Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طرد أكثر من 500 شخص من مخيم للاجئين في كاليه

عملية كبيرة تَعقُب تعهُّد وزيرة الداخلية البريطانية، بِريتي باتيل باتخاذ إجراءات صارمة ضد عبور بحر المانش

رجل يجمع حاجياته إثر مداهمة الشرطة الفرنسية مخيم لائجين في كاليه الفرنسية (رويترز)

طُرد مئات الأشخاص من مخيم مخصص للاجئين في كاليه الفرنسية، في واحدة من أكبر العمليات من نوعها منذ إغلاق ما عرف بـ"أدغال" المدينة عام 2016.

وجاء ذلك بعد مداهمة الشرطة الفرنسية ملجأ عشوائياً في المخيم عند الساعة الخامسة صباحاً من يوم الجمعة الماضية، ثم الإشراف على إخراج 519 مهاجراً منه في 16 حافلة إلى مراكز استقبال مختلفة في المنطقة.

وأحيل 13 شخصاً آخر وصِفوا بأنهم "عوائل وأطفال" إلى مراكز إسكان وتأهيل، بينما اعتُقل 20 شخصاً بسبب وضعهم "غير القانوني".

وقالت السلطات في محافظة پا-دو- كاليه Pas-de-Calais إن عملية تفكيك المخيم انتهت بحلول الظهر وجرى "تنفيذها بطريقة سلمية" على الرغم من التقارير التي أفادت باستخدام شرطة مكافحة الشغب قنابل مسيلة للدموع خلالها.

وأزيلت وأُتلفت الخيم وأكياس النوم والمقتنيات الأخرى التي تركها المهاجرون وراءهم بحسب ما ذكر بعض المراقبين.

وأشارت الجمعية الخيرية المعنية بشؤون اللاجئين "كير فور كاليه" Care4Calais إلى أن الإخلاء الأخير يبدو وكأنه رد مباشر على تعهد بريتي باتيل وزيرة الداخلية البريطانية، خلال أبريل (نيسان) الماضي، بفرض إجراءات صارمة ضد العبور غير الشرعي "للقناة الإنجليزية" (بحر المانش).

وعلّقت كلير موسلي، مؤسِّسة هذه الجمعية الخيرية قائلة "عمليات الإخلاء غير مجدية وهي ببساطة غير فعالة. هذه النهج ظل متبعاً منذ عشر سنوات من دون تأثير ملموس. إذ زُعم سابقاً أن تفكيك "أدغال كاليه" في أكتوبر(تشرين الأول) 2016 سيمنع الناس من القدوم إلى كاليه لعبور بحر المانش، لكنه لم يكن فعالاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت موسلي أن "عمليات الإخلاء هذه سياسية محض ويبدو أنها رد مباشر على نداءات بريتي باتيل (وزيرة الداخلية البريطانية) للقيام بإجراء ما بعد المحاولات الأخيرة لعبور القناة الإنجليزية. التأثير الوحيد لعمليات الإخلاء هو زيادة درجة الاستماتة لدى الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات للهروب من فرنسا وعبور القناة الإنجليزية. وهذا الإجراء يغذّي تصاعد محاولات العبور التي نشاهدها حالياً".

وأضافت "نحن لا نستطيع الاستمرار في هذا. الحل الوحيد هو أن يكون هناك طريق آمن وشرعي للأشخاص لطلب اللجوء على حدود المملكة المتحدة في فرنسا من دون المخاطرة بحياتهم بعبور القناة أو الاستمرار في العيش بشكل بائس في كاليه، في وضع يخُجل كلاً من فرنسا والمملكة المتحدة".

وقدّر متطوّعون يعملون مع اللاجئين في كاليه مؤخراً، عدد الذين يعيشون في مخيمات مختلفة على أطراف كاليه بـ 1200 شخص، على الرغم من أن السلطات تقدرهم بحوالي 750 فقط.  

من ناحية أخرى، زاد وبشكل ملموس عدد المهاجرين، الذين يصلون إلى الشواطئ البريطانية في قوارب صغيرة، منذ عام 2018، حيث يقدّر عدد الذين نجحوا في العبور بحوالي 1800 شخص خلال السنة الماضية.

وقالت باتيل في أبريل (نيسان) الماضي، إنها "مصمّمة على صدّ "العصابات الإجرامية لتهريب البشر عبر القناة الإنجليزية"، مشيرةً إلى وضع دوريات مراقبة إضافية على امتداد الساحل الفرنسي.

غير أن عدداً من الجمعيات الخيرية حذّر من أن المهاجرين في شمال فرنسا يقومون بمحاولات خطرة، وبشكل متزايد، للوصول إلى المملكة المتحدة.

وحثّت بيلا سانكي مديرة جمعية "ديتنشن أكشن" Detention Action (المختصة في دعم اللاجئين المحتجزين داخل المملكة المتحدة) وزيرة الداخلية البريطانية على "الكفّ عن السعي إلى المستحيل والتحدث بأمانة مع الجمهور"، مضيفة أن "الطريق الوحيد للتخلص من محاولات العبور بالقوارب، وإنهاء عمل مهربي البشر، هو تكوين طرق مأمونة وشرعية لأولئك الباحثين عن ملاذ آمن".

© The Independent

المزيد من الأخبار