Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم الأوروبية تنتعش مع اطلاق حزمة الدعم الأميركي للشركات

الذهب كملاذ آمن يحقق قفزات في الطلب مدعوما بمخاوف المستثمرين من موجة كورونا الثانية

أطلق مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي برنامجاً لشراء سندات الشركات (رويترز)

قفزت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، في ظل ارتفاع المعنويات مع إطلاق مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي برنامجاً لشراء سندات الشركات وانحسار المخاوف من موجة ثانية من الإصابات العالمية بفيروس كورونا. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2 في المئة، بعد انحداره في الجلسات القليلة الماضية جراء توقعات قاتمة حيال التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة "كوفيد-19" وزيادة جديدة في الإصابات بالولايات المتحدة والصين.

لكن المخاوف هدأت قليلاً مع قول مسؤولي الصحة إن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في بكين بلغ 27، انخفاضاً من 36 حالة جديدة في اليوم السابق.

وصعد مؤشر قطاع السفر والترفيه المنكوب 3.9  في المئة، بقيادة قفزة 6.6 في المئة في سهم "سينوُرلد" بعد أن قالت شركة إدارة قاعات العرض السينمائي البريطانية إنها تتوقع إعادة فتح جميع قاعاتها بحلول يوليو (تموز) المقبل.

وارتفع المؤشر داكس الألماني 2.4 في المئة، في حين صعدت بورصتا إيطاليا وبريطانيا 2 و2.5 في المئة على الترتيب. وتراجع سهم "تسالاندو" الألمانية 5.1 في المئة بعد بيع شركة الاستثمار السويدية "كينيفيك" حصة في شركة بيع الأزياء عبر الإنترنت.

الدولار يتراجع مع صعود عملات عالية المخاطر

وتراجع الدولار وصعدت العملات عالية المخاطر، مع تأهب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي للشروع في برنامجه لشراء سندات الشركات، وعزّزت الخطوة الثقة في شتى فئات الأصول ودعمت العملات الحسّاسة للمخاطرة مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي. واستفادت ثقة المستثمرين أيضاً من تقرير لـ"بلومبرغ نيوز" نقلاً عن مصادر لم تسمها بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس برنامجاً للبنية التحتية بنحو تريليون دولار لتدعيم الاقتصاد.

وقال إمري سبايزر، محلل سوق الصرف الأجنبي لدى "وستباك" في أوكلاند، إن تلك الأنباء قدّمت جميعها الدليل على أن السلطات "ستبذل ما يلزم" للعودة بأكبر اقتصاد في العالم إلى مساره.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأمام سلة عملات، استقر مؤشر الدولار عند 96.489، منخفضاً نحو 1 في المئة عن ذروة أمس الإثنين البالغة 97.396. ونزلت العملة الأميركية مقابل معظم العملات الآسيوية.

وواصل الدولار الأسترالي مكاسبه منذ أواخر التعاملات ليسجل 0.6977 دولار أميركي، مرتفعاً سنتين أو نحو 3 في المئة فوق أدنى مستوى في أسبوعين الذي لامسه قبل يوم، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي لفترة وجيزة فوق 65 سنتاً أميركياً إلى 0.6508 دولار.

وفي العملات الأخرى، ارتفع اليورو إلى 1.1343 دولار وزاد الجنيه الإسترليني 0.6 في المئة ليختبر المتوسط المتحرك لمئتي يوم عند 1.2680 دولار.

وتراجع الين الياباني قليلاً عند 107.44 ين للدولار، معاوداً المكوث داخل نطاقاته التي لم يبارحها منذ أبريل (نيسان)، مما يُنبِئ باستمرار توخي الحذر في أوساط بعض المستثمرين. وكان بنك اليابان المركزي قرر عدم تغيير سياسته النقدية في وقت سابق من اليوم وتشبث برؤيته لاقتصاد سيتعافى تدريجياً من جائحة كورونا.

الاقتصاد الأميركي في انكماش تاريخي

وكان روبرت كابلان، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي، صرح في دالاس، أمس، بأن "الاقتصاد الأميركي سيشهد انكماشاً تاريخياً في الربع الثاني من هذا العام قبل أن يبدأ بالتعافي، وأن البطالة ستظل مرتفعة في نهاية 2020". وأضاف أنه يتوقع أن يهبط الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35 في المئة إلى 40  في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني، ومن المنتظر أن يبدأ بالتعافي في النصف الثاني من العام.

وفي حلقة نقاش عبر الإنترنت، قال كابلان أيضاً إن معدل البطالة في الولايات المتحدة ربما وصل إلى ذروته ومن المتوقع أن ينخفض على مدار الصيف، لكنه قد يظل عند مستويات مرتفعة قرب 8 في المئة في نهاية العام.

الأسهم اليابانية تقفز

وفي البورصات العالمية قفزت الأسهم اليابانية اليوم الثلاثاء، وصعد المؤشر نيكي القياسي بأكبر قدر في نحو ثلاثة أشهر، بعد أن عرض البنكان المركزيان في الولايات المتحدة واليابان إجراءات جديدة لدعم مالية الشركات.

وتعززت المعنويات أيضاً بتقرير من "بلومبرغ" مفاده أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجهز مقترحاً للبنية التحتية بنحو تريليون دولار لدعم اقتصاد بلاده.

وتقدم نيكي 4.88 في المئة إلى 22582.21 نقطة، في أكبر مكاسبه اليومية منذ 25 مارس (آذار) الماضي.

وأبقى بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية من دون تغيير كما كان متوقعاً على نطاق واسع، لكنه زاد الحجم الإسمي لحزم إقراض موجهة إلى الشركات المحتاجة للسيولة إلى تريليون دولار من نحو 700 مليار دولار أُعلنت الشهر الماضي. وجاءت الخطوة بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي أنه سيشرع اليوم في شراء سندات الشركات في إطار برنامج تحفيز معلن من قبل.

وقال ماساهيرو إتشيكاوا، كبير الاستراتيجيين لدى "سوميتومو ميتسوي دي. إس" لإدارة الأصول، "في ظل تقارير الأخبار عن إنفاق البنية التحتية في الولايات المتحدة وتوسع بنك اليابان في دعم تمويل الشركات، يُلاحظ مزيد من الصعود في أسهم طوكيو بعد استراحة منتصف اليوم." وصعدت جميع أسهم نيكي البالغ عددها 225 سهماً.

الذهب يرتفع بعد مزيد من الدعم الأميركي

وفي قطاع المعادن ارتفع الذهب اليوم الثلاثاء، بعد أن وسع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي نطاق برنامجه لشراء سندات الشركات من أجل مكافحة التداعيات المالية للجائحة في ظل تنامي المخاوف من موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا.

وكان السعر الفوري للذهب مرتفعاً 0.1 في المئة إلى 1726.20 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد انخفاضه أكثر من واحد في المئة أمس الإثنين. وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3 في المئة مسجلة 1733 دولاراً.

وقال دانييل هاينس المحلل في "أيه. إن. زد"، إن مجلس الاحتياطي يمضي قدماً في مزيد من إجراءات التحفيز، بما يشمل سندات الشركات هذه، ما يشير إلى أن هذا النوع من التيسير النقدي سيستمر لبعض الوقت. وتابع "ثمة ما يكفي من بواعث القلق حيال التوقعات الاقتصادية لإبقاء طلب المستثمرين على الذهب قويا للغاية." لكنه أضاف أن "تحسن الإقبال على المخاطرة قد يكبح شهية المستثمرين للذهب."

التحوط الاستثماري

ويميل الذهب إلى الاستفادة من إجراءات التحفيز واسعة النطاق التي تعكف عليها البنوك المركزية بسبب وضعه العام كأداة تحوط من التضخم وانفاض قيم العملات.

وقال بنك اليابان المركزي إنه يتوقع ضخ نحو 110 تريليونات ين (تريليون دولار) في الاقتصاد عن طريق عمليات السوق وتسهيلات الإقراض.

وارتفع البلاديوم 2.5 في المئة في المعاملات الفورية إلى 1954.70 دولار للأوقية وقفز البلاتين 0.8 في المئة مسجلاً 818.35 دولار، بعد أن نزل إلى أدنى مستوى في شهر، أمس الإثنين. وانخفضت الفضة 0.7 في المئة إلى 17.30 دولار، لكنها ظلت فوق أدنى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع الذي سجلته خلال الجلسة السابقة.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد