وزير خارجية البحرين السابق يستنكر تكسير تماثيل دينية في بلاده

علق وزير خارجية البحرين السابق، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على مقطع السيدة التي قامت بتكسير "تماثيل هندوسية" في أحد المحال التجارية بالبحرين قائلاً "إن من قام بهذا غريب وليس منها"، واصفاً الفعل "بالجريمة التي تنم عن الكراهية".

البحرين بلد الجميع

وأتت تغريدة الوزير السابق ومستشار الملك الحالي، بعد ساعات من انتشار مقطع لسيدة بحرينية وهي تكسر تماثيل هندوسية في مركز تجاري بالعاصمة البحرينية المنامة، موجهة حديثها وهي غاضبة نحو البائع الذي وقف متفرجاً "نحن في بلد مسلم، حمد بن عيسى لا يرضى بهذا؟" في إشارة إلى ملك مملكة البحرين. 

وكتب خالد بن حمد عبر حسابه الرسمي في تويتر "تكسير الرموز الدينية ليس من طبع أهل البحرين، وهي جريمة تنم عن كراهية دخيلة ومرفوضة، فهنا تعاقبت وتعايشت كل الأديان والطوائف والشعوب، ومن قام بهذا غريب... البحرين بلد الجميع".

وكان مقطع الفيديو المثير للجدل قد بدأ تداوله على نطاق واسع خليجياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

بيان الشرطة البحرينية

من جهتها، أكدت الشرطة البحرينية بعد ساعات من تداول الواقعة أنها اتخذت الإجراءات اللازمة بحقها، وسوف تحال للنيابة العامة لمحاسبتها، وقالت في بيان لها، تعقيباً على مقطع مصور تداولته بعض الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، صرح به مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة، بأن شرطة المديرية قامت باستدعاء امرأة (54 عاماً) بعد التعرف على هويتها إثر قيامها عمداً بإتلاف بعض محتويات محل تجاري بمنطقة الجفير، وتكسير عدد من المجسمات التي تخص إحدى الديانات. 

جدل في مواقع التواصل

السيدة البحرينية قد انتشر مقطعها خليجياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي تحطم "تماثيل هندوسية" وسط حالة من الفوضى التي أحدثتها في المحل، واختلفت آراء الناس تجاه ما قامت به السيدة، منهم من اعتبر ذلك عملاً "شجاعاً"، وآخرون قالوا إن ثمة "تخلفاً وجهلاً" يخالف القوانين في البلاد. 

وكتبت مغردة "ارتكبت مخالفة تحاسب عليها قانونياً لأن الدستور البحريني يحفظ حرية الأديان، البحرين فيها معابد وكنائس ويحتفلون مع بعض كل سنة، تكسير التماثيل هذا يبين جهلاً من طرفها". فيما قال ساخراً فايز العتيبي "المرأة أنقذت الأمة من عبادة الأوثان".

وكتبت مها "مع الأسف، أن يتصدر المشهد المتطرفون ويشاهد سلوكياتهم المشينة الأطفال ويصبح ذلك العمل من الأعمال البطولية عقائدياً، يجب على الجهات المعنية التدخل فوراً وإلقاء القبض على من قام بذلك السلوك وجعلهم يعتذرون عن ذلك السلوك المشين المتطرف وأمام الجميع ومعاقبتهم بأشد العقوبات منعاً للتكرار".