Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا كانت ستعاني شحّا بالمواد الغذائيّة خلال كورونا لولا أوروبا

من "حظّ" بريطانيا أنّها لم تبلغ الركود التام أثناء الجائحة جرّاء خروجها من التكتّل الأوروبي

تراجع النقص مع الوقت وقيل إن المخزون عاد إلى أحواله الطبيعيّة (رويترز)

كانت متاجر بريطانيا لتكابد شحّاً بالمواد الغذائيّة أثناء جائحة كورونا لولا السوق الأوروبيّة الموحّدة، وفق مسؤول بارز في بروكسل.

وقال مارغاريتيس سخيناس في تعليق ناريّ على ما حصل، إنّ بريطانيا كانت "محظوظة" في عدم خروجها من الكتلة الأوروبيّة حين عصف بها فيروس كورونا – على الرغم من تعهد بوريس جونسون القيام بذلك [ الانفصال التام] إن اقتضت الضرورة.

وحدها العلاقات الاقتصاديّة الوطيدة التي تُؤمّنها السوق الموحّدة هي التي "أبقت متاجرنا مليئة بالمواد والبضائع خلال هذه المدة العصيبة"، قال نائب رئيس المفوّضيّة الأوروبيّة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف سخيناس: "أرى أنّ بريطانيا كانت محظوظة جدّاً في معايشة الجائحة مع يقينها بأنّها جزء من السوق الموحّدة. لا أريد التفكير بما كان سيحصل لو أنّ بريطانيا عايشت الأزمة وهي خارج السوق الموحّدة، على ما افترضت حافة منحدرِ خطّتها للخروج من الاتّحاد".

وكان رئيس الوزراء البريطاني وضع المملكة المتّحدة على المسار نحو حافة المنحدر تلك [التلويح بالانسحاب من دون اتفاق]، بحلول نهاية العام، عبر رفضه تمديد المرحلة الانتقاليّة التي تلت الـ"بريكست" – حتّى مع تعطّل المحادثات التجاريّة وتركيز الطرفان، البريطاني والأوروبي، جهودهما على مكافحة الجائحة.

إلى ذلك يعمل مايكل غوف (وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني) على تدريب 50 ألف شخص على ملء النماذج، كي يقوموا بالمساعدة في إجراءات التصريحات الجمركية التي سيُطلب من الشركات إتمامها مع فرض القيود التجاريّة.

وحتّى إذا أُبرم اتفاق تجاريّ مبدئي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، فإنّ مغادرة السوق الأوروبيّة الموحّدة والاتحاد الجمركي سيضع الأعمال والمصالح التجاريّة في وضعٍ مشابه لحال الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، وفق ما يرى مسؤولون أوروبيّون.

وحين سألت "بي بي سي" السيد سخيناس إن كانت معاناة المملكة المتّحدة من كوفيد 19 ستكون أسوأ في غياب المرحلة الانتقاليّة، أجاب "بالتأكيد".

وفي إشارة إلى استمرار تدفّق المواد الغذائيّة على الرغم من الجائحة، قال السيد سخيناس: "هذا الأمر بالضبط يأتي لأنّ السوق الموحّدة تحرص على تحقّقه". وعن فرص التوصّل إلى اتفاق تجاري، يضيف: "نأمل في وضع تصوّرٍ لاتّفاق مستقبلي مع حلول الأول من يناير (كانون الثاني)".

وعلى الرغم من نقص إمدادات متاجر السوبرماركت بالمواد الغذائيّة الأساسيّة كالبيض والطحين وورق الحمام مع بداية الأزمة، فقد تراجع النقص مع الوقت وقيل أن المخزون عاد إلى أحواله الطبيعيّة.

وفي مرحلة من المراحل تباهى جورج أويستيس (وزير البيئة البريطاني) بإبقاء حكومته على تدفّق التبادلات التجاريّة عبر القناة – على الرغم من إعدادها لفرض القيود التجاريّة بدءاً من ديسمبر (كانون الأوّل) المقبل.

وتصرّ بريطانيا على إمكان التوصّل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي مع قدوم ديسمبر، لكنّها أصرّت أيضاً على تخلّي بروكسل عن خطوطها الحمر في مسألة حقوق صيد الأسماك والقوانين المتعلّقة بحقوق العمال والمستهلكين والبيئة. وهذا يعرض الطرفين لخطر انهيار كلّي للمباحثات بينهما مع نهاية الشهر المقبل – الموعد النهائي المفروض لطلب تمديد المرحلة الانتقاليّة، إذا تراجع رئيس الوزراء بوريس جونسون عن مواقفه.

وسبق للحكومة البريطانيّة أن قالت إنّها ستبدأ بتحضيرات شاملة للـ"لا اتفاق" في ديسمبر، وذلك إذا لم يُحرز تقدّم في المباحثات مع نهاية يونيو (حزيران) المقبل.            

    

© The Independent

المزيد من دوليات