Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق العالمية تستعيد أنفاسها مع تخفيف القيود الاقتصادية

تحذيرات دولية من كساد يفوق ثلاثينيات القرن الماضي دفعت لمواجهة الأضرار

قفزت الأسهم الأوروبية وانتاب الارتياح الأسواق المالية بأنحاء العالم (أ.ف.ب)

استعادت الأسواق العالمية أنفاسها بعد التوجّه الأميركي والأوروبي نحو تخفيف القيود الاقتصادية، إذ قفزت الأسهم الأوروبية وانتاب الارتياح الأسواق المالية بأنحاء العالم بفضل خطط الرئيس دونالد ترمب، لإعادة فتح تدريجي للاقتصاد الأميركي، وتقارير عن عقار محتمل لعلاج (كوفيد 19).

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.5 في المئة، ليتجاهل بيانات تُظهر أنّ الصين عانت أسوأ انكماش اقتصادي في نحو ثلاثة عقود مع سحق الجائحة نشاطات الشركات.

وارتفع جميع القطاعات الفرعية الرئيسة الأوروبية، وصعدت أسهم التعدين 4.1 في المئة بفضل ارتفاع أسعار السلع الأولية. وتعافى المؤشر ستوكس 600 القياسي الآن بنحو 24 في المئة منذ بلغ أدنى مستوى في ثمانية أعوام في مارس (آذار)، بدعم مجموعة من إجراءات التحفيز العالمية، ومؤشرات أولية على أن الجائحة تنحسر في أسوأ الأماكن تضرراً بها بالقارة.

وقفز سهم نوكيا أربعة في المئة بفضل تقرير ذكر أنها تعمل مع بنك استثمار للدفاع عن نفسها في مواجهة عرض استحواذ عدائي.

الأسواق الآسيوية تحقق مكاسب
وفي آسيا سجّلت الأسواق مكاسب بتعاملات اليوم، بعدما أظهرت البيانات الرسمية في الصين أنّ وباء (كوفيد 19) لم يؤثّر في النمو الاقتصادي بالدرجة التي كان يخشاها البعض. وأغلقت السلطات الصينية المعامل، وعلّقت أعمال البناء، وفرضت إجراءات إغلاق واسعة جزءاً من جهود احتواء الوباء، الذي ظهر في مدينة ووهان الصناعية أواخر العام الماضي.

ومنذ ذلك الحين، بدأت الحياة بالعودة إلى طبيعتها ببطء، بعدما ضغطت إجراءات العزل الشامل على ثاني أكبر قوّة اقتصادية في العالم. وكشفت الأرقام الرسمية عن حدوث انكماش نسبته 6,8 في المئة بالفصل الماضي، في أوّل نمو سلبي للبلاد منذ بدأت تسجيل بياناتها الفصلية مطلع تسعينيات القرن الماضي.

إلا أنّ النتيجة كانت أفضل بقليل من التراجع الذي توقّعه خبراء اقتصاد في استطلاع أجرته وكالة "فرانس برس"، وقدّر بـ8,2 في المئة، لكن لطالما شكك المحللون في الصين وخارجها بدقّة بيانات إجمالي الناتج الداخلي الرسمية الصادرة عن بكين.

وأظهرت أرقام أخرى تراجعاً كبيراً في الطلب المحلي مع التزام كثير من المستهلكين منازلهم، وتجنّبهم الحشود خشية زيادة حالات الإصابة بالفيروس مجدداً.

تراجع الإنتاج الصيني
وتكشف الأرقام أنّ بيانات الإنتاج الصناعي على أساس سنوي، تراجعت ـ1,1 في المئة فقط الشهر الماضي، تعد مؤشراً إيجابياً على أن الاقتصاد الصيني يعود إلى موقع قوة، حسب المسؤول عن استراتيجية الأسواق العالمية في مجموعة "أكسيكورب" ستيفن إينيس.

وأضاف، في مذكرة، أنّ "جانب الإنتاج من الاقتصاد يعود إلى طبيعته، وسيعقب ذلك الاستهلاك النهائي".

وسجّلت بورصات كل من هونغ كونغ وطوكيو ارتفاعاً تجاوز الاثنين في المئة خلال تعاملات الصباح، بينما ارتفعت شنغهاي بنحو 0,7 في المئة في وقت سجّلت جميع البورصات الآسيوية الأخرى أرقاماً إيجابية.

وارتفع مؤشر "نيكاي 225" ببورصة طوكيو بـ3,15 في المئة أو 607,06 نقطة، ليغلق عند 19897,26 نقطة، وارتفع مؤشر "توبكس" بنسبة 1,43 في المئة، أو 20,30 نقطة، إلى 1442,54 نقطة.

وأغلقت مؤشرات وول ستريت على ارتفاعٍ مع وضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب توجيهات بشأن إعادة تحريك اقتصاد بلاده من جديد بشكل تدريجي.

قادة المال يدعون إلى إجراء الفحوص
في الوقت ذاته، دعا قادة عالم المال والأعمال إلى ضرورة إجراء فحوص واسعة لـ(كوفيد 19)، قبل تمكّن الاقتصاد من التحرّك بشكل كبير باتّجاه العودة إلى طبيعته.

وجلب الحديث عن خطط أولية لإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الأميركي بعض الاستقرار إلى أسواق النفط، التي ترزح تحت وطأة المخاوف من صدمة كبيرة في الإمدادات بسبب الوباء العالمي.

وشهدت أسعار الخام تراجعاً هائلاً مع تسبب تفشي الفيروس في إجراءات إغلاق على نطاق العالم رافقتها قيود على السفر تسببت بتهاوي الطلب، بينما فاقمت حرب الأسعار السعودية الروسية الأزمة.

وأشار إينيس إلى أن البيانات الاقتصادية الأميركية وتحذيرات صندوق النقد الدولي من أسوأ هبوط اقتصادي منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي دفعا المعنيين "للعودة إلى صوابهم"، على أمل تحقيق تعافٍ في أسواق الطاقة.

مؤشر طوكيو في أعلى مستوى
وفي طوكيو، بلغ المؤشر نيكي أعلى مستوى إغلاق في نحو ستة أسابيع اليوم الجمعة، ليقتفي أثر مكاسب للعقود الآجلة في الولايات المتحدة، بدعم من علاج محتمل لفيروس كورونا وتوجيهات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستئناف النشاطات الاقتصادية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقدّم المؤشر نيكي 3.2 في المئة بفضل عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة ليغلق عند 19897.26 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ التاسع من مارس (آذار). وفي الأسبوع، ربح المؤشر اثنين في المئة.

 

وقال متعاملون، إنّ انتعاش اليوم قادته في الأساس عمليات تغطية للمراكز المدينة من جانب مستشاري تداول السلع الأولية وصناديق أخرى، وليست عمليات شراء جديدة، لذا فمن المرجح أن لا يكون مستداماً.

وأعلنت تايوان لصناعة أشباه الموصلات، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، التي تضم قائمة عملائها أبل المصنعة "آيفون"، ارتفاع صافي ربح الربع الأول إلى مثليه تقريباً.

واقتداء بتلك المؤشرات الإيجابية، ارتفعت الأسهم المرتبطة بأشباه الموصلات المدرجة في طوكيو، وصعد سهم طوكيو إلكترون التي تورد معدات تصنيع الرقائق 3.9 في المئة، وتقدم سهم أدفانتست لصناعة أجهزة الاختبار 6.5 في المئة.

وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.4 في المئة إلى 1442.54 نقطة، بينما صعدت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو، باستثناء ستة مؤشرات.

وتصدّرت القطاعات المرتبطة بشدة بالدورة الاقتصادية، وهي النقل البحري ومعدات النقل والمعادن غير الحديدية، قائمة المؤشرات الأفضل أداء في البورصة.

وارتفع سهم نيبون ستيل 4.4 في المئة، وقفز سهم جيه. إف. إي هولدينجز الشركة الأم لجيه. إف. إي ستيل 4.7 في المئة. وصعد سهم هوندا موتور 8.3 في المئة، بينما أضاف سهم نيسان موتور ثلاثة في المئة، وتقدم سهم مازدا موتور 4.6 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد