أعلنت السلطات في ولاية كولورادو الأميركية يوم الجمعة إنها أقالت ثلاثة من أفراد الشرطة، كما استقال رابع بعد تبادلهم صوراً التقطوها لأنفسهم وهم يعيدون تمثيل عملية خنق استخدمها رجال شرطة للسيطرة على رجل أسود توفي في ما بعد.
ووصفت قائدة الشرطة المؤقتة في ضاحية أورورا في دنفر فانيسا ويلسون، تصرفات أفراد الشرطة المتعلقة بوفاة إيليا ماكلين الأعزل بأنها "تستحق الشجب"، مضيفةً في مؤتمر صحافي خلال إعلانها إقالة هؤلاء الأفراد "إنني مستاءة جداً".
وكُشف عن أسماء أفراد الشرطة المقالين وهم جيسون روزنبلات وإريكا ماريرو وكايل ديتريتش. أما رجل الشرطة الرابع، جارون جونز فقد استقال يوم الثلاثاء.
ويظهر في إحدى الصور ديتريتش وجونز يعيدان تمثيل عملية الخنق في حين كانت ماريرو تبدو مبتسمة بالقرب منهما. والتُقطت هذه الصور بالقرب من المكان الذي حدثت فيه الواقعة ونشرتها الشرطة يوم الجمعة.
وقالت ويلسون إن روزنبلات الذي كان ضمن من شاركوا في واقعة ماكلين أُقيل بسبب "قهقهته" لدى تلقيه هذه الصورة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما ماري نيومان، محامية أسرة ماكلين فصرّحت أن الشرطة لم تقتل رجلاً بريئاً فقط، إنما شعرت بأنها مخوّلة "بالسخرية" من الحادث من خلال إعادة تمثيله.
وكان ماكلين (23 سنة) يسير في أحد شوارع أورورا في أغسطس (آب) 2019 عندما أوقفه أفراد الشرطة الثلاثة بسبب بلاغات عن رجل يتصرف بشكل مريب على الرغم من عدم ارتكابه أي جرم، وقال خلال المواجهة إنه لا يستطيع التنفس طبقاً لمقاطع صوتية بثّتها الشرطة.
وسيطر أفراد الشرطة على ماكلين بالضغط على رقبته وقام المسعفون بعد ذلك بحقنه بالكيتامين المهدئ. وأصيب لاحقاً بسكتة قلبية ونُزعت عنه أجهزة الإنعاش بعد أيام عدّة.
وامتنع الادعاء المحلي عن توجيه اتهامات لأفراد الشرطة أو المسعفين، مشيراً إلى أن تشريح الجثة أوضح أن سبب الوفاة غير محدّد.
وعيّن جاريد بوليس، حاكم كولورادو مدّعياً خاصاً لمراجعة القضية، فيما أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأسبوع الماضي بأنهما يحققان في ما إذا كانت الحقوق المدنية لماكلين قد انتُهكت.
