من دون توقف أو هدنة، يواصل فيروس كورونا رحلته في مدن العالم حاصداً مزيداً من الضحايا (أكثر من 160 ألفاً) والإصابات (نحو 2.4 مليون حالة)، وذلك في وقت يتخبط فيه قادة دول العالم بشأن كيفية التعاطي مع "الزائر الخفي" الذي عطل الاقتصادات وفرض إجراءات حجر غير مسبوقة على أغلب سكان الأرض.
ووسط إجراءات مكافحة تفشي الوباء، تجدد التوتر بين واشنطن وبكين على وقع اتهامات متزايدة للصين موطن الفيروس، بإخفاء معلومات وبيانات في شأنه.
وبعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت متأخر من مساء السبت، أن بعض الولايات سترفع قيود الإغلاق الخاصة، حذّر الصين من "تبعات محتملة" ستُواجهها إذا كانت "مسؤولة بشكل متعمَّد" عن تفشّي كورونا. وقال "كان يمكن أن يتمّ إيقافه في الصين قبل أن يبدأ، وهذا لم يتمّ... والآن، العالم كلّه يُعاني من جرّاء ذلك". وتجاوز عدد الوفيّات الإجمالي في الولايات المتحدة 40 ألفاً، من أصل أكثر من 737 ألف إصابة، استناداً إلى إحصاء جامعة جونز هوبكنز.
في المقابل، نفى مدير معهد علم الفيروسات في ووهان، بؤرة الوباء العالمي في وسط الصين، والذي تشير إليه وسائل إعلام أميركية على أنه قد يكون مصدر الفيروس، أي مسؤولية في انتشار الوباء. جاء ذلك فيما أعلنت لجنة الصحة الوطنية عن 16 إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس، وهو العدد الأدنى منذ 17 مارس (آذار) وبتراجع عن حصيلة اليوم السابق، 27 حالة. ووصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بكورونا في الصين إلى 82735 حالة، والوفيات 4632 حالة.
وعن بقية الدول الأكثر تضرراً، بدت المؤشرات الأحد 19 أبريل (نيسان) أكثر إيجابية على الرغم من بعض الضبابية، إذ أعلنت ألمانيا "احتمال احتواء" التأثير المالي لأزمة فيروس كورونا من دون تجاوز مستويات الدين التي تمت الموافقة عليها إذا تعافى الاقتصاد في النصف الثاني من العام، فيما مددت أسبانيا إحدى أكثر دول العالم تضرراً، إجراءات العزل العام المفروضة 15 يوماً حتى التاسع من مايو (أيار)، إلا أن رئيس وزرائها بيدرو سانتشيث، قال إن هذه القيود ستكون أكثر مرونة.
وفي أقصى الشرق، سجلت الأحد كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ شهرين 8 حالات جديدة فقط، بينما أعلنت فرنسا إجراءات تعقب رفع العزل المقرر فى 11 مايو المقبل.
إليكم تغطيتنا لتطورات فيروس كورونا عندما حدثت.