Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاجات في دير الزور ضد تصدير القوات الكردية النفط إلى دمشق

المعترضون أحرقوا إطارات على امتداد طريق عبور الشاحنات وطالبوا بوقف نقل ثروات مناطقهم إلى أماكن أخرى

زادت قوات سوريا الديمقراطية شحناتها من النفط إلى الحكومة السورية في دمشق (أ. ف. ب)

فيما زادت قوات سوريا الديمقراطية شحناتها من النفط إلى الحكومة السورية في دمشق، للتخفيف من النقص الحاد في الوقود الناجم عن العقوبات الأميركية على إيران، انطلقت في محافظة دير الزور التي تسيطر عليها القوات تظاهرات شعبية احتجاجاً على ما يسمونه "سرقة نفطنا".

وكتب المحتجون على لافتة في قرية الشنان التي نشر السكان صورها على وسائل التواصل الاجتماعي "وين نفطنا؟ وارداتنا وين؟ لن نقبل بعد اليوم بنقل ثرواتنا إلى خارج مناطقنا".

واللافت هو أن قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على دير الزور الغنية بالنفط منذ إخراج تنظيم داعش من المحافظة، هي حليفة الولايات المتحدة الأميركية.

"لا للاحتلال الكردي"

بدأت التظاهرات قبل خمسة أيام وتتركز في سلسلة بلدات من البصيرة إلى الشحيل، في حزام إستراتيجي للنفط في أراض تسكنها عشائر عربية إلى الشرق من نهر الفرات.

وأحرق المحتجون إطارات على امتداد طريق سريع من دير الزور إلى الحسكة تستخدمه شاحنات النفط، في تجارة رابحة سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد هزيمة الدولة الإسلامية هناك في أواخر 2017.

وقال سكان ومحتجون وقادة عشائر لوكالة "رويترز" إن السكان الغاضبين أجبروا شاحنات النفط من حقل العمر القريب، وهو أكبر الحقول التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، على العودة، لغضبهم مما يعتبرونها سرقة للنفط من مناطقهم.

وهتف المحتجون في الحصين، وهي من البلدات التي تشهد احتجاجات كبيرة "لا للاحتلال الكردي".

مطالب السكان

ورفضت القوات التعليق على الاضطرابات لكن مسؤولين قالا لـ"رويترز" في أحاديث خاصة إنها بدأت محادثات مع زعماء العشائر بشأن مطالب السكان المحليين التي تشمل إنهاء الاعتقالات التعسفية.

وبعد طرد داعش من دير الزور، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية، على مجموعة من أكبر حقول النفط السورية لتسبق الجيش السوري وداعميه الروس في السيطرة عليها.

وتسيطر الحكومة السورية على مناطق غرب نهر الفرات فيها موارد نفط أقل.
لكن سكاناً وعدداً من شيوخ العشائر يقولون إن الاستياء من حكم قوات سوريا الديمقراطية زاد بين السكان الذين يغلب عليهم العرب، إذ يعترض كثيرون منهم على التجنيد الإجباري للشباب الذكور وعلى وجود تمييز على مستوى طبقات القيادة العليا.

ضحايا

وفي ظل تدهور الأحوال المعيشية، وانقطاع الكهرباء عن عدد من البلدات، يشكو السكان العرب من أن الإدارة تحابي المناطق التي يغلب عليها الأكراد في شمال شرقي سوريا.

وأثار احتجاز سكان عرب غضب السكان المحليين، لكن مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية ينفون وجود تمييز ويقولون إنهم كانوا هم أنفسهم ضحايا سياسات عربية قومية أنكرت عليهم ثقافتهم قبل اندلاع الصراع السوري في العام 2011.

ورفع متظاهرون غاضبون في بلدة الطيانة لافتة تسأل "سجون قوات سوريا الديمقراطية... العرب 100 في المئة الأكراد صفر في المئة. أين العدل؟".

وفي تغطيته التظاهرات، عرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات لشاحنات نفط يتم إيقافها وتحويل مسارها وزعمت أن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت الرصاص الحي على المحتجين.

المزيد من العالم العربي