Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الموت يطارد السوري خالد مصطفى إلى نيوزيلندا

اعتقد منذ وصل إلى تلك الجزيرة قبل 7 أشهر أنه بات بمأمن من الإرهاب والكراهية

خالد مصطفى مهتم بتربية الحيوانات وصحتها ونقل إلى ابنائه الولع بالفروسية (اندبندنت عربية)

السوري خالد مصطفى ضحية من ضحايا الاعتداء الإرهابي على مسجديْن في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا.

حط خالد رحاله في تلك المدينة الهادئة، قبل نحو سبعة أشهر. وبصعوبة استطاع خلال هذه المدة القصيرة التقاط أنفاسه المتعبة.

لكن الأصعب من ذلك بالنسبة إلى هذا اللاجئ الهارب من جحيم وطنه، هو أنه اعتقد منذ وصوله إلى تلك الجزيرة البعيدة أنه بات في مأمن من الكراهية. فلم يتوقع أن تكون نهاية حياته على يد إرهابي في البلد الملجأ، وأن يطارده الموت براً وبحراً، وأن يخطف أحد اِبنيه (جمزة 16 عاماً) ويحاول خطف ابنه الثاني (زيد 14 عاماً).

وخالد أب لثلاثة أولاد، حمزة وزيد زينة (11 عاماً).

غادر خالد قبل ست سنوات سوريا إلى الأردن، سعياً لحياة هادئة له ولأسرته. والمستغرب أن السلطات السورية لم تظهر أي ردة فعل إزاء وفاة مواطنها. وبعد تداول أن خالد أردني الجنسية، تواصلت "اندبندنت عربية" مع عائلته، إذ أكد أحد أفرادها، أصلان حاج مصطفى، أن خالد سوري من ريف دمشق، وأن زوجته برفقة ابنها زيد، وهو في حال حرجة إثر تلقيه ثلاث طلقات عندما كان برفقة والده.

يصف أصلان خالد بأنه "إنسان ناجح ومتواضع ومحب للحياة ومحبوب من الجميع. عمل في دمشق وريفها بمدارس في منطقة الديماس، في ريف العاصمة مدرباً للخيول وبيطرياً، ولما اشتدت الحرب انتقل قبل 6 سنوات للعمل في الأردن. خالد مهتم بتربية الحيوانات وصحتها ونقل إلى ابنائه الولع بالفروسية". 

ويختم أصلان أن "جميع من يعرفه يمتدح طيبته".

طمأنة الجالية

والتقت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، السبت 16 مارس (آذار)، مع أفراد من الجالية المسلمة لطمأنتهم إلى أن الدولة تقف إلى جانبهم.

وما زالت السلطات تطوق المسجديْن اللذين هوجما الجمعة (15 مارس)، في حين يواصل محققون وخبراء البحث الجنائي في فحص الموقعيْن.

ووجهت السلطات في نيوزيلندا، السبت، تهمة القتل إلى برينتون هاريسون تارانت (28 عاماً)، استرالي الجنسية، الذي مثُل أمام المحكمة الجزئية في كرايستشيرش وحُبس على ذمة القضية. ومن المقرر أن يمثل ثانية أمام المحكمة في الخامس من أبريل (نيسان) وقالت الشرطة إنه من المرجح أن يواجه اتهامات أخرى.

المزيد من دوليات