Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تتجنب بريطانيا الخوض فعليا في مباحثات بريكست؟

مداولات عبر دائرة تلفزيونية بسبب كورونا

ذكر بارنييه عدداً من النقاط التي ما زالت موضع خلاف بين الطرفين خلال المفاوضات (رويترز)

قال ميشال بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إن المملكة المتحدة "فشلت في الخوض فعلياً" في النقاش حول نقاط الخلاف الشائكة خلال مباحثات بريكست التي جرت الأسبوع الماضي، متّهماً حكومة بوريس جونسون بالتراجع عن التزامات سبق أن قطعتها على نفسها كتابياً في مرحلة ما قبل الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكان الجانبان قد بدآ المفاوضات الأخيرة عبر الفيديو بعدما عرقلت إجراءها لبعض الوقت جائحة فيروس كورونا التي منعتهما من الاجتماع والتداول وجهاً لوجه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحاول الطرفان الأوروبي والبريطاني التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة قبل نهاية العام الحالي وذلك بغرض تجنّب خروج المملكة المتحدة من السوق المشتركة من دون اتفاق وفق أحكام منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي يُتوقع أن يُلحق أضراراً كبيرة بالاقتصاد.

وخلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت في أعقاب هذه الجولة من المباحثات، ذكر بارنييه عدداً من النقاط التي ما زالت موضع خلاف بين الطرفين خلال المفاوضات. وفي هذا السياق، توقف كبير المفاوضين الأوروبي عند مسألة صيد الأسماك وإدارة الاتفاق ومدى احترام المملكة المتحدة لنُظُم الاتحاد الأوروبي ومعاييره، وما إذا كانت ستبقى رسمياً ملتزمة "الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان" .

وقال بارنييه في إطار حديثه عما يُسمّى بالفرص المتكافئة في ما يتعلّق بالنُّظم، إن "المملكة المتحدة فشلت هذا الأسبوع بالخوض فعلياً في هذه المواضيع(...) وجادلت بأن مواقفنا متباعدة أكثر ممّا ينبغي كي نستطيع التوصل إلى اتفاق، كما نقضت المبدأ الأساسي الذي يسلّم بأنّ الترابط القائم والتجاور الجغرافي يتطلّبان ضمانات قاطعة، وهذا ما كنّا اتفقنا عليه مع بوريس جونسون في إعلاننا السياسي المشترك، وهذا ما وافق عليه البرلمان البريطاني بعد انتخابات ديسمبر (كانون الأول) العامة بالتزامن مع الموافقة على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي".

وأضاف بارنييه، مستشهداً بالإعلان السياسي المشترك حول مستقبل العلاقة بين الطرفين الذي صادقت عليه المملكة المتحدة وبرلمانها، قائلاً إن "ما يُكتب في هذا النص بحاجة إلى التطبيق بطريقة جادة وموضوعية وقانونية في المفاوضات. لكن الأمور لا تسير بهذا الشكل حتى الآن، وهذا ما يؤسفني ويقلقني".

وجادل بارنييه أيضاً بأن "المملكة المتحدة لا تستطيع أن ترفض تمديد الفترة الانتقالية، وأن تعمل في الوقت ذاته على إبطاء النقاشات حول قضايا مهمة".

وشدّد كبير المفاوضين على سلسلة من المواعيد النهائية التي ينبغي التقيّد بها في سياق مباحثات بريكست خلال الأشهر المقبلة، مثل شهر يونيو(حزيران) المخصص لتحديد ما إذا كان يجب تمديد الفترة الانتقالية، ثم يوليو(تموز) للتوصل إلى اتفاق حول صيد الأسماك، وديسمبر(كانون الأول) للتفاوض حول اتفاقية تجارية، إضافةً إلى التطبيق الكامل للاتفاق الخاص بحلّ مشكلة الحدود الأيرلندية الذي صودق عليه السنة الماضية.

في المقابل، وصف متحدث باسم الحكومة البريطانية جولة المفاوضات بـ"الكاملة والبنّاءة"، بيد أنه أقرّ بتحقيق "تقدم محدود في ما يتعلّق بردم الهوة بيننا وبين الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "إن تقييمنا للمباحثات يفيد بتحقّق بعض التقارب الواعد بالنسبة إلى الجوانب الجوهرية لاتفاقية التجارة الحرّة، كتجارة السلع والخدمات، والقضايا ذات العلاقة كالطاقة والنقل والتعاون في ميدان الطاقة النووية لأغراض سلمية(...) لكننا نأسف لأن تفاصيل عرض الاتحاد الأوروبي حول تجارة السلع لا ترقى إلى مستوى سابقات أخيرة، تتفوّق عليها بأشواط، في اتفاقيات التجارة الحرة التي أقرّتها مع دول أخرى ذات سيادة".

وأضاف "إن ذلك من شأنه خفض القيمة الفعلية لطموحنا المشترك بالتوصل (لاتفاقية تتضمن) "صفر تعرفة" و"صفر حصة نسبية".  

كما أضافوا أن هناك "اختلافا كبيرا في المبادئ" في مجالات أخرى كالصيد واللوائح التنظيمية والحوكمة.

وستبدأ الجولة المقبلة من المفاوضات في 11 مايو (أيار) ويتوقع ان تجري الجولة عبر تطبيق الإجتماع عن طريق الفيديو.  

© The Independent

المزيد من سياسة