مناطق عديدة بدعم من حليفيه الروسي والإيراني.

وتؤيّد تونس، المضيفة للقمة المقبلة، عودة سوريا إلى الجامعة، إذ قال وزير خارجيتها خميس الجهيناوي، في يناير (كانون الثاني) الماضي، إنّ "المكان الطبيعي" لسوريا هو داخل جامعة الدول العربية.

كذلك أيّد كلّ من العراق ولبنان عودة سوريا، وأعادت الإمارات، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية معها منذ العام 2012.

وكانت الجامعة العربية اتخذت قراراً بتعليق عضوية سوريا، في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات فيها، بالإضافة إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق ومطالبة الجيش السوري بـ"عدم استخدام العنف ضدّ المتظاهرين المناهضين للنظام".

برنامج القمّة

وبالنسبة إلى برنامج القمّة، أوضح عفيفي أنّ "الأزمة السورية" مدرجة على جدول الأعمال مع قضايا أخرى، أبرزها "القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية في السودان والتدخّلات الإيرانية في شؤون الدول العربية والتدخّل التركي في شمال العراق والاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية".

وقال إنّ هناك بنداً يتعلّق بالنازحين في الدول العربية، وخصوصاً العراقيين، أُدرج بناءً على طلب العراق.

موقف الجامعة في شأن الجولان

وفي ما يتعلّق بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس في تغريدة على تويتر، أنّ الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، شدّد عفيفي على أنّ "القمم العربية تؤكّد دوماً في قراراتها عروبة الجولان السوري المحتلّ".

أضاف عفيفي "في ضوء التطوّر الأخير، من الممكن أن تطلب دولة عربية إضافة جديد إلى مشروع القرار الخاص بالجولان، بناءً على ما يستجد".

وكانت الجامعة العربية ودول عربية ندّدت بإعلان ترمب، مؤكّدة أنّ "الجولان أرض سورية محتلة"، وقال أبو الغيط، مساء الخميس، إنّ "التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأميركية، التي تمهّد لاعتراف أميركي رسمي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل، تعتبر خارجة في شكل كامل على القانون الدولي".

وأكّد أبو الغيط أنّ "الجولان أرضٌ سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي".

وشكّل تصريح ترمب نقطة تحوّل في السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود في الشرق الأوسط، وتتعارض مع الإجماع الدولي القائم منذ زمن حول الجولان.

المزيد من العالم العربي