Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من يقف وراء الفوضى والاغتيالات في شرق الفرات؟

قبيلة العكيدات تُحمّل التحالف الدولي و"قسد" مسؤولية تردي الأوضاع في ريف دير الزور

قبيلة العكيدات تطالب التحالف الدولي بتشكيل لجنة تحقيق إثر اغتيال أحد وجهائها (مواقع التواصل الاجتماعي)

تشهد محافظة دير الزور توتراً أمنياً وعضباً شعبياً على إثر اغتيال مجهولين للشيخ مطشر الهفل، أحد أبرز وجهاء قبيلة العكيدات وأحد أقربائه بالإضافة إلى إصابة الشيخ إبراهيم خليل الهفل قرب بلدة ذبيان.

وبعد تسعة أيام من الحادثة استطاع وجهاء عشائر القبيلة الاجتماع في البلدة وسط احتشاد آلاف المنتمين إليها والخروج ببيان مشترك حمّلوا فيه قوات التحالف الدولي والإدارة الذاتية مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية في منطقتهم لا سيما عمليات الاغتيال، وطالبوا بتشكيل لجنة تحقيق من التحالف وأبناء القبيلة في حادثة اغتيال الشيخ وقريبه، بالإضافة إلى مطالبة التحالف الدولي بتسليم إدارة منطقة دير الزور إلى "أصحابها" وأن يأخذ المكون العربي فيها كامل دوره.

كما طالب البيان التحالف الدولي والدول الفاعلة بالدفع نحو الحل السياسي في البلاد إلى جانب الإفراج عن المعتقلين وإيجاد حل لملف المحتجزين في المخيمات لا سيما النساء و الأطفال، على أن تنفذ هذه المطالب في مدة أقصاها شهر واحد من تاريخ صدور البيان يرافقها في هذه الأثناء تسليم المتورطين في عملية الاغتيال إلى العدالة.

استغلال الحادثة

لم تتأخر القوى الفاعلة في الصراع الدائر في البلاد من التفاعل والاستفادة من الظرف التي تشهده مناطق دير الزور ذات الطابع القبلي، ففي مدينة أورفا التركية في السادس من أغسطس (آب) الجاري اجتمعت شخصيات مقيمة في تركيا ومقربة من الائتلاف السوري المعارض وأصدرت بياناً باسم "قبيلة العكيدات وقبائل المنطقة الشرقية" تدعو فيه الولايات المتحدة الأميركية إلى وقف دعم قوات سوريا الديمقراطية وإخراجها من مناطق دير الزور وغيرها وتسليم إدارة المنطقة إلى "أبنائها" شاكرين دور تركيا "لما قدمته للشعب السوري"، على حد تعبير البيان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مدينة سري كانيه (رأس العين) التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها خرجت مظاهرة مؤلفة من عدد من المسلحين وعائلاتهم، الذين سكنوا منازل أبناء المدينة التي هجروها جراء العملية العسكرية التركية "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، طالبوا فيها أنقرة بـ"الزحف" نحو مناطق ديرالزور ودعم أبنائها.

وفي الضفة الغربية لنهر الفرات وبالتحديد في مدينة دير الزور التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية والميليشيات الموالية لإيران أصدرت مجموعة شخصيات من قبيلة العكيدات الموالية للنظام السوري بياناً أعلنت فيه تشكيل "مجلس سياسي وجيش للقبيلة" مهمته البدء بـ"بمقاومة القوات الأميركية بالتعاون والتنسيق مع قوات النظام.

من جانبها اتهمت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" النظام السوري من جهة وتركيا من جهة أخرى بضرب الأمن في مناطق دير زور عبر جهات "مرتبطة" بهما ودعم مباشر لخلايا تنظيم "داعش" بشكل مباشر.

موقف "قسد"

ونصّ بيان القيادة العامة لـ"قسد" على أن هذه القوى "استهدفت عبر مخططاتها الأمن والسلم الأهليين وتخريب الوضع الخدمي والإداري وإضعافه وإحداث الشرخ والتفرقة بين عشائر المنطقة والإدارة المدنية، وكذلك تحريض تلك العشائر ضد بعضها البعض وتأليبها ضد قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي".

يأتي هذا عقب رفض كل من تركيا والخارجية السورية والائتلاف السوري المعارض للاتفاق الذي وقعته الإدارة الذاتية مع شركة "دلتا كريسنت إنرجي" الأميركية للاستثمار في حقول النفط في شمال وشرقي سوريا لمدة 25 عاماً قابلة للتجديد.
 

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات