Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مراهقة أفغانية تقتل عنصرين من طالبان اغتالا والديها

الحكومة تشيد بشجاعة الفتاة وشقيقها

انتشرت صورة قمر غول على وسائل السوشيال ميديا، حاملة بندقية قاتلت بها عناصر طالبان (تويتر)

أقدمت مراهقة أفغانية على قتل عنصرين مسلّحين من "طالبان" بعد أن قتلا والديها أمامها ثمّ تصدّت مع شقيقها الأصغر لعناصر أخرى أتت للمؤازرة.

وقد وقعت الحادثة الأسبوع الماضي عندما اقتحم أربعون مقاتلاً متطرفاً قرية "غريوا" في وسط إقليم غور الأفغاني، ودخل بعضهم إلى منزل عائلة قمر غول عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الجمعة الماضي. وأطلق المسلّحون الإسلاميون المتطرّفون النار فأردوا والدة الفتاة قمر ووالدها. وأفاد مسؤولون محليون إنّ والد الفتاة كان مسؤول القرية الموالي للحكومة، وقد اشتكى من ضرائب فرضتها "طالبان" على الأهالي.

وبعد أن شهدت قمر التي تبلغ من العمر ما بين 14 و16 عاماً على مقتل والديها أمام عينيها، أخذت بندقية والدها من نوع "إيه كيه-47" (الكلاشينكوف) وقتلتْ المسلّحَين المسؤولَين عن ذلك، وأصابت آخر، بحسب ما صرح به رئيس الشرطة المحلية إلى وكالة "فرانس برس". ثمّ دخلت قمر في مواجهة دامت ساعة ضدّ مقاتلين آخرين من طالبان، بمؤازرة شقيقها حبيب الله، 12 عاماً. وأُفيد أيضاً عن وصول مزيد من المسلّحين إلى المكان لمساعدة زملائهم بيد أنّ أهالي القرية والقوات الحكومية ساعدوا في التصدّي لهم.

واستطراداً، صرّح المتحدث باسم الحكومة المحلية محمد عارف عابر إلى وكالة "فرانس برس"، بأنّ قوّات الأمن الأفغانية نقلت قمر وشقيقها الأصغر إلى مكان آمن. وأشادت حكومة البلاد بشجاعة المراهقَيْنِ خلال اجتماعٍ لمجلس الوزراء، وكذلك دعاهما الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى لقاء معه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ الحادثة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للآنسة غول تحمل فيها رشاشاً حربياً، ووصفها الجميع بالبطلة في وقتٍ وصف فيه آخرون الحادثة بالمثل المحزن عن بلدٍ مزّقته عقود من الحرب الدامية. وفيما أبرمت الولايات المتحدة، وطالبان اتفاقية سلامٍ هشّة، عاد المسلّحون إلى تكثيف هجماتهم ضدّ قوّات الأمن الحكومية. وبلغ متوسّط عدد تلك الهجمات 55 هجوماً يومياً بين شهري مارس (آذار) ومايو (أيار)، بحسب مجلس الأمن القومي الأفغاني.

وعلى نحوٍ مماثل، تستهدف الجماعة المتطرّفة مدنيين تشكّ في دعمهم للحكومة باستمرار، أو في عملهم كمخبرين لصالحها. وبحسب الأرقام الصادرة عن مجلس الأمن القومي الأفغاني، قتل مسلّحو "طالبان" خلال شهر بعد 16يونيو (حزيران) المنصرم، 129 مدنياً في ثلاثين إقليماً فيهم نساء وأطفال، وتسبّبوا في إصابة 291 آخرين بجروح.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات