Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 10.2 في المئة

إضافة 1.8 مليون وظيفة لسوق العمل مؤشر على بدء تعافي الاقتصاد الأميركي

باحثون عن فرص عمل بولاية كاليفورنيا الأميركية   (رويترز)

أظهرت إضافة 1.8 مليون وظيفة في يوليو (تموز)، وانخفاض معدل البطالة بنسبة 10.2 في المئة، بعد ذروة بلغت حوالي 15 في المئة في أبريل (نيسان)، أن الاقتصاد الأميركي استمر في التعافي خلال موجة فيروس كورونا. كما عكس إلى أي مدى يجب أن يذهب الاقتصاد للتغلب على صدمة الوباء، وعمليات الإغلاق ذات الصلة.

قالت وزارة العمل الأميركية، إن الولايات المتحدة لديها الآن حوالي 13 مليون وظيفة أقل مما كانت عليه في فبراير (شباط)، أي الشهر الذي وجه فيه فيروس كورونا ضربة موجعة للاقتصاد الأميركي. ولا تزال البطالة مرتفعة تاريخياً، قبل أن يدفع الفيروس اقتصاد البلاد إلى ركود عميق هذا العام، وكان معدل البطالة يحوم حول أدنى مستوى له في 50 عاماً، وهو 3.5 في المئة.

وبحسب تحليل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، فإن الولايات التي فيها عدد أكبر من حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ يونيو (حزيران)، شهدت أضعف حالات التعافي الوظيفي بين أوائل يونيو ، وأواخر يوليو. وقال التقرير إن أريزونا، وفلوريدا، وتكساس كانت من بين الولايات التي سجلت أكبر زيادات في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتعافياً طفيفاً في الوظائف.

ووجدت دراسة استقصائية أجرتها جامعة كورنيل بشكل منفصل، أن 31 في المئة من العمال الذين استُدعوا قد سُرحوا أخيراً للمرة الثانية، مع حدوث معظم حالات التسريح في الولايات التي لم تشهد طفرات كبيرة في تفشي فيروس كورونا.

وقال ديفيد بيرسون، كبير الاقتصاديين في شركة نيشنوايد ميوتشوال للتأمين، لصحيفة وول ستريت جورنال، "نحن في انتعاش قوي جداً". وأضاف، "لكن الانكماش كان كبيراً جداً - الحفرة التي حفرت كانت عميقة جداً - لدرجة أن الأمر سيستغرق على الأرجح عامين على الأقل للخروج منها".

تراجع الأسهم رغم نتائج التوظيف الجيدة

تراجعت الأسهم الأميركية يوم الجمعة، بعد الإعلان عن أرقام التوظيف لشهر يوليو ، حيث ظل صانعو السياسة في واشنطن يسيرون في طريق مسدودة بشأن كيفية توفير حوافز اقتصادية إضافية، بما في ذلك تقديم مساعدة إضافية للعمال المسرحين من العمل.

حدث أكبر نمو للعمالة الشهر الماضي في قطاعات الضيافة، والحكومة، والتجزئة، وخدمات الأعمال، والرعاية الصحية. ونمت الوظائف على نطاق واسع، إلى جانب انخفاض مطالبات البطالة الأسبوع الماضي، مما هدأ من روع بعض الاقتصاديين من أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا هذا الصيف سيؤدي إلى انعكاس على الانتعاش الاقتصادي.

تفاوت مكاسب سوق العمل

يتطلع مركز "ديزرت أرثوبيديك سنتر" في لاس فيغاس، إلى إضافة أطباء جدد. وقال المدير المالي، جيم واشر، للصحيفة، إن المركز خفض ساعات عمل الموظفين في عديد من الأقسام بعد انخفاض زيارات المرضى، والعمليات الجراحية بشكل حاد في منتصف شهر مارس (آذار).

وبحلول أوائل مايو (أيار) ، كانت زيارات المرضى في ازدياد، وعاد العاملون في جراحة تقويم العظام إلى 40 ساعة في الأسبوع. قال واشر، إن انتعاش العمل كان على الأرجح نتيجة لحاجة المرضى للرعاية الطبية، والراحة النسبية عند القدوم إلى مكتب الطبيب.

وكانت مكاسب سوق العمل متفاوتة. فقد انخفضت معدلات البطالة للعمال البيض والآسيويين والأسبان في يوليو ، بينما ظلت ثابتة بالنسبة إلى لعمال السود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

استمر عدد الأفراد الذين يقولون إنهم عاطلون من العمل بسبب التسريح المؤقت للعمال في الانخفاض، في إشارة إلى العمال الذين استدعوا إلى وظائفهم القديمة، فيما ظل عدد العاطلين من العمل بسبب التسريح الدائم ثابتاً، مما يشير إلى أنه أنشئ عدد قليل من الوظائف الجديدة. وقفز عدد العاطلين من العمل لفترة طويلة (15 إلى 26 أسبوعاً) من 4.6 مليون إلى 6.5 مليون عامل، ما يدل على أن سوق العمل ستستغرق وقتاً للتعافي.

قطاع الخدمات يقود التوظيف

شكلت وظائف قطاع الخدمات، بما في ذلك الترفيه، والضيافة، والتجزئة، الجزء الأكبر من نمو الوظائف في شهر يوليو. وقد تضررت هذه الوظائف بشدة جراء تدابير التباعد الاجتماعي، وكان لها أكبر قدر من المكاسب. أما وظائف توفير السلع، التي تشمل التعدين، والتصنيع، والبناء، إما تراجعت، أو بالكاد نمت الشهر الماضي.

دخل الاقتصاد في حالة ركود في فبراير، وبدا أنه بدأ في التعافي في وقت مبكر من أبريل. يقول الاقتصاديون إن السرعة التي توظف فيها الشركات، والتي ينفق فيها المستهلكون تعتمد، إلى حد كبير، على مسار الفيروس. ولا يزال عديد من المستهلكين مترددين في استئناف زيارات المتاجر أو تناول الطعام في الخارج أو  السفر على متن الطائرات، فلا تزال حالات الإصابة بالفيروس مرتفعة. وتواجه بعض الشركات قيوداً حكومية متجددة.

ووجد تحليل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس أن الولايات التي فيها عدد أكبر من حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ يونيو، شهدت أضعف حالات التعافي الوظيفي بين أوائل يونيو، وأواخر يوليو. وقال التقرير إن أريزونا، وفلوريدا، وتكساس كانت من بين الولايات التي سجلت أكبر زيادات في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتعافياً طفيفاً في الوظائف.

وقالت بيكي فرانكوفيتش، رئيسة مجموعة مانباور غروب نورث أميركا، إن تعافي سوق العمل يعتمد على ثقة أصحاب العمل، وقدرتهم على تلبية رغبة الموظفين في الشعور بالأمان في العودة إلى العمل.

وأضافت، "الأمر لا يتعلق فقط بالظروف الاقتصادية في الدولة أو حالة الفيروس، إنه يتعلق بما يشعر به الناس".

وشهد إريك لانسر ، البالغ من العمر 34 عاماً، من بوسطن، تحسناً في آفاق العمل منذ إقالته من شركة مصرفية استثمارية صغيرة في مارس.

وقال إنه في بداية الوباء، تواصل مع عديد من الشركات، ولكن لم يكن أي منها يوظف لأن النشاط في عمليات الدمج والاستحواذ قد جف. وقال لانسر إن الطلب على الخدمات المصرفية الاستثمارية يبدو أنه يتزايد الآن، ونتيجة لذلك، فإن أمامه مزيداً من فرص العمل، وبالتالي فهو يشعر بالارتياح والتفاؤل.

تصنيف خاطىء للبطالة الإجمالية

ذكر تقرير وزارة العمل الأميركية، أن عدداً أقل من الأفراد، صُنِفوا بشكل خاطئ على أنهم موظفين بدلاً من عاطلين من العمل عند تسريحهم مؤقتاً، مما أدى إلى تقليل معدل البطالة بمقدار نقطة مئوية واحدة. وهذا تغيير عما كان عليه في وقت سابق من الجائحة، عندما قلل الخطأ البطالة الإجمالية بعدة نقاط مئوية.

قد تؤثر أرقام الوظائف لشهر يوليو  على النقاش السياسي في واشنطن بشأن تمديد إعانات البطالة الإضافية لملايين العمال. وقد انتهت صلاحية 600 دولار في الأسبوع، بنهاية شهر يوليو.

ساعدت المزايا الإضافية لـ"تريسي ميناسكو"، 51 عاماً، المقيمة في سبوكان بولاية واشنطن، على دفع الإيجار وفواتير البقالة خلال الوباء. وقد سُرِحت مؤقتاً من وظيفتها في المبيعات في أبريل، ثم قيل لها في يونيو إن منصبها قد أُلغِي نهائياً. وقالت تريسي إنها تأمل أن تساعد مدخراتها في تغطية التكاليف منذ انتهاء مساعدة البطالة الحكومية ( 600 دولار).

وأضافت، "لقد ادخرت ما يمكنني ادخاره، وأنا أحاول فقط مراقبة ميزانيتي وتوخي الحذر".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد