Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متاجر "ماركس أند سبنسر" تعتذر عن أسماء "عنصريّة" لحمالات صدر

"نعتذر عن عدم تحركنا السريع"، قال بيان المتاجر الكبرى

ماركس أند سبنسر: "أعلنّا التزامنا أن نكون مكاناً عاماً بكلّ معنى الكلمة، ملائماً للتسوّق والعمل" (رويترز)

قدّمت متاجر "ماركس أند سبنسر" الكبرى في لندن اعتذاراً بعد إبلاغٍ من إحدى الزبائن عن قيام هذه المتاجر بإطلاق أسماء على حمالات صدر داكنة اللون مختلفة عن الأسماء التي أطلقتها على تلك ذات الألوان الأفتح. وكانت كوسي كيماني تتسوّق في أحد فروع متاجر بيع التجزئة الشهيرة في لندن، حيث لاحظت كيف أن جميع حمالات الصدر الفاتحة اللون جرت تسميتها استلهاماً من أسماء حلويات ومآكل لذيذة، فيما أطلق على حمالات الصدر الداكنة اللون، في المقابل، اسم "تبغ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحدّثت كيماني مع صحيفة "ذا ميرور" عن الأمر قائلة "شاهدت ذلك بعد نحو أسبوعين من مصرع جورج فلويد، وبدا الأمر آنذاك شديد الفظاظة". وأضافت "لماذا لم يسمّوها "كاكاو"، أو "كاراميل"، أو "شوكولا"، كما فعلوا تجاه حمالات الصدر الفاتحة اللون، مستلهمين أسماء الحلويات؟ لقد اختاروا لها اسم "تبغ"، وأنا حين رأيت ذلك شعرت بالصدمة". وتابعت كيماني في وصف الواقعة التي اعتبرتها "مؤلمة" وبمثابة "مثال على تأصّل التحيّز في أعماق المجتمع ومساهمته في إذكاء نار التعصّب العرقي"، وقالت: "لو أن فتاة شابة لا تشعر أصلاً بالراحة جراء لون بشرتها [وقعت عيناها على ذلك]، فإنّ مشاعرها بالإقصاء سوف تزداد. حين يرى المرء أن اسم "تبغ" يماشي درجة لون بشرته، فسوف يشعر بأنّ المجتمع لا يريده. إذ إن المجتمع يعتبر التبغ سيّئاً، ومضراً، وسبباً في إزهاق الأرواح – "التدخين يقتل".

كما رأت كيماني أن تلك الواقعة جاءت لتكشف مدى ترسّخ مظاهر التحيّز والتمييز العرقي في قلب المجتمع. وقالت في هذا السياق إن المظاهر تلك "قد تكون علنيّة أو مبطنة، وهي جاءت في هذه الواقعة لتمثّل حادثة عرقيّة مبطنة".

واعتذرت متاجر "ماركس أند سبنسر" على لسان متحدّث باسمها. وقال الأخير "في يونيو (حزيران) أعلنّا التزامنا في أن نكون مكاناً عاماً بكلّ معنى الكلمة، ملائماً للتسوّق والعمل. ولقد كنّا صادقين بقولنا إن هناك الكثير أمامنا كي نحقّقه ونتعلّمه". وتابع بيان المتاجر الكبرى قائلًا "نحن اليوم وكجزء من التزامنا، نقوم بمراجعة أحوال فروعنا، وذلك بدعم من شبكة BAME في بريطانيا (شبكة الدفاع عن حقوق "المواطنين السود وأبناء الأقليات الإثنية")، لضمان أن تكون مجموعات الملابس الداخليّة في متاجرنا جذابة ومناسبة لجميع الزبائن من دون تمييز. جميع أسماء ألوان منتجاتنا استلّت من لوحة ألوان للتصميم معتمدة في قطاع صناعة الملابس، بيد أننا نوافق كوسي". وتابع بيان المتاجر "نقوم في الوقت الحالي بتبديل اسم لون حمالات الصدر هذه، ونكتب رسالة إلى كوسي تؤكد ذلك، كما نبلغها اعتذارنا عن عدم تحركنا بسرعة أكبر".       

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات