بعد 85 يوماً على متن مركب صغير، نجح البحّار الأرجنتيني خوان مانويل باييستيرو في عبور المحيط الأطلسي بمفرده، لرؤية والديه المسنين، إثر عجزه عن استقلال طائرة من البرتغال إلى دياره بسبب جائحة كوفيد-19.
وصاح باييستيرو لدى وصوله إلى مرسى في مسقط رأسه مار ديلا بلاتا "لقد نجحت! لقد نجحت!".
وقد تأخّر نحو شهر عن موعد عيد والده كارلوس الذي أتم التسعين عاماً في 15 مايو (أيار). لكنه تمكن من الاحتفال بعيد الأب مع أسرته، التي انقطعت أخباره عنها لمدة 54 يوماً.
وقد قطع باييستيرو مسافة 12 ألف كيلومتر خلال مغامرته. وكانت أول محطة له في فيتوريا في البرازيل، والأخيرة قبل وصوله إلى الأرجنتين في لا بالوما في أورغواي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخضع لدى وصوله لفحص كوفيد-19 وأتت نتيجته سلبية، فتمكن من النزول إلى اليابسة لرؤية والدته نيلدا البالغة 82 عاماً ووالده.
وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد حققت ما كنت أُجهَد في سبيله في الأشهر الثلاثة الماضية. لقد اضطررت إلى ذلك لأكون مع عائلتي. لهذا السبب أتيت".
وخطط باييستيرو، الذي يعمل في إسبانيا، لرحلته الطموحة بمفرده بعدما ألغيت الرحلات الجوية إلى الأرجنتين بسبب الجائحة.
وخلال رحلته الطويلة علم أن "الناس يموتون يومياً بالآلاف، في حين كنت في وسط الطبيعة. كنت أرى الحيتان والدلافين فيما البشرية تمر بهذه المحنة".
وقال والده كارلوس مبتسماً "كنا ندرك أنه سيأتي. لم تساورنا الشكوك بأنه سيصل إلى مار ديل بلاتا ليكون مع الأهل".
توفي ألف شخص في الأرجنتين جراء الفيروس، غالبيتهم من المسنين.
وبات مركب "سكوا" في نادي مار ديل بلاتا البحري وسيبقى لمدة طويلة، فباييستيرو لا يخطط للسفر قريباً.