Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤول أفغاني: "طالبان" تخطف عشرات المدنيين وسط مساعي السلام

وزير الخارجية محمد حنيف أتمر في طهران في مسعى لمنع تكرار حوادث غرق المهاجرين عند الحدود

انتشار لقوات الأمن الأفغانية بعد هجوم شنته حركة "طالبان" بالقرب من موقع للجيش في مقاطعة قندوز (أ ف ب)

قال مسؤولون اليوم الأحد 21 يونيو (حزيران)، إن عناصر "حركة طالبان" خطفوا حوالى 60 مدنياً في وسط أفغانستان على مدار الأسبوع الأخير، وإنهم ما زالوا يحتجزون أكثر من نصف هذا العدد وسط مساع تبذلها الولايات المتحدة وقوى أجنبية أخرى لبدء محادثات سلام.

وكشف محمد علي أوروزجاني نائب حاكم إقليم دايكندي في وسط البلاد، أن عناصر "طالبان" أخذوا الرهائن بعد أن تمكنت إمرأة من الهروب من قرية تخضع لحكم الحركة في إقليم مجاور.

وأضاف أن هؤلاء أفرجوا عن نحو 26 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وأن قيادات عشائرية تتوسط للإفراج عن الباقين. في وقت نفى متحدث باسم الحركة خطف المدنيين.

"طالبان" تقتل المدنيين

وكانت "طالبان" قد وقعت اتفاقاً لسحب القوات الأميركية في فبراير (شباط) الماضي، يرمي لتمهيد السبيل أمام إجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.

غير أن العنف تصاعد منذ الاتفاق، وعرقل الخلاف حول إطلاق سراح السجناء من عناصر "طالبان" تحقيق تقدم لإجراء مباحثات رسمية.

وما يؤكد تصاعد التوتر بين الجانبين، قال متحدث باسم مجلس الأمن الوطني إن "حركة طالبان" قتلت أكثر من 40 مدنياً في مختلف أنحاء البلاد الأسبوع الماضي.

وأصدرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تقريراً اليوم الأحد، يثير المخاوف من 15 هجوماً استهدفت العاملين في مجال الرعاية الصحية والمنشآت الصحية خلال كورونا وعزت المسؤولية عن معظمها إلى "طالبان".

ورفضت الحركة اتهامات الأمم المتحدة والحكومة، واتهمت الحكومة الأسبوع الماضي بالتسبب في الخسائر البشرية بين المدنيين.

وزير الخارجية الأفغاني في طهران

دبلوماسياً، التقى وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة محمد حنيف أتمر، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران اليوم الأحد، وسط أجواء من التوتر بين الدولتين المتجاورتين تتعلق خصوصاً بغرق عشرات المهاجرين الأفغان عند الحدود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وتهدف الزيارة التي تستمر يومين إلى مناقشة "الأحداث المؤسفة الأخيرة وإيجاد حلول لمنع تكرارها"، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الأفغانية في تغريدة السبت، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" صورة الأحد للاجتماع بين الوزيرين.

آثار تعذيب وضرب
وذكر بيان الخارجية الإيرانية أن أتمر يترأس "وفداً رفيع المستوى يضم مسؤولين سياسيين واقتصاديين وأمنيين".
ويأتي هذا الاجتماع بعدما شهدت العلاقة بين البلدين الجارين توتراً إثر مقتل عشرات المهاجرين الأفغان غرقاً مطلع مايو (أيار)، فيما كانوا يعبرون الحدود بشكل غير قانوني إلى إيران.
واتهم مسؤول أفغاني حرس الحدود الإيراني بإرغام 55 مهاجراً أفغانياً على العودة إلى بلادهم سباحة عبر نهر "حرير".
وعثر على 18 جثة، بعضها يحمل آثار تعذيب وضرب، فيما فقد الكثير من المهاجرين منذ الحادث الذي أثار غضباً واحتجاجات في أفغانستان.
وأشارت طهران من جانبها، إلى "حادثة وقعت في الأراضي الأفغانية".
وأمر الرئيس الأفغاني أشرف غني بإجراء تحقيق في الحادث، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة.

عملية مطاردة
كذلك، وقع حادث مأسوي آخر في الثالث من يونيو على طريق سريع في مدينة يزد الإيرانية (وسط)، حيث لقى ثلاثة أفغان حتفهم وأصيب أربعة آخرون في عملية مطاردة بالسيارات مع الشرطة، وفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية.
وذكر مسؤول إيراني أن سائق السيارة "تحدى نداء الشرطة ولم يتوقف عند نقطة تفتيش".
وتفيد مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن حوالى 3.5 مليون أفغاني يقيمون في إيران، من بينهم قرابة المليون لاجئ.
وعاد عشرات الآلاف منهم إلى أفغانستان بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، لكن يسعى كثيرون منهم إلى العودة مع تخفيف القيود في إيران.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات